المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الأول: في أصوات اللغة - بحوث ومقالات في اللغة

[رمضان عبد التواب]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌الباب الأول: في أصوات اللغة

- ‌الفصل الأول: صوت القاف بين الفصحى واللهجات

- ‌الفصل الثاني: نظرية المحاكاة الصوتية ومناسبة اللفظ للمعنى

- ‌الباب الثاني: في أبنية العربية والتطور اللغوي

- ‌الفصل الأول: كراهة توالي الأمثال في أبنية العربية

- ‌الفصل الثاني: رأي في تفسير الشواذ في لغة العرب

- ‌الباب الثالث: في أصول الاحتجاج اللغوي

- ‌الفصل الأول: أسطورة الأبيات الخمسين في كتاب سيبويه

- ‌الفصل الثاني: حاجة تراثنا اللغوي إلى التهذيب والتنقية

- ‌الباب الرابع: في تاريخ العربية

- ‌الفصل الأول: الفصحى وتحديات العصر

- ‌الفصل الثاني: الفصحى بين الجمود والتحرر

- ‌الباب الخامس: في مناهج البحث اللغوي

- ‌الفصل الأول: في أصول البحث العلمي وتحقيق النصوص

- ‌الفصل الثاني: مصادر "كتاب المزهر" للسيوطي

- ‌الباب السادس: في اللهجات العربية

- ‌الفصل الأول: الخصائص اللغوية القبيلة طيئ القديمة

- ‌الفصل الثاني: من امتداد اللهجات العربية القديمة في بعض اللهجات المعاصرة

- ‌فهرس الكتاب:

الفصل: ‌الباب الأول: في أصوات اللغة

‌الباب الأول: في أصوات اللغة

‌الفصل الأول: صوت القاف بين الفصحى واللهجات

يعد صوت القاف من الأصوات التي عانت كثيرا من التغييرات التاريخية1، في اللغة العربية، فإن مقارنة اللغات السامية، تدل على أنه صوت شديد مهموس، ينطق برفع مؤخرة اللسان، وإلصاقها باللهاة، لكي ينحبس الهواء عند نقطة هذا الالتصاق، ثم يزول هذا السد فجأة، مع عدم حدوث اهتزازات في الأوتار الصوتية، ففي العبرية مثلا: Kol قول، وفي الآرامية: Kala قالا، وفي الحبشية: Kal قال، بمعنى:"صوت" في الجميع، وهو يقابل في العربية:"قول". وفي الآشورية: Kulu قول بمعنى: "صراخ"2.

وقد عد قدماء اللغويين العرب "القاف" من الأصوات المجهورة3 في العربية الفصحى، فإن صدق وصفهم إياها بالجهر، كان ذلك النطق من التغييرات التاريخية في العربية القديمة. وقد بقي هذا النطق المجهور في أغلب البوادي، في اللهجات العربية المعاصرة4، وإن تقدم مخرجه إلى الأمام قليلا، وأصبح كالكاف الفارسية.

1 لمعرفة الفرق بين التغييرات التاريخية والتركيبية للأصوات، انظر كتابنا:"التطور اللغوي، مظاهره وعلله وقوانينه" 17-36.

2 انظر كتابنا: اللغة العبرية، قواعد ونصوص ومقارنات باللغات السامية ص128.

3 انظر: كتاب سيبويه 2/ 405 وسر صناعة الإعراب 1/ 278 وشرح ابن يعيش للمفصل 10/ 129.

4 انظر كتاب "شبولر" Spuler، Handbuch der Orientalistik 3/ 236-237.

ص: 9