المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الخامس: في مناهج البحث اللغوي - بحوث ومقالات في اللغة

[رمضان عبد التواب]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة:

- ‌الباب الأول: في أصوات اللغة

- ‌الفصل الأول: صوت القاف بين الفصحى واللهجات

- ‌الفصل الثاني: نظرية المحاكاة الصوتية ومناسبة اللفظ للمعنى

- ‌الباب الثاني: في أبنية العربية والتطور اللغوي

- ‌الفصل الأول: كراهة توالي الأمثال في أبنية العربية

- ‌الفصل الثاني: رأي في تفسير الشواذ في لغة العرب

- ‌الباب الثالث: في أصول الاحتجاج اللغوي

- ‌الفصل الأول: أسطورة الأبيات الخمسين في كتاب سيبويه

- ‌الفصل الثاني: حاجة تراثنا اللغوي إلى التهذيب والتنقية

- ‌الباب الرابع: في تاريخ العربية

- ‌الفصل الأول: الفصحى وتحديات العصر

- ‌الفصل الثاني: الفصحى بين الجمود والتحرر

- ‌الباب الخامس: في مناهج البحث اللغوي

- ‌الفصل الأول: في أصول البحث العلمي وتحقيق النصوص

- ‌الفصل الثاني: مصادر "كتاب المزهر" للسيوطي

- ‌الباب السادس: في اللهجات العربية

- ‌الفصل الأول: الخصائص اللغوية القبيلة طيئ القديمة

- ‌الفصل الثاني: من امتداد اللهجات العربية القديمة في بعض اللهجات المعاصرة

- ‌فهرس الكتاب:

الفصل: ‌الباب الخامس: في مناهج البحث اللغوي

‌الباب الخامس: في مناهج البحث اللغوي

‌الفصل الأول: في أصول البحث العلمي وتحقيق النصوص

يقوم البحث العلمي في الوقت الحاضر، على أسس علمية متعارف عليها، وسأقتصر هنا على جانب واحد منها، وهو جانب مصادر البحث، لما لهذا الموضوع من أهمية كبرى في النتائج التي يصل إليها الباحث في بحثه، ولارتباطه من جانب آخر بموضوع الخط العربي، الذي أصيب بداء التصحيف والتحريف، منذ أول نشأته، بسبب تشابه أكثر حروف الهجاء العربية، واختلاف أماكن النقط وعددها.

لذلك، فإن أي باحث في العلوم الإنسانية، يجب -في رأيي- أن يكون على قدر من الخبرة بتحقيق النصوص، حتى لا يثق في المصدر الذي يعتمد عليه وثوقا مطلقا.

وقد ارتبطت في الأذهان، فكرة تحقيق النص بإعداده للنشر، وليس الأمر كذلك تماما، بل إن أي باحث في الدراسات الإنسانية مطالب بتحقيق النص الذي يستنبط منه نتائج معينة، قبل أن يقدم على استنباط هذه النتائج، وليس من اللازم أن يكون ذلك النص مخطوطا، فكثير من الكتب المطبوعة التي بين أيدينا، لا تفترق كثيرا عن المخطوطات؛ إذ إن الذين تولوا طبعها ونشرها، طائفة من الوراقين وبعض الأدعياء، الذين لا يدرون عن فن تحقيق النصوص شيئا، ولذلك جاءت هذه المطبوعات في كثير من الأحيان مليئة بالتصحيف والتحريف، نصوصها مضطربة مشوشة، تبعد كثيرا عن الأصل الذي كتبه مؤلفوها.

ويعين على عملية تحقيق النص، أن يتعقبه الباحث في مصادره الأولى، ولا يقتنع به في أول مصدر تقع عليه عينه، وبمعنى آخر لا يصح

ص: 191