المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رسالتنا في العالم - تأملات

[مالك بن نبي]

الفصل: ‌رسالتنا في العالم

‌رسالتنا في العالم

هذه المحاضرة ألقاها الأستاذ مالك

يوم الإثنين في 22 من حزيران (يونيو) 1959 في نادي الطلبة المغاربة في دمشق. وقد أعيدت كتابتها من جديد فيما بعد

ص: 203

أبنائي الطلاب:

ما كنت أرى في هذه الزيارة مناسبة للحديث. ولكني أشعر بأن ذلك الشاب الذي قدمني إليكم، قد أوقعني بلطفه في الشبك إيقاعاً لا مناص معه من الحديث. ولو أني لم أعد له عدته أو أجعل في ذهني موضوعاً خاصاً. وعليه فإني سوف أتحدث إليكم بوصفي زميلاً يدلي بوجهة نظره فيما يمر بخاطره، أو أباً يغتنم الفرصة السانحة حتى يقدم لأبنائه نصيحة عسى أن تفيدهم، ولكن النصيحة لا تنفع إن لم تكن مستمدة من صميم الواقع، وإذن: فما هو الواقع الذي يواجهنا اليوم؟

كأني في الجواب على هذا السؤال أسمع الآن صوتا يصعد من قلوبكم، من قلوبنا جميعاً ويقول لي: إن الواقع اليوم هو أولاً كفاح الشعب الجزائري في سبيل الحرية والاستقلال. وإنه لموضوع آسر تغري بالحديث عنه هذه الزيارة، لأنه موضوع تهتز لذكره أرواحنا، وتتواضع عليه قلوبنا وعقولنا. غير أني لن أزيدكم فيما تعلمون شيئاً لو جعلت حديثي إليكم مثل هذا الموضوع. وإن هذا الشعور ليدفعني إلى واقع آخر أرى الحديث فيه، يسجل الموضوع الأول لأنه يسجل مصير الإنسانية.

فإن الإنسانية قد دخلت عهداً جديدا منذ الحرب العالمية الثانية، وأصبح

لزاماً على كل شعب أن يقدم ما يملك من إمكانيات حتى يعلم حظه بين الشعوب. ولا شك في أن هذا سيجعلنا أمام نقطة استفهام تعترض طريقنا وتطلب بقوة الجواب على هذا السؤال: ماهو حظنا في هذا العالم الجديد؟

ربما كنتم في اللحظة التي دخلت فيها إلى بيتكم، تستمعون إلى حديث المذياع، وتتلقون الأنباء من القاهرة أو لندن أو واشنطن أو باريس أو

ص: 205

موسكو. وربما في اللحظة التي دخلت فيها مر فوق رؤوسنا أحد الأقمار الصناعية، التي تدور حول الأرض عشر مرات أو ما يزيد على ذلك في اليوم.

وإن هذا لهو العالم الجديد الذي نتساءل فيه شرقا وغربا شمالاً وجنوبا، بسرعة الكهرباء أو سرعة الصاروخ. ولهذه الظاهرة نتائج لم نكن نتوقعها قبل عشرين سنة.

فنحن نعيش اليوم في عالم أصبح كأنه عمارة واحدة تسكنها الشعوب. كأنه عمارة تشبه ما يسمى (المجمّع) في القاهرة. ترى كيف توزع السكنى في هذا المبنى على الشعوب؟

إن هذا السؤال يرد بطبيعة الحال على شفاهنا، وهو يعبر بصورة أخرى عن السؤال الأول الذي جعلناه موضوعا لحديثنا. وإن أهميته تبدو ظاهرة لكل شعب يتساءل عن مكان له في هذا العالم. فحينها توزع السكنى على الشعوب (في المجمّع العالمي)، ترى أين يكون مسكننا نحن الشعب الجزائري؟ وبأي دور من أدوار المبنى يكون مقرنا نحن الشعوب العربية عامة؟

إن علينا أن نتصور القضية في بساطتها، وأن نتخذ من استعارة (المجمع) ما يفيدنا في توضيح الموضوع، فنحن نعلم بداهة أن الحاجة هي الأساس الذي يقوم عليه توزيع الغرف على (السكان)، وتحديد مكانها في المبنى المعد لمصلحة عامة مثل المجمع. فإن عدد الغرف لابد أن يناسب أهمية المصلحة الإدارية التي أعدت من أجلها، واعتبار الحاجة أو المصلحة هو الذي يحدد عدد الغرف ومكانها.

وكل حاجة أو (مصلحة) بالتعبير الإداري، تستمد أهميتها من المصلحة العامة التي بني من أجلها المبنى.

ص: 206

فإذا ما اقتضى هذا الاعتبار أن يكون قسم معين من الدور الأول، فإنه يكون ضربا من الهوى إذا جعلنا مقره في الدور العاشر والعكس بالعكس.

هذا هو المقياس الذي يمكننا استخراجه من استعارة (المجمع) لنقيس به في موضوعنا. فإن الشعوب تعيش اليوم في (مجمع) عالمي، وحظها فيه يقدر حتما على أساس تخصصها بالنسبة إلى مصلحة تمثل الهدف الذي تسير إليه الإنسانية خلال التطورات، التي حدثت في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية. فلا بد لنا إذن من توضيح فكرة التخصص في التاريخ، حتى نكون على بينة من مداها في حياتنا. فإن هذه الفكرة قد دخلت التاريخ منذ ستة أو سبعة آلاف سنة، حينما حدثت الثورة الزراعية التي غيرت جميع الأوضاع الاجتماعية، التي كانت تعيش عليها الإنسانية من قبل. ولقد كان من بين نتائج هذه الثورة أنها أحدثت ما يسمى في علم الاجتماع (تقسيم العمل)، الذي أدى بالتالي إلى التخصص المهني، أي التخصص الذي يجعل كل فرد يعرف مواهبه في الحصول على مهنة معينة تجلب له قوته، وتضعه بالتالي في مركز معين في المجتمع. ومن المعلوم أن هذه المهن كلها تعبر عن مختلف الحاجات في المجتمع، ولا نستطيع أن نتصور مهنة دون حاجة معينة .. وهذا يعني أن مركز الفرد في المجتمع يحدد على أساس الحاجة، التي تلبيها مهنته ويسدها تخصصه.

هذا هو معنى التخصص في مستوى الفرد، غير أن الفكرة اليوم أصبحت تهم المجتمعات ذاتها باعتبارها أفراداً من نوع خاص. فنحن نعيش اليوم في عالم تتخصص فيه كتل بشرية. وتمثل كل كتلة حاجة معينة من الحاجات التي تقتضيها حياة الإنسانية اليوم. فإن الحاجات التي دعت الأفراد إلى التخصص مند عهد الثورة الزراعية، كان معظمها إن لم نقل كلها حاجات مادية، تعرض تخصصاً فنيا كتخصص الفلاح والبناء والحداد والنجار والخباز والخياط الخ .. أما الحاجات التي أصبحت اليوم تفرض تخصصاً على الكتل البشرية، فإنها حاجات

ص: 207

غير مادية. إنها معنوية وبالضبط (إيديولوجية)، فإذا كانت الأولى تعبر عن كل ما يتصل بالجسم، فإن الثانية تعبر عن كل ما يتصل بالروح.

إن الإنسانية أصبحت تشعر بحاجات تعبر عنها في الدساتير المختلفة التي تبنى عليها حياتنا السياسية. وتعبر عنها أيضاً في صحافتها وفي شعرها. فلو أننا تصفحنا أي دستور تقوم عليه حياة أي شعب اليوم، فسوف نجد في الأسطر الأولى أن المبادئ التي يبغي الشعب إقرارها في حياته العامة والمعاني التي يريد أن يسير على مقتضاها، والمثل التي تكون دوافعه الجماعية والفردية، تعبر عنها كلمة واحدة هي كلمة الديمقراطية. فقد أصبحت هذه الكلمة وكأنها قطب يتجه إليه تاريخ الإنسانية على مختلف أصنافها، بما فيها من تنوع من حيث التقدم والتخلف.

فإذا كانت هذه المجتمعات على ما بينها من اختلاف، تهفو إلى هذه الكلمة وتعلي من شأنها، فإن هذا يعني أنها تعبر عن حاجة كبرى من حاجات الإنسانية في القرن العشرين. فقد أصبح من المعروف دوليا أن كل دولة تدعي لنفسها زعامة الفكرة الديمقراطية في العالم، وأن كل داعية سياسية يستند عليها فيما يدعيه مهما كانت نواياه الحقيقية. فربما كان هتلر أو موسوليني من ألد أعداء هذه الفكرة، ولكن لسانه ما كان يدعها كأكبر حجة فيما يدعيه. فقد كان يعلم ما لها من المكانة في نفوس الجماهير، لذلك فقد كان يتألف بها هذه الجماهير حتى تسير وراءه.

وليس لنا هنا أن نتبع سير الفكرة الديمقراطية في التاريخ، منذ عهد جمهورية أثينا وروما حتى نحدد منشأها، إنما الذي نريد أن نقوله إن عصرنا قد ورثها من الثورات التي غيرت النظام الملكي في إنجلترا إلى نظام دستوري وفي فرنسا إلى نظام جمهوري. إلى هذا ينتهي أصل هذه الفكرة في القرن العشرين. والثورات التي جاءت من بعد إذ اقتبست من هذه الأصول التاريخية فكرتها،

ص: 208

فإنما هي في هذا تستجيب لحاجة دعتها إلى ذلك، وليس لمجرد الاقتباس. وهذه الحاجة قد نتجت عن التطور الذي حدث منذ قرنين في بناء الشخصية الإنسانية الجديدة. فإن هذا البناء قد أصبح يقوم على أساسه على الحريات الفردية التي نص عليها إعلان حقوق الإنسان والمواطن، إبان الثورة الفرنسية، حتى بات لا ترتفع راية حكم ولا يستقر وضع سياسي من دون أن تكون هذه الحريات في أسسه.

وليست الديمقراطية غير تطبيق لهذه الحريات في النظم الاجتماعية وفي المنظمات السياسية وفي دستور الحكم، ولو أننا حللنا من ناحية أخرى التطورات التي حدثت منذ ثلاثين أو أربعين سنة في الإطار الإقتصادي، لوجدنا أنها مطبوعة بنزعة جديدة تحتوي على جوهر لا نجد له أثراً كبيرا في الإقتصاد القديم. ولقد أصبحت هذه النزعة من الميزات الخاصة للقرن العشرين، تطبع اتجاهه العام في الميدان القومي والميدان الدولي بطابع الإشتراكية. والنزعة هذه وثيقة الصلة بالديمقراطية لأنها نتيجة الحريات الفردية وخاتمتها في الأوضاع الإقتصادية، فإنه لا يمكن لهذه الحريات أن تستقر في وضع سياسي معين ما لم تساندها أوضاع إقتصادية مناسبة. أي إن الحاجة التي دعت في الميدان السياسي إلى الديمقراطية تدعو في الميدان الإقتصادي إلى الإشتراكية.

فالإشتراكية، تعبر أيضاً عن حاجة أكيدة في القرن العشرين .. فإن شعور الإنسانية بهذه الحاجة لا يقل أبداً عن شعورها بالديمقراطية. حتى لقد أصبحت الكلمة شائعة .. نجدها في كل الشعارات القومية وفي كل التوجيهات التي تمس من قريب أو بعيد الحياة الإقتصادية .. نجدها حتى في النظم المتباعدة المتباينة، ولم يكن من محض الصدفة أن النظام الذي أقامه هتلر في ألمانيا كان يدعي (الاشتراكية القومية)، كما أن النظام الذي تقيمه اليوم البلاد العربية يحمل طابع واسم (الاشتراكية التعاونية). ولقد رأينا خلال الحرب العالمية الثانية كيف كان

ص: 209

يموت عدوه الجندي الروسي أيضا في سبيل اشتراكيته الدولية.

اختلفت صور الاشتراكية والتعبيرات عنها حسب المكان، ولكنها تعبر جميعها عن شيء واحد، عن الاشتراكية بوصفها حاجة للإنسانية في القرن العشرين. فلقد أصبح للكلمة نفوذ في توجيه الإحساسات الجماهيرية .. ! إنها تحرك الاعصاب وتهز القلوب، شاع صيتها حتى أصبح لها دوي في العالم كدوي الديمقراطية، وأصبحت إحدى الشعارات الكبرى التي توحد الجهود في مجالات العمل وتحشد الجنود في ساحة القتال .. وإنها في المجال الثقافي اليوم ذات قيمة من أرفع القيم ومثل من المثل العليا.

وفي مجال السياسة حجة ومسوغ وبرهان .. فقد انتشر إشعاع الكلمة في العالم ودخل هكذا في مجال السياسة في البلاد العربية والإسلامية نفسها، بل بدأ يؤثر في توجيه حياتها الفكرية إلى حد ما.

ثم نرى من ناحية أخرى فكرة ثالثة بدأت دورا كبيراً لا تنقص أهميتها عن

دور الديمقراطية والاشتراكية في العالم .. فنحن نرى فكرة السلام قد دخلت المجال القومي والدولي، وأصبحت في كل مكان شعارا للسياسة ومنبهاً للافكار في مختلف البلدان. نرى صوتها يرتفع في كل مناسبة، ونرى الأفراد والشعوب تصغي إليه بكل خشوع، لأنه يعبر أيضاً عن حاجة للإنسانية في القرن العشرين. فقد باتت اليوم كل سياسة ترفع لواء السلم مهما كانت النوايا وراء الكلمات والمواقف الظاهرة. إنها كحاجة تفرض نفسها .. سواء في المجال السياسي أو المجال الأدبي.

فكل لسان اليوم حينما يتكلم، وكل قلم حينما يكتب فإنما ليعبر عنها طوعا أو كرها. ولا يقوم من يهدد السلام بتصرفاته إلا باسم السلم في أقواله.

هذا هو واقع العالم اليوم، الواقع الجبار الذي يجذب إليه طاقات الإنسانية، وقوى التاريخ إلى مستقر لا يعلمه إلا الله.

ص: 210

والآن ينبغي لنا أن نتساءل: ما هو موقفنا من هذا الواقع، حتى نعلم ما هو مركزنا وما سوف يكون عليه في العالم الجديد؟

إن علينا أن نفكر في طريقة تصوغ الجواب على هذا السؤال في صورة محسوسة بقدر الإمكان. ونحن نستطيع أن نصل إلى هذا الهدف إذا جعلنا للكلام الذي تقدم صورة جغرافية .. فنعطي لكل حاجة من الحاجات الثلاث التي كشف عنها بحثنا لونا خاصاً. وذلك بأن نجعل اللون الازرق مثلاً يعبر عن الديمقراطية، واللون الأحمر عن الاشتراكية، واللون الاخضر عن السلام. فإذا ما وضعنا هذه الالوان الثلاثة على الخريطة متبعين مبدأ الأولوية، اتباعا يكون معه في المكان الواحد لون واحد يعبر عن الحاجة الشائعة هناك، أو على النزعة السائدة في ذلك المكان، ثم استفتينا معلوماتنا العادية في هذه الامور والتاريخ والصحافة اليومية أيضا في توزيع هذه الالوان، فإن الجواب سيجعل كل لون يستقر في رقعة معينة. ويحدد لنا قارة أيديولوجية معينة مطابقة لمبدأ من المبادئ الثلاثة التي وزعنا بمقتضاها الالوان. وهكذا نرى في النهاية أن لون الديمقراطية قد استقر على مساحة الرقعة الجغرافية التي تطابق رقعة الحضارة الغربية، أي الرقعة التي تشمل أوربا الغربية وأميركا. وأن اللون الاحمر لون الاشتراكية قد جعل من الرقعة التي تنتشر عليها البلاد الشيوعية مقاماً. وأن لون السلام الاخضر قد أوى إلى شبه القارة الهندية.

وليس هذا يعني بالطبع أن روح الديمقراطية الخالصة تقطن البلاد الغربية وأميركا .. تلك البلاد التي انبعثت منها روح الإستعمار الخبيث ورائحته. وأن روح الاشتراكية لا توجد إلا في البلاد الشيوعية، فلقد نعلم أن بلاداً أخرى كالبلاد الاسكندنافية قد تحققت فيها أروع التجارب الاشتراكية، دون أي تعد على حريات الفرد ودون أي عنف.

كما أننا لا نعترف أن الهند تمثل روح السلم الصرف دون استثناء، فلقد انبعثت

ص: 211

منها أحياناً أنفاس لا تليق بروح المهاتما غاندي، روح اللاعنف، وذلك في بعض المشاكل كمشكلة كشمير. ومع ذلك فإنه لا مجال للإنكار في أن الإنسانية اليوم تشعر بأنها تصغي لصوت السلام حينما يرتفع صوت نهرو في نيودلهي، أو صوت كريشنا مينون في الأمم المتحدة. ولقد أظهرت الأزمة الأخيرة التي أثارتها السياسة الصينية على حدود الهند أن الإنسانية لم تخطئ في شعورها هذا، بل إننا لندهش إذ نرى الهند لم تغير موقفها إزاء الصين في الوقت الذي تطأ فيه الجنود الصينية ترابها.

وليس من خطأ التقدير أن نقول أيضاً إن البلاد العربية تمثل الديمقراطية في

العالم الجديد، مع علمنا بما في هذا التقدير من نسبية. وإن البلاد الشيوعية تمثل اليوم الفكرة الاشتراكية مع التنبيه أيضاً على نسبية هذا التقدير.

هذا هو واقع العالم اليوم، فإذا أردنا أن نعلم مكاننا الآن منه فإن علينا أن نرجع إلى الخريطة الايديولوجية التي رسمناها ونبحث عن لوننا أي هو؟ ولن نلبث حتى نجد رقعتنا على هذه الخريطة بيضاء كتلك الساحات التي كانت تبقى بيضاء على خرائط القرن التاسع عشر. إشارة إلى أنها لا تزال مجاهيل، لم يكتشفها علماء الجغرافية ولم يمسحوها. فرقعتنا إذن بحسب منطق حديثنا ذات لون أبيض، لأنها لا تمثل حاجة من حاجات الإنسانية الكبرى في القرن العشرين. فنحن في حالة تغيب عن العالم الجديد لأننا لا نرى لوناً على الخريطة يدل على وجودنا فيه.

فإذا ما شئنا الجواب على السؤال الذي أوردناه في صدر الحديث، فإننا سنعترف بأن مكاننا في المجمع العالمي سوف يكون تافهاً، لأننا لا نمثل مصلحة ذات أهمية عالمية.

وهنا يبدو سؤال جديد: هل هناك مخرج من مأزق كهذا؟ أم لا بد أن

ص: 212

نستسلم لليأس فنطأطئ الرأس أمام هذا الواقع؟ ونقتنع بوظيفة فراش في المجتمع العالمي؟

ويبدو لي أنه من اللائق أن نفكر في الأسباب التي أدخلتنا إلى هذا المأزق،

قبل أن نفكر في الأسباب التي يمكننا بها الخروج منه. إن دوافع الحياة هي التي ورطتنا في الازمة التي نحاول منها الخروج. ورطتنا منذ أكثر من نصف قرن، حينما استيقظت الشعوب العربية الإسلامية على خطر الإستعمار، فقد كنت يقظتنا الفجائية دافعا من دوافع الحياة وفي الوقت نفسه دافعاً من دوافع الخطأ.

فكان مثلنا كنائم استيقظ فجأة فوجد النار في غرفته، ودون أي تفكير ألقى بنفسه من نافذة الغرفة التي هي في الدور الرابع أو الخامس لينجو من النار. فنحن قد ألقينا بأنفسنا من حيث لا نريد في هوة التقليد حتى ننجو من الإستعمار. إننا نفكر في الخلاص تفكيراً معقداً: وإنما دفعتنا دوافع لا شعورية لتقليد حضارة الإستعمار حتى نعمم أنفسنا منه. ولقد دعانا هذا إلى السير في الطريق التي شقته الشعوب الغربية أمامنا على أنه يوصلنا إلى ما وصلوا إليه. ولاشك أن هذا ممكن لو أننا نسير جميعاً دون دخل للوقت والتطور في حياتنا. ولكننا نتطور نحن ومن نقلده. وعليه فإذا سرنا على مبدأ تقليده فسوف نقلده إلى ما لا نهاية. وهكذا كان الدافع الذي دفعنا في مطلع هذا القرن إلى الحياة قد دفعنا في الوقت نفسه إلى الخطأ، فبتنا نسير في هذا الطريق، لأن السابق إلى الشيء دائماً أولى به. ومن المسلم به أن من نقلده أسبق منا في هذا المضمار.

فلو أننا افترضنا أن الصاروخ هو في النهاية الغاية التي تريد الإنسانية تحقيقها وهذا افتراض لا نسلم به إلا جدلاً، فإن المجتمعات التي سارت قبلنا على طريق الحضارة المادية سوف تصل حتما إلى تلك الغاية قبلنا. وهكذا نصبح في النهاية نسير إلى غير غاية حققها غيرنا قبلنا.

فالخطأ إذن بين، ويزيده وضوحاً أن نخرج القضية من إطار المنطق

ص: 213

البسيط إلى منطق الواقع الصحيح: فنحن لا نرى أن الذي قد حصل على الصاروخ قبلنا ونقتفي أثره عن طريق الحياة المادية، حقق بذلك غاية الإنسانية، فأشبع حاجة من الحاجات الكبرى التي نريد إشباعها، بل نراه هو نفسه يخشى الصاروخ الذي في يمينه والقنبلة الذرية التي في يساره، فهو يلوح بها لخصومه وأعدائه بيد ترتعش خوفا مما تحمل، فهل نؤمن- والحالة كما ذكرنا- أنه بما حصل عليه في طريق الحضارة المادية، قد أسعد نفسه أو أسعد الإنسانية؟

فالخطأ واضح إذن من الجانب النفسي والأخلاقي والمنطقي معا. وبهذا يتبين لنا كيف دخلنا في المأزق وبقي أن نتساءل: كيف تخرج منه؟

قد وضح مما بينا أننا دخلنا إليه عن طريق التقليد، فلم نفكر في مسلكنا حينما استيقظنا بل سرنا مقلدين لا مبتكرين؛ وأرى الآن أن نتمهل فنراجع أنفسنا، فإن الاعتبارات التي قدمناها لا تدلنا على أنه ينبغي علينا أن نستغني عن نتائج الحضارة المادية، وإنما أن نقدرها بالنسبة لوضعنا، في عالم أصبح فيه نوع جديد من التخصص. لا تتخصص فيه الأفراد فحسب كما كان الأمر من قبل، لإشباع حاجات الحياة المادية، ولكن تتخصص الكتل البشرية لتسد كل حاجة من الحاجات التي تتضمنها الحياة الإنسانية الايديولوجية .. وتحقق لها في المجتمع العالمي مكانا ..

فإذا ملكنا الصاروخ فمرحبا به لخدمة الإنسانية، ولكن مع العلم أنه قد وصل إلى يد غيرنا قبلنا. وإنه مع ذلك لا يشبع حاجة من الحاجات الإنسانية. وعلى ضوء هذه الاعتبارات، علينا أن نراجع أنفسنا ونتساءل: ما هو المخرج؟ إنه في أن يكون في نشاطنا الروحي ما تعترف به الإنسانية كحاجة مثل الديمقراطية والاشتراكية والسلم، حاجة لا بد من إشباعها.

ونحن حين نضع المشكلة هكذا فإنه يبقى أن نعلم هل لهذه المشكلة حل في

ص: 214

هذه الصورة؟ وبتعبير آخر، هل في أنفسنا بصفتنا عرباً وفي أرواحنا بوصفنا مسلمين منبع ينبع منه خير للإنسانية؟

إنه يمكن الخطأ في الجواب، ولكن هذا لن يقلل من أهمية السؤال. يمكن

لي أن أخطئ في رأيي الخاص أمام هذا السؤال، ولكن هذا لا يغير من صورة القضية، فإنه يجب أن يكون في نشاطنا شيء تعترف به الإنسانية بوصفه حاجة من حاجاتها، شيء يضمن لنا مركزاً كريماً في المجمع العالمي.

وأنا هنا سوف أبدي مجرد رأي .. ولا ضير أن يأتي غيري برأي أحسن منه شريطة أن نظل في صلب القضية، فإن حاجة الإنسانية لا تتمثل في الديمقراطية وحدها، التي فيما يبدو قد استأثر بها الغرب، ولا الاشتراكية وحدها التي- فيما يبدو- قد تخصصت بها البلاد الشيوعية ولا السلم وحده الذي قد رفعت رايته الهند، فهناك في نظري مجال نستطيع فيه أن نسجل بلون خاص وجودنا على الخريطة الايديولوجية. إن الإنسانية في حاجة- عامة- إلى صوت يناديها إلى الخير، وإلى الكف عن جميع الشرور، وإنها لحاجة أكثر إلحاحا من سواها، لأن الإنسان توَّاق إلى الخير بفطرته، وإنما تحرمه منه معوقات مختلفة تكونها الظروف الاجتماعية والسياسية والإقتصادية أحياناً، غير أنه حينما تؤثر هذه المعوقات في سلوكه فتجعله يكذب أو يسرق أو يظلم أو يقتل فإنه يشعر بالحرمان.

إن الطيار الأمريكي الذي ألقى القنبلة الذرية الأولى على هيروشما، قد دفعته إلى عمله دوافع مختلفة يسميها البطولة الوطنية، دوافع كونتها في نفسه ثقافته وبيئته. غير أنه حينما انجلى الانفجار الهائل في الأفق، وكشف عن أطلال مدينة كاملة، وظهرت الأكداس من الجثث الممزقة الموقوذة المشوهة، ظهر بين تلك الأطلال الحزينة وفوق تلك الأكداس الرهيبة وجه الشر، وكأنما ارتفعت

ص: 215

منه ضحكة نكراء، إنها ضحكة الشر المنتصر، قد وصل صداها إلى أذني ذلك (البطل) الذي سحق المدينة بقنبلته الفتاكة.

ولقد حاول أن يتوارى عن ذلك الوجه المفزع، وأن يُصم أذنيه عن تلك الضحكة المزعجة، فأطلق لطائرته سرعتها حتى يغير من ذلك المنظر ويبدل من ذلك الصوت، ولكن هيهات أن يزايل المشهد مخيلته أو يهدأ رنين الصوت في أذنه، فإنه يحمله في نفسه، في فطرته، في ضميره الذي تحرك حينما رأى سوء عمله .. لقد فر وأمعن في الفرار، ولكن ذلك لم يجعله في نجوة من شعوره بالإثم، ومن رؤيته لوجه الشر سافراً فوق الاطلال المحطمة، ومن سماع ضحكته الصاخبة فوق الجثث الهامدة.

فر من الجيش، من الحياة العائلية، من الأصدقاء، من الملذات، وأوى أخيراً إلى دير عله يجد في العزلة تسلية.

إن في هذه الحادثة لعبرة. إنها تشير إلى أن الإنسان لا يفقد من نفسه معنى الخير كله مهما أحاطت به دوافع الشر. لأن الأصل في قلبه الخير والشر عارض. وإن هذا ليعني أن الخير حاجة تشعر بها النفس شعوراً عنيفا، كذلك العنف الذي تجلى في سلوك الطائر الأمريكي بعد عودته من هيروشما.

ونحن حينما ندقق الأشياء نرى أن الدوافع النفسية التي تعبر عنها فكرة

الديمقراطية أو فكرة السلام، إنما هي في الواقع دوافع واحدة في صور مختلفة: إنها دوافع الخير في نفوس مختلفة. وإن هذا يعني " بعدما تصح هذه الملاحظة " أن في النفس مجالاً لفكرة الخير، وأن من يرفع راية الخير قد يسد حاجة تشعر بها الإنسانية في أعاقها، ويحقق لنفسه مكانا كريماً في المجمع العالمي.

وفي هذا المجال يمكن أن يكون مجالنا إذا حققنا في سلوكنا معنى الآية الكريمة: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} إلخ [آل عمران 3/ 104].

ص: 216

فإذا ما تحققت هذه الآية في سلوكنا- العام، بوصفها تخصصاً لمجتمعنا بالنسبة لحاجة الإنسانية، فسوف نكون قد لقينا على الخريطة الإيديولوجية لوناً يجعلنا من أكرم سكان المجمع العالمي. وأنا أتعمد شيئا حينما أقرن الخير بالسلوك، فالسلوك هو الذي يحقق في الواقع معنى الخير المجرد. فليس الخير مجرد حقيقة نعلمها أو نقولها، مجرد حقيقة تقبلها العقول، وربما تنفر منها الأنفس أحياناً إذا لم يكن الخير في صورة محببة للناس، إذ ربما يحدث دوافع سلبية لا تشبع في أنفسهم حاجة لخير، بل تحدث فيها حالة حرمان.

وقد كرر القرآن الكريم النصائح في هذا الاتجاه إذ يقول للنبي: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران 159/ 3]. أو حينما يقول له بصفة عامة {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت 34/ 41].

فهذا هو- فيما أرى- شرط دخولنا في المجمع العالمي. ونحن حينها ندخل إلى

هذا المجمع غير مقلدين، فإننا سنكون أسبق من غيرنا إلى وظيفة، تسد حاجة من حاجات الإنسانية الكبرى في القرن العشرين، ولحققنا بذلك لأنفسنا مكاناً كريماً في العالم الجديد.

مالك بن نبي

***

ص: 217

مسارد كتاب (تأملات)

1 -

مسرد الآيات القرآنية

2 -

مسرد الأحاديث النبوية

3 -

مسرد الأعلام (يشمل الأشخاص والدول والأمكنة)

4 -

مسرد المذاهب والجماعات والشعوب

5 -

مسرد المعاهدات والمؤتمرات والمنظمات

6 -

مسرد المراجع والمصادر

7 -

مسرد الموضوعات

ص: 219

1 -

مسرد الآيات القرآنية

الآية .......... رقمها .......... الصفحة

سورة البقرة (2)

{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} .......... 256 .......... 84

سورة آل عران (3)

{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} .......... 14 .......... 87

{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ} .......... 104 .......... 216

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} .......... 110 .......... 130

{وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} .......... 159 .......... 217

سورة النساء (4)

{وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} .......... 58 .......... 86

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} .......... 59 .......... 83/ 84

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا} .......... 96 - 98 .......... 78

ص: 221

الآية .......... رقمها .......... الصفحة

سورة التوبة (9)

{إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ} .......... 61 .......... 82

سورة الرعد (13)

{إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} .......... 12 .......... 79

سورة الإسراء (17)

{وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا} .......... 37 .......... 39

{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} .......... 70 .......... 27، 77

سورة مريم (19)

{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ} .......... 12 .......... 39

سورة طه (20)

{قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى؟} .......... 49 .......... 72

{قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} .......... 50 .......... 72

{قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى} .......... 70 .......... 73

{قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى} .......... 71 .......... 73

سورة المؤمنون (23)

{أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} .......... 33 .......... ح149 (1)

سورة النور (24)

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} .......... 27 .......... 85

(1) ح: حاشية

ص: 222

الآية .......... رقمها .......... الصفحة

سورة القصص (28)

{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} .......... 77 .......... 158

{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} .......... 83 .......... 78

سورة فصلت (1)

{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} .......... 34 .......... 217

سورة الشورى (2)

{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} .......... 38 .......... 87

سورة الذاريات (51)

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} .......... 56 .......... 48

سورة الحشر (59)

{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} .......... 9 .......... 42

سورة المنافقون (63)

{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} .......... 8 .......... 78

سورة الملك (67)

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} .......... 15 .......... 85

سورة البلد (90)

{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ} 10 .......... -13 .......... 81

ص: 223

2 -

مسرد الأحاديث النبوية

الحديث .......... الصفحة

(طلبت امرأة من الرسول صلى الله عليه وسلم إقامة الحدّ عليها) .......... 40

رواه مسلم رقم (1695) وأبو داود رقم (4433) و (4434) و (4449) من حديث بريدة رضي الله عنه قال: إن ماعز بن مالك الأسلمي- فذكر الحديث إلى أن قال:

فجاءت الغامدية، فقالت: يا رسول الله إني قد زنيت، فطهرني، وأنه ردّها، فلما كان من الغد قالت: يا رسول الله، لم تردني؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزا، فوالله إني لحبلى، قال:«إمّا لا، فاذهي حتى تلدي» ، فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة، قالت: هذا قد ولدته، قال:«فاذهي فأرضعيه حق تفطميه» ، فلما فطمته، أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يانبي الله قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر، فرمى رأسها، فتنضّح الدم على وجه خالد، فسبّها، فسمع نبي الله صلى الله عليه وسلم سبّه إياها، فقال:«مهلاً يا خالد، فوالذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكسٍ لغفر له» ، ثم أمر بها فصلّي عليها ودفنت.

ورواه مسلم رقم (1696) والترمذي رقم (1435) وأبو داود رقم (4440) و (4441) والنسائي (63/ 4) من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال: إن امرأة من جهينة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من الزنا، فقالت: يا رسول الله، أصبت حدّا فأقمه عليّ، فدعا نبي الله وليّها فقال:«أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني، ففعل، فأمر بها نبي الله فشدّت- وفي رواية: فشدّت عليها ثيابها- ثم أمر بها فرجمت، ثم صلي عليها، قال عمر: أتصلي عليها وقد زنت؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل؟» .

(1) خرجها عبد الله محمد الدرويش (أبو الفداء الناقد).

ص: 225

الحديث .......... الصفحة

(شكوى الزوجتين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

) .......... 41

لم أجده من شكوى الزوجتين، وإنما هو من أخبار امرأة عثمان بن مظعون، من حديث أبي أمامة قال: كانت امرأة عثمان بن مظعون امرأة جميلة، تحب اللباس والهيئة لزوجها، فرأتها عائشة وهي تفلة فقالت: ما حالك هذه؟ فقالت: إن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم علي بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة وعثمان بن مظعون قد تخلّوا للعبادة، وامتنعوا من النساء وأكل اللحم، وصاموا النهار، وقاموا الليل، فكرهت أن أريه من حالي ما يدعوه إلى ما عندي لما تخلّى له، فلما دخل النّبي صلى الله عليه وسلم أخبرته عائشة، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم نعله، فحملها بالسبابة من أصبعه اليسرى، ثم انطلق سريعاً، حتى دخل عليهم، فسألهم عن حالهم، قالوا: أردنا الخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إني إنما بعثت بالحنيفية السمحة ولم أبعث بالرهبانية البدعة، ألا وإن أقواماً ابتدعوا الرهبانية، فكتبت عليهم، فما رعوها حق رعايتها، ألا فكلوا اللحم وأتوا النساء، وصوموا وأفطروا، وصلّوا وناموا، فإني بذلك أمرت» .

رواه الطبراني في الكبير رقم (7715) بإسناد ضعيف، وله شواهد صحيحة من حديث عائشة وأحمد (226/ 6، 268)، وابن حبان في صحيحه رقم (9)، والبزار رقم (1457) و (1458)، ومن حديث أبي موسى الأشعري صحيح ابن حبان رقم (316)، وانظر مجمع الزوائد رقم (7612)، ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في البخاري ومسلم وغيرهما.

(الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به

) .......... 67

رواه مسلم رقم (8)، والترمذي رقم (2738)، وأبو داود رقم (4695)، والنسائي (97/ 8) من حديث ابن عمر بلفظ:" أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا".

ورواه أحمد (426/ 2) من حديث أبي هريرة بلفظ البخاري (1/ 106/ 115)، ومسلم رقم (9) و (10)، وأبو داود رقم (4698)، والنسائي (8/ 101) من حديث

أبي هريرة وأبي ذرّ، بلفظ: "أن تعبد الله، لاتشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة المكتوبة،

ص: 226

الحديث .......... الصفحة

وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان ".

(من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضواً من أعضائه من النار) .......... 82

رواه النسائي (26/ 6)، وأبو داود رقم (3966) بإسناد صحيح، من حديث عمرو بن عبسة رضي الله عنه، بلفظ: "

من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه عن النار عضواًعضواً".

" من لطم مملوكه أو ضربه فكفارته أن يعتقه " .......... 82

رواه أبو داود رقم (5168) بإسناده عن زاذان قال: أتيت ابن عمر وقد أعتق مملوكا له، فأخذ عودا- أو شيئاً- وقال: مالي فيه من الأجر ما يسوى هذا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. ورواه مسلم رقم (1657): أن ابن عمر قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من ضرب غلاما له حدّاً لم يأته، أو لطمه، فإن كفارته أن يعتقه ".

" أوصاني حبيي جبريل بالرقيق

" .......... 82

لم أقف عليه بهذا اللفظ، ورواه ابن حبان بالمجروحين (234/ 1)، وابن الجوزي في العلل المتناهية رقم (1255) بلفظ: " مازال جبريل يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه

يضرب له أجلاً ثم يعتقه ". وقال ابن حبان: هذا حديث باطل، والحسن بن علي يروي المناكير عن المشاهير. وقد ثبت في الحديث الوصية بالرقيق، من إطعامهم مما يأكلون، وكسوتهم مما يلبسون، وعدم ضربهم. وروى أبو يعلى في مسنده رقم (3383) بإسناد صحيح من حديث أنس أن الني صلى الله عليه وسلم أعطى علياً وفاطمة غلاماً وقال: " أحسنا إليه، فإني رأيته يصلي". وبنحوه من حديث أبي أمامة: أن النبي صلى الله عليه وسلم

أعطى أبا ذر غلاما وقال: " استوصي به خيراً "، وفي رواية:" استوصي به معروفاً ". رواه أحمد (250/ 5، 358) بإسناد ضعيف. وانظر مجمع الزوائد رقم (7221).

ص: 227

الحديث .......... الصفحة

" إنهم إخوانم وضعهم الله تحت ايديكم

" .......... 82

رواه البخاري (80/ 1 - 81)، ومسلم رقم (1661)، وأبو داود رقم (5157)

و (5158) و (5161) من حديث المعرور بن سويد رضي الله عنه. قال: رأيت أبا ذز وعليه حلّة، وعلى غلامه مثلها، فسألته عن ذلك؟ فذكر أنه سابّ رجلا على عهد

رسول الله صلى الله عليه وسلم فعيّره بأمه، فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:

" إنك امرؤ فيك جاهلية " قلت: على ساعتي هذه من كبر السن؟ قال: " نعم، هم

إخوانكم وخولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلّفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم عليها، واللفظ للبخاري.

وانظر مجمع الزوائد، كتاب العتق، باب الإحسان إلى الموالي والوصية بهم

(16 - 3).

" يا أيها الناس إن ربكم واحد .. " .......... 83

رواه أحمد (411/ 5) من حديث أبي نضرة قال: حدثني من سمع خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق، فقال:" يا أيها الناس، ألا إن ربّكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا أسود على أحمر، ولا أحمر على أسود، إلا بالتقوى، أبلغت؟ "، ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد رقم (5622).

ورواه الطبراني في الكبير (12/ 18 - 13) بأسانيد ضعيفة من حديث شعيب بن عمر

عن رجل له صحبة، قال: " إن الله تعالى يقول: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر

وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [سوة الحجرات،

الآية: 113] فليس لعربى على عجمي فضل، ولا لعجمي على عربي فضل، ولا لأسود على أبيض فضل، ولا لأبيض على أسود فضل إلا بالتقوى ". وانظر مجمع الزوائد رقم (5641).

" مثل القائم في حدود الله

" .......... 85

رواه البخاري (94/ 5) من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه بلفظ: " فأصاب

ص: 228

الحديث .......... الصفحة

بعضهم " بدل: " فصار ".

(أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم برأي صحابي لتحديد مكان معركة بدر) .......... 85

الصحابي هو الحباب بن النذر. وفي إسناده من لا يعرف، روى الحاكم في المستدرك

(426/ 3 - 427) بإسناده عن الحباب بن المنذر الأنصاري قال: أشرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بخصلتين فقبلهما مني: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة بدر فعسكر خلف الماء، فقلت: يا رسول الله أبوحي فعلت أو برأي؟ قال: " برأي يا حباب "، قلت: فإن الرأي أن تجعل الماء خلفك، فإن لجأت لجأت إليه، فقبل ذلك مني.

ولم يتكلم الحاكم على إسناده، وقال الذهبي في تلخيصه: حديث منكر.

ورواه ابن هشام في السيرة (66/ 2) عن ابن إسحاق قال: فحدثت عن الرجال من

بني سلمة أنهم ذكروا أن الحباب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت هذا المنزل، أمنزلا أنزلكه الله، ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال:"بل هو الرأي والحرب والمكيدة "، قال: يارسول الله فإن هذا ليس بمنزل: امضِ بالناس حتى تأتي أدنى ماء من القوم، فنعسكر فيه، ثم نغوّر ما وراءه من الآبار، ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ماء، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لقد أشرت بالرأي ".

(إن الله اقتطع من أموال الأغنياء

) .......... 88

رواه الطبراني في الصغير رقم (453) والأوسط، من حديث علي رضي الله عنه

مرفوعاً بلفظ: " إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم ولن تجهد الفقراء إذا جاعوا وعروا إلا بما يضيع أغنياؤهم. ألا وإن الله عز وجل يحاسبهم يوم القيامة حسابا شديدا، ثم يعذبهم عذابا أليما "، وقال الطبراني: تفرد به ثابت بن محمد الزاهدي وقد روي عن علي عليه السلام من وجوه غير مسندة، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد رقم (4324): ثابت من رجال الصحيح، وبقية رجاله وثقوا وفيهم كلام.

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه (308/ 5)، وابن الجوزي في العلل المتناهية رقم

(813)

من حديث علي مرفوعا بلفظ: " إن الله فرض للفقراء في أموال الأغنياء قدر

ص: 229

الحديث .......... الصفحة

ما يسهم فإن منعوهم حتى يجوعوا ويعروا ويجهدوا، حاسبهم الله حساباً شديدا، وعذبهم عذاباً نكراً ".

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يروى نحوه عن علي عليه السلام.

(نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التلقي، وأن يبيع حاضر لباد) .......... 90

رواه البخاري (313/ 4)، والنسائي (257/ 7) من حديث أبي هريرة.

" أرأيت إذا منع الله الثمرة بم يأخذ أحدكم مال أخيه؟ " .......... 91

رواه مالك في الموطأ (2/ 618) بهذا اللفظ، ورواه البخاري (278/ 3)

و (302/ 5)، ومسلم رقم (1555)، والنسائي (264/ 7) من حديث أنس بن مالك

رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمار حتى تزهو، فقلنا لأنس: ما زهوها؟ قال: تحمرّ وتصفرّ، قال: أرأيت إن منع الله الثمرة، بم تستحل مال أخيك؟

وفي رواية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنْ لم يثْمرها الله، فيم تستحل مال أخيك؟ ".

(الدنيا مطية الآخرة) .......... 158

لم أقف على هذا اللفظ، وذكره السخاوي في المقاصد الحسنة بلفظ: " الدنيا مزرعة

الآخرة"، وقال: لم أقف عليه مع إيراد الغزالي له في الإحياء. وقال ابن الفرس:

لا يعرف. ورواه في الفردوس بلا سند عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ: " الدنيا قنطرة

الآخرة".

وذكره الصفاني بإسقاط الآخرة. " فاعبروها ولا تعمروها".

وفي الضعفاء للعقيلي ومكارم الأخلاق لابن لال، عن طارق بن أشيم رفعه:

" نعمت الدار الدنيا لمن تزود عنها لآخرته

"، وانظر كشف الخفاء للعجلوني رقم

(1320)

، وذكره الحاكم في المستدرك (4/ 312)، وصححه وقال الذهبي: بل منكر، وعبد الجبار لا يعرف

وكذلك رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية رقم (1333) وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما يروى نحو هذا الكلام عن علي عليه السلام وعبد الجبار مجهول والحديث غير محفوظ.

ص: 230

3 -

مسرد الأعلام

((أ))

أدم عليه السلام 14

آدم سميث 37، 51

ابن خلددن 53

أبو بكر رضي الله عنه 41

أبو ذر الغفاري 92

أبو موسى الأشعري 86

الاتحاد السوفيتي 22

أثينة 66، 77

أديسون 156

أرسوس 72

الاسكندر الاكبر (قيصر روسيا) 73

الاسكندر المقدوني 114

إسماعيل عليه السلام 40

إفريقيا 14

أفلاطون 80

ألمانيا 57

المانيا الغربية 162، 197

أميركا 30، 106، 117، 137، 159، 163، 179،

إنجلترا 30، 39، 119، 132، 163

إندونيسيا 54، 57، 58، 132

أنس بن مالك 91

أنفرس 143

أهرار (عالم الماني) 57

أوربا 28، 43، 45، 46، 69، 70، 76، 117،

142، 178،158، 211

أوروبدا (مفكر هندي معاصر) 185

أيزنهاور 127

إيسن (مدينة) 106

إيطاليا 190

((ب))

باريس 143، 163، 205

باستور 193

بانيكار (سفير هندي) 52

بدر (معركة) 85

برلين 126، 143، 163

برون (مشرف على صنع الصواريخ في ألمانيا) 197

بريكلاس (قيصر) 66

بطليموس 191

بغداد 170

بلجيكا143

بومباي 106

بيتان (المارشال) 145

البيرو 112

بيروت ح 11، 123

بيري (قائد الأسطول الأمريكي) 184

ص: 231

((ت))

تايلور 40، 181

توسديد (مؤرخ) 66

تولستوي 152

تويني (مؤرخ) 177، 201

تيبورموند 179

((ج))

جاكرتا 52، 106، 112، 118،113، 119، 190

جان اوستري (كاتب فرنسي) 53

جان جاك روسو 69

الجزائر 30، 39، 144

جمال الدين الأفغاني 164، 166

جمال عبد الناصر 164،155، 180، 182

الجهورية العربية المتحدة 125، 170، 173،

080، 181، 182، 202

جنيف 125، 126

جورنج (وزير الدعاية الهتلرية) 43

جول فيرن 115

جوينبلين (إحدى شخصيات قصة لفيكتور

هوجو) 72

جيزر (مؤرخ فرنسي) 69، 70

((ح))

حسن السفاح (رئيس الحشاشين وهو شيخ الجبل)

حلب 121،95

((خ))

خروتشوف 127

الخنساء43

((د))

الدار البيضاء106

دلاس (وزير خارجية أمريكي سابق) 115

دمشق 8، 17، 93، 203

دمشق (جامعة) 175

((ر))

راما كريس (مفكر هندي) 185

رشارد ويت (مؤلف) 113

رشيد رضا164

روبسبير (من رجال الثورة الفرنسية) 71

روسيا 163، 165

روسيا القيصرية 59، 73، 115، 184

روما 143

((س))

سارتر 46

سان فرنسيسكو 160، 163،162، 190

سبيون 114

ستاخانوف 40، 59، 180

ستالين 71

ستالين (أسلوب) 105

سوريا 8، 165

السويد 190

السيباي (معركة) 165

سيييا 163

((ش))

شاخت (عالم اقتصادي ألماني) 54، 57، 58

((ص))

صخر (أخو الشاعرة الخنساء) 42

صفين 43، 92، 93

ص: 232

الصين الشعبية 57، 76، 79، 212

((ط))

طرابلس (لبنان) 5، 9، 139، 153

طنجة 190،119،118،113،112،106،52

طنجة- جاكرتا (محور) 12، 37، 53، 108،

111، 113، 114، 117، 190

طوكيو 106، 160، 162، 163، 190

((ع))

عبد الحميد بن باديس 39

عثمان رضي الله عنه 41

عمار بن ياسر 41، 180

عمر بن الخطاب رضي الله عنه 41، 84، 85،

86، 89، 91، 92

عمر مسقاوي 9، 155

((غ))

غاندي 45، 113، 185، 186، 212

الغزالي 44، 46

غوتنبرغ 142

((ف))

فرنسا 208،190،30

فلسطين 169

فيكتور هوجو 72

((ق))

القاهرة 7، 8، 15، 97، 187، 205، 206

((ك))

كارل ماركس 51

كريستوف كولومبس 23، 111، 179

كولومبو 191

كريشنامينون (سياسي هندي) 212

كشمير 212

كلكتا 108

كناندا (مفكر هندي) 185

كوتاما (مفكر بوذي) 201

كوتييه (مستثرق) 183، 188

كيبلنج (شاعر) 113

((ل))

لانكشير 163

لبنان 165،8

لندن 143، 163، 205

لويس السادس عشر (ملك فرنسا) 71

ليبريا 159، 189

((م))

ماريوت (عالم) 23

ماسيس201

مارشال (مشروع) 197

ماونتباتن (اللورد) 113

محمد عبده 164

محمد عمر الداعوق 125

(أبو عمر الداعوق) 134

محمود شاكر ح 92

مدريد 143

المدينة 89

مرسيليا 160

مصر الجديدة 98

معاوية 93

المكسيك 111

موسكو 52، 105، 106، 113، 126، 206

موسوليني 208

ص: 233

موسى عليه السلام 137

ميرابو (من رجال الثورة الفرنسية) 71

الميكادو 187

((ن))

نهرو 115، 186، 212

نيودلهي 212،113

نيو يورك 105

((هـ))

هانيبال 114

هتلر 35، 138، 145، 208، 209

الهند 31، 132، 165، 179، 185، 186، 190، 211، 212

هندنبرج (المارشال) 137

هولندا 132

هيروشيما 216

((و))

واشنطن 52، 105، 106، 112، 126، 205

واشنطن- موسكو (محور) 37، 109، 111، 113،

الولايات المتحدة 112، 189، 190

وينجهمان 152

((ي))

اليابان 2/ 52 ح، 61، 119، 130، 159، 160،

164، 166، 184، 185، 187، 189،

يوسف شقرا 20،19

اليونان 114

ص: 234

4 -

مسرد المذاهب والجماعات والشعوب

((أ))

الاشتراكية القومية (مذهب هتلر) 209

إسرائيل (بنو) 136، 137

الإنكليزي (الشعب) 132

((س))

الساموراي 120، 186

((ف))

الفرس 114

((م))

ماركس (مدرسة) 35

المرابطون 94

الموحدون 94

((هـ))

الهندي (الشعب) 132

((و))

الوجودية 46

((ي))

اليهود 30، 145

يهود الجزائر 144، 146، 169

5 -

مسرد المعاهدات والمؤتمرات والمنظمات

((أ))

الاتحاد القومي 17

((ب))

بيت الطلبة العرب 33

((ج))

جمعية الأمم ح52

جمعية العلماء الجزائريين 168

جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية 155

((م))

مؤتمر القاهرة 112

مؤتمر باندونج 97، 98، 99، 100، 115، 117

مؤتمر برلين 115

نادي الطلبة الفلسطينيين 49

نادي الطلبة المغاربة بدمشق 63، 203

هيئة الأمم المتحدة 312

ص: 235

6 -

مسرد المراجع والمصادر

((أ))

إحياء علوم الدين 44، 46

الإسلام أمام التطور الاقتصادي 53

ألف ليلة وليلة 72

أنت أيها الرجل الأبيض 113

تاريخ أوربا من نهاية الإمبراطورية الرومانية إلى الثورة الفرنسية 69

حضارتهم وحضارتنا 46، 113

الرجل الذي يضحك 72

الصراع الفكري في البلاد المستعمرة (من كتب مالك) 98

((ط))

طبقات ابن سعد ح 92

((ظ))

الظاهرة القرآنية (من كتب مالك) 141

((ع))

العهد القديم 142، 143

((غ))

الغثيان 46

الفكرة الإفريقية الآسيو ية (من كتب مالك)

ح54، 97

((ق))

القرون المظلة في المغرب 183

ما هو الفن 152

مشكلات الدول الجديدة 52

مشكلاتنا الاجتماعية 167

ميشل ستروجف 115

((و))

وجهة العالم الإسلامي (من كتب مالك) ح 12

ص: 237

7 -

مسرد الموضوعات

الموضوع .......... الصفحة

تقديم .......... 7

مقدمة .......... 11

الصعوبات بوصفها علامة نمو في المجتمع العربي .......... 17

المسوّغات في المجتمع .......... 33

قيم إنسانية وقيم اقتصادية .......... 49

الديمقراطية في الإسلام .......... 63

التضامن الإفريقي الآسيوي .......... 95

الفعالية .......... 123

الثقافة .......... 139

كيف نبني مجتمعاً أفضل؟ .......... 153

خواطر عن نهضتنا العربية .......... 175

رسالتنا في العالم .......... 203

ص: 239