المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

(ولِوَى الدِّهْقان: ع بنَجْد) ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأَعْشى: فَظَلَّ يَغْشى - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٣٥

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌ددن

- ‌دذن

- ‌درن

- ‌دربن

- ‌درجن

- ‌درحمن

- ‌درخبن

- ‌درخمن

- ‌درقن

- ‌دركزن

- ‌دشن

- ‌دعن

- ‌دعكن

- ‌دغن

- ‌دفن

- ‌دقن

- ‌دكن

- ‌دلهن

- ‌دلن

- ‌دمن

- ‌دنن

- ‌دون

- ‌دهن

- ‌دهدن

- ‌دهقن

- ‌د ي ن

- ‌دهمن

- ‌دنمزدن

- ‌ذأن

- ‌ذبن

- ‌دخن

- ‌ذعن

- ‌ذقن

- ‌ذمن

- ‌ذنن

- ‌ذون

- ‌ذهن

- ‌ذهبن

- ‌ذين

- ‌رأن

- ‌ربن

- ‌ربنجن

- ‌رتقن

- ‌رتن

- ‌رثن

- ‌رثعن

- ‌رجن

- ‌رجحن

- ‌رجعن

- ‌رخن

- ‌ردن

- ‌ردهن

- ‌رذن

- ‌راران

- ‌رزن

- ‌رسن

- ‌رستن

- ‌رسطن

- ‌رسعن

- ‌رستغن

- ‌رشن

- ‌رشذن

- ‌رصن

- ‌رضن

- ‌رطن

- ‌رعشن

- ‌رعثن

- ‌رعن

- ‌رغن

- ‌رفن

- ‌رْقَنْ

- ‌رفغن

- ‌رفهن

- ‌ركن

- ‌رمن

- ‌رمرن

- ‌رمثن

- ‌رمعن

- ‌رنن

- ‌رنجن

- ‌رون

- ‌رهن

- ‌رهدن

- ‌رين

- ‌زأن

- ‌زبن

- ‌زبرن

- ‌زبغدن

- ‌زتن

- ‌زجن

- ‌زحن

- ‌زخن

- ‌زذن

- ‌زرن

- ‌زربن

- ‌زرجن

- ‌زردن

- ‌زرفن

- ‌زركن

- ‌زرمن

- ‌زطن

- ‌زعن

- ‌زغن

- ‌زفن

- ‌زقن

- ‌زكن

- ‌زمن

- ‌زمخن

- ‌زنن

- ‌زنجن

- ‌زندن

- ‌زندخن

- ‌زندرمثن

- ‌زهدن

- ‌زون

- ‌زوزن

- ‌زين

- ‌سبن

- ‌ستن

- ‌ستغفن

- ‌سجن

- ‌سحن

- ‌سحتن

- ‌سخن

- ‌سختن

- ‌سدن

- ‌سربن

- ‌سرأن

- ‌سرون

- ‌سِيرِين

- ‌سمعن

- ‌سرجن

- ‌سرفن

- ‌سركن

- ‌سترسن

- ‌سرشن

- ‌سرسن

- ‌سرسمن

- ‌سرفن

- ‌سِرين

- ‌سسن

- ‌سستن

- ‌سسقن

- ‌سطن

- ‌سعن

- ‌سغن

- ‌سفجن

- ‌سفذن

- ‌سفرن

- ‌سفن

- ‌ سَفِينٌ

- ‌سفذبن

- ‌سفنقن

- ‌سفذجن

- ‌سقن

- ‌سقلطن

- ‌سكن

- ‌سكرن

- ‌سلن

- ‌سكتن

- ‌سلعن

- ‌سلتن

- ‌سمجن

- ‌سمحن

- ‌سمدن

- ‌سمن

- ‌سمنجن

- ‌سميجن

- ‌سنَن

- ‌سندن

- ‌سون

- ‌سهن

- ‌سين

- ‌(فصل الشين) مَعَ النُّون)

- ‌(فصل الشين) مَعَ النُّون)

- ‌شَأْن

- ‌شبن

- ‌شبجن

- ‌شتن

- ‌شتخن

- ‌شثن

- ‌شجن

- ‌شحن

- ‌شخن

- ‌شدن

- ‌شذن

- ‌شذكن

- ‌شذمن

- ‌شرن

- ‌شرحن

- ‌شرخدن

- ‌شرغن

- ‌شزن

- ‌شستن

- ‌ششن

- ‌شصن

- ‌شطن:

- ‌شعثن

- ‌شعن

- ‌شغن

- ‌شغرن

- ‌شفن

- ‌شفتن

- ‌شفطن

- ‌شقن

- ‌شكدن

- ‌شكن

- ‌شكستن

- ‌شلبن

- ‌شمن

- ‌شنن

- ‌شنتن

- ‌شون

- ‌شهن

- ‌شين

- ‌(فصل الصَّاد) مَعَ النُّون)

- ‌صبن

- ‌صبهن

- ‌صتن

- ‌صحن

- ‌صخن

- ‌صخدن

- ‌صدن

- ‌صعن

- ‌صغن

- ‌صفن

- ‌صنن

- ‌صهن

- ‌صون

- ‌(فصل الضَّاد) مَعَ النُّون)

- ‌ضَأْن

- ‌ضبن

- ‌ضجن

- ‌ضحن

- ‌ضدن

- ‌ضزن

- ‌ضطن

- ‌ضغن

- ‌ضفن

- ‌ضمن

- ‌ضمحن

- ‌ضنن

- ‌ضون

- ‌ضين

- ‌(فصل الطَّاء) مَعَ النُّون)

- ‌طبن

- ‌طبرزن

- ‌طبرن

- ‌طثن

- ‌طجن

- ‌طحن

- ‌طرن

- ‌طرخن

- ‌طركن

- ‌طسن

- ‌طشن

- ‌طعن

- ‌طعثن

- ‌طغن

- ‌طفن

- ‌طلن

- ‌طمن

- ‌طنن

- ‌طون

- ‌طهن

- ‌طين

- ‌(فصل الظَّاء) مَعَ النُّون)

- ‌ظرن

- ‌ظعن

- ‌ظنن

- ‌ظين

- ‌(فصل الْعين) مَعَ النُّون)

- ‌عبن

- ‌عبتن

- ‌عتن

- ‌عثن

- ‌عجن

- ‌عجهن

- ‌عدن

- ‌عدشن

- ‌عذن

- ‌عرن

- ‌عربن

- ‌عرتن

- ‌عرجن

- ‌عرضن

- ‌عرهن

- ‌عزن

- ‌عسن

- ‌عشن

- ‌عشزن

- ‌عصن

- ‌عطن

- ‌عظن

- ‌عفن

- ‌عفهن

- ‌عقن

- ‌عُكَن

- ‌علن

- ‌علجن

- ‌عَمَّن

- ‌عنن

- ‌عون

- ‌عهن

- ‌عِينُ

- ‌(فصل الْغَيْن) مَعَ النُّون)

- ‌غبن

- ‌غدن

- ‌غدفن

- ‌غذن

- ‌غرن

- ‌غردن

- ‌غرقن

- ‌غرمن

- ‌غزن

- ‌غسن

- ‌غشن

- ‌غُصْن

- ‌غضن

- ‌غفن

- ‌غلن

- ‌غمن

- ‌غنن

- ‌غندجن

- ‌غون

- ‌غين

- ‌(فصل الْفَاء) مَعَ النُّون)

- ‌فبزن

- ‌فيجن

- ‌فتن

- ‌فجن

- ‌فحن

- ‌فدن

- ‌فدمن

- ‌فزجن

- ‌فربن

- ‌فرن

- ‌فرتن

- ‌فرجن

- ‌فردن

- ‌فرزن

- ‌فرزمثن

- ‌فرسن

- ‌فرصن

- ‌فرعن

- ‌فرغن

- ‌فرفن

- ‌فسكن

- ‌فسنجن

- ‌فشن

- ‌فطرسلين

- ‌فطن

- ‌فَعَن

- ‌فغن

- ‌فَكُن

- ‌فَلَنْ

- ‌فنن

- ‌فنجكن

- ‌فلكن

- ‌فندن

- ‌فهكن

- ‌فون

- ‌فين

- ‌فيذسن

- ‌(فصل الْقَاف) مَعَ النُّون)

- ‌قأن

- ‌قبن

- ‌قتن

- ‌قحزن

- ‌قدن

- ‌قذن

- ‌قرن

- ‌قرجن

- ‌قردن

- ‌قرسطن

- ‌قرصعن

- ‌قرطعن

- ‌قرطن

- ‌قرمن

- ‌قزن

- ‌قسن

- ‌قسطبن

- ‌‌‌قسطنطن

- ‌قسطن

- ‌قشن

الفصل: (ولِوَى الدِّهْقان: ع بنَجْد) ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأَعْشى: فَظَلَّ يَغْشى

(ولِوَى الدِّهْقان: ع بنَجْد) ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّي للأَعْشى:

فَظَلَّ يَغْشى لِوَى الدِّهْقانِ مُنْصلِتاً كالفارِسِيِّ تَمَشَّى وَهُوَ مُنْتَطِقُوقالَ الفارِسِيُّ: وبالبادِيَةِ رمْلَةٌ تُعْرَفُ بلِوَى دِهْقان؛ قالَ الرَّاعِي يَصِفُ ثَوراً:

فظَلَّ يَعْلو لِوَى دِهْقانَ مُعْتَرِضاً يَرْدي أَظْلافُه خُضْرٌ من الزَّهَرِ (ودَهْقَنُوه: جَعَلُوه دِهْقاناً) فدُهْقِنَ، بالضَّمِّ؛ قالَ العجَّاجُ:

دُهْقِنَ بالتاج بالتَّسْويرِ وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ: [

‌د ي ن

] ( {الدَّيْنُ: مَا لَهُ أَجَلٌ [} كالدِّينةِ، بِالْكَسْرِ] ) ويَنْقَسِمُ إِلى الصَّحِيحِ وغيرِ الصَّحِيِحِ، فالصَّحِيحُ: الَّذِي لَا يَسْقُطُ إِلّا بأَداءٍ أَو إِبْراءٍ، وغيرُ الصَّحِيحِ: مَا يَسْقُطُ بدُونِهما كنُجُومِ الكِتابَةِ، قَالَه المُناوِيُّ رَحمَه اللهُ تَعالَى. (وَمَا لَا أَجَلَ لَهُ فَقَرْضٌ)

التَّدَهْقُنُ: التَّكَيُّسُ.

ودَهْقَنَ الطعامَ: أَلَانَهُ؛ عَن أَبي عُبَيْدٍ.

وقالَ الأصْمعيّ: الدَّهْمَقَةُ والدَّهْقَنَةُ سِواءٌ، والمعْنَى فيهمَا سِواءٌ لأَنَّ لِينَ الطَّعامِ مِن الدَّهْقَنَةِ.

واشْتَهَرَ بالدهقان أَبو سهْلِ بشرُ بنُ محمدِ بنِ أَبي بِشْرٍ الأَسْفَرايني، رَوَى عَنهُ الحاكِمُ أَبو عبْدِ الله وغيرُهُ.

‌دهمن

: (دَهْمَنٌ)، كجَعْفَرٍ:

أَهْمَلَه الجوْهرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.

وَهُوَ (للفُرْسِ: كالقَيْلِ لليَمَنِ) .

(دين: مَا لَهُ أجل كالدينة وينقسم إِلَى الصَّحِيحَة / فَالصَّحِيح: الَّذِي لَا يسْقط إِلَّا بأَدَاء أَو إِبْرَاء، وَغير الصَّحِيح: مَا يسْقط بدونهما كنجوم بِالْكَسْرِ)(من منتصف الصفحة (49) حَتَّى منتصف الصفحة (51) .)

ص: 49

وَقد ذُكِرَ فِي مِوضِعِه، وبَيْنَهُما وبَيْنَ السَّلَمِ فُروقٌ عُرْفِيَّةٌ ذَكَرها شُرّاحُ نَظْمِ الفَصِيحِ، ونَقَلَ الأَصْمَعِيُّ عَن بعض العَرَب: إِنَّمَا فُتِحَ دالُ الدَّيْنِ؛ لأنَّ صاحِبَة يَعْلُو المَدِينَ، وضُمَّ دالُ الدُّنْيا؛ لابْتِنائِها عَلَى الشِّدَّةِ، وكُسِرَ دالُ {الدِّين؛ لابْتِنائِه عَلَى الخُضُوعِ. (و) من المَجازِ: الدَّيْنُ: (المَوْتُ) ؛ لأنّه دَيْنٌ على كُلِّ أَحَدٍ سَيَقْضِيهِ إِذا جاءَ مُتَقاضِيه، ومِنه المَثَل:" رَماهُ اللهُ} بدَيْنِه ". (وكُلُّ مَا لَيْسَ حاضِرًا){دَيْنٌ، (ج:} أَدْيُنٌ) ، كَأَفْلُسٍ، ( {ودُيُونٌ)، قالَ ثَعْلَبَةُ ابنُ عُبَيْدٍ يَصِفُ النَّخْلَ:

(تُضَمَّنُ حاجاتِ العِيالِ وضَيْفِهِمْ

ومَهْما تُضَمَّنْ مِنْ} دُيُونِهِمُ تَقْضِي)

يَعْنِي {بالدُّيُونِ مَا يُنالُ من جَناهَا وإنْ لَمْ يَكُنْ} دَيْنًا على النَّخْلِ، كَقَوْلِ الأَنْصارِيِّ:

( {أَدِينُ وَمَا} دَيْنِي عَلَيْكُمْ بمَغْرَمٍ

ولكِنْ على الشُّمِّ الجِلادِ القَراوِحِ)

والقَراوِحُ من النَّخِيلِ: الَّتِي لَا كَرَبَ لَهَا، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. ( {ودِنْتُه، بالكَسْرِ) } دَيْنًا ( {وأَدَنْتُه) } إِدانَةً: (أَعْطَيْتُه إِلَى أَجَلِ) فصارَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، تَقُولُ مِنْهُ: {أَدِنِّي عَشْرَةً دَراهِمَ، قالَ أَبُو ذُؤَيْبٍ:

(أَدانَ وأَنْبَأَهُ الأَوَّلُونَ

بأَنَّ} المُدانَ مَلِيٌّ وَفِيّْ)

(و) قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: {دِنْتُه: (أَقْرَضْتُه) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.} وأَدَنْتُه: اسْتَقْرَضْتُه مِنْهُ. ( {ودانَ هُوَ: أَخَذَهُ، وقِيلَ:} دانَ فلانٌ {يَدِينُ} دَيْنًا: اسْتَقْرَضَ، وصارَ عليهِ {دَيْنٌ (فَهُوَ} دائِنٌ)، وَأَنْشَدَ الأَحْمَرُ للعُجَيْرِ السَّلُولِيِّ:

( {نَدِينُ ويَقْضِي اللهُ عَنّا وقَدْ نَرَى

مَصارعَ قَوْمٍ لَا} يَدِينُونَ ضُيَّعَا)

ص: 50

كَذَا فِي الصِّحاحِ، قالَ ابنُ بَرّي: وصوابُه: ضُيَّعِ، بالخفضِ؛ لأَنَّ القَصِيدَةَ كُلَّها مَخْفُوضَةٌ. (و) رَجُلٌ ( {مَدِينٌ) ، كَمَقِيلٍ و (} مَدْيُونٌ) ، وَهَذِه تَمِيمِيَّةٌ، ( {ومُدانٌ) ، كمُجابٍ، (وتُشَدَّدُ دالُه)، أَي: لَا يَزالُ (عَلَيْهِ} دَيْنٌ)(أَو) رَجُلٌ {مَدْيُونٌ: (كثيرٌ) مَا عَلَيْهِ مِن الدَّيْنِ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ:

وناهَزُوا البَيْعَ من تُرْعِيَّةٍ رَهِقٍ مُسْتأْرَبٍ عَضَّه السلطانُ} مَدْيون ِوقالَ شَمِرٌ: {ادَّانَ الرَّجلُ بالتَّشديدِ: كثُرَ عَلَيْهِ الدَّيْنُ وأَنْشَدَ:

أَنَدَّانُ أَم نَعْتانُ أَمْ يَنْبَرِي لَنافَتًى مِثْلُ نَصْلِ السيفِ هُزَّتْ مَضارِبُه؟ قوْلُه: نَعْتانُ أَي نأْخُذُ العِينَةَ.

(} وأَدَانَ {وادَّانَ} واسْتَدانَ {وتَدَيَّنَ: أَخَذَ} دَيْناً) .

وقيلَ: ادَّانَ {واسْتَدَانَ: إِذا أَخَذَ} الدَّيْن واقْتَرَضَ، فَإِذا أَعْطَى {الدَّيْن قيلَ: أَدَانَ بالتَّخْفيفِ.

وقالَ اللَّيْثُ:} أَدَانَ الرَّجلُ، فَهُوَ مُدِينٌ أَي {مُسْتَدِين.

قالَ الأَزْهرِيُّ: وَهُوَ خَطَأٌ عنْدِي، قالَ: وَقد حَكَاهُ شَمِرٌ عَن بعضِهم، وأَظَنُّه أَخَذَ عَنهُ.} وَأَدَانَ: معْناهُ أَنَّه باعَ {بدَيْنٍ، أَو صارَ لَهُ على الناسِ} دَيْن؛ وشاهِدُ {الاسْتِدَانَةِ قوْلُ الشاعِرِ:

فإنْ يَكُ يَا جَناحُ عليَّ} دَيْنٌ فعِمْرانُ بنُ موسَى {يَسْتَدِينُ وشاهِدُ} التَّدَيُّن:

تُعَيِّرني {بالدَّيْن قومِي، وإنَّما} تَدَيَّنْتُ فِي أَشْياءَ تُكْسِبُهم مَجْدا (ورجُلٌ! مِدْيانٌ: يُقْرِضُ) النَّاسَ

ص: 51

(كثيرا) .

وقالَ ابنُ بَرِّي: وحَكَى ابنُ خَالَوَيْه أنَّ بعضَ أَهْلِ اللُّغَةِ يَجْعَلُ {المِدْيانَ الَّذِي يُقْرِضُ الناسَ، والفِعْل مِنْهُ} أَدَانَ بمعْنَى أَقْرَضَ؛ قالَ: وَهَذَا غَرِيبٌ.

(و) قيلَ: رجُلٌ {مِدْيانٌ: (يَسْتَقْرِضُ كثيرا) .

وَفِي الصِّحاحِ: إِذا كانَ عادَتَهُ يأْخذُ بالدّيْن ويَسْتَقْرِضُ فَهُوَ (ضِدٌّ) .

وقالَ ابنُ الأثيرِ: المِدْيانُ مِفْعالٌ مِنَ الدَّيْن للمُبالَغَةِ، وَهُوَ الَّذِي عَلَيْهِ} الدّيون؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (ثلاثَةٌ حقّ على الّلهِ عَوْنُهم، مِنْهُم المِدْيانُ الَّذِي يُرِيدُ الأَداءَ.

(وَكَذَا امْرأَةٌ) مِدْيانٌ بغيرِ هاءٍ، و (جَمْعُهما)، أَي المُذَكَّر والمُؤَنَّث: ( {مَدايِينُ.

(} ودَايَنْتُه) {مُداينَةً: (أَقْرَضْتُه وأَقْرَضَنِي) .

وَفِي الأساسِ: عامَلْتُهُ} بالدَّيْن.

وَفِي الصِّحاحِ: عامَلْته فأَعْطَيْتَ {دَيْناً وأَخَذْتَ} بدَيْنٍ، قالَ رُؤْبة:

{دَايَنْتُ أَرْوَى} والدُّيونُ تُقْضَى فَمَا طَلَتْ بَعْضًا وأَدَّتْ بَعْضا ( {والدِّيْنُ، بالكسْرِ: الجَزاءُ) والمُكافَأَةُ. يقالُ:} دَانَه {دِيْناً أَي جَازَاهُ.

يقالُ: كَمَا} تَدِينُ {تُدانُ، أَي كَمَا تُجازِي تُجازَى بفِعْلِك وبحسَبِ مَا عَمِلْتَ. وقوْلُه تَعَالَى: {إنَّا} لمَدِينُون} ، أَي مَجْزِيُّون.

وقالَ خُوَيْلدُ بنُ نَوْفل الكِلابيُّ يخاطِبُ الحارِثَ بن أَبي شَمِر:

يَا حارِ أَيْقِنْ أَنَّ مُلْكَكَ زائلٌ واعْلَمْ بأَنْ كَمَا تَدِينُ تُدانُ وقيلَ:! الدِّينُ هُوَ الجَزاءُ بقدرِ فعل

ص: 52

المُجازَى فالجزاءُ أَعَمُّ؛ (وَقد {دِنْتُه، بالكسْرِ،} دَيْناً)، بالفتْحِ (ويُكْسَرُ) : جَزَيْته بفعْلِه. وقيلَ: {الدَِّيْنُ المَصْدَرُ} والدِّيْنُ: الاسمُ، وقوْلُه تعالَى:{مالِكِ يَوْمَ {الدِّيْن} ، أَي يَوْم الجزَاءِ.

وَفِي الحديثِ: (اللَّهُمَّ} دِنْهُم كَمَا {يَدِينُوننا) أَي اجْزِهم بِمَا يُعامِلُونا بِهِ.

(و) } الدِّيْنُ: (الإِسلامُ، وَقد {دِنْتُ بِهِ، بالكسْرِ) ؛ وَمِنْه حدِيثُ عليَ رَضِيَ الّلهُ تعالَى عَنهُ: (محبَّةُ العُلَماءِ} دِينٌ {يُدانُ الَّلُه بِهِ) .

قالَ الراغبُ: وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {أَفَغَيْرَ دِيْن الّلهِ يبغونَ} يَعْنِي الإسلامَ لقوْلهِ تعالَى: {ومَنْ يَبْتغِ غَيْر الإِسْلام} دِيناً فَلَنْ يقْبَلَ مِنْهُ} ، وعَلى هَذَا قَوْله:{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَه بالهُدَى {ودِينِ الحقِّ} .

(و) } الدِّيْنُ: (العادَةُ) والشَّأْنُ؛ قيلَ: هُوَ أَصْلُ المَعْنَى. يقالُ: مَا زالَ ذلِكَ {ديني ودَيْدَني، أَي عادَتي، قالَ المُثَقَّبُ العَبْديُّ:

تقولُ إِذا دَرَأْتُ لَهَا وَضِيني أَهذا دِينُه أَبَداً} ودِيني؟ والجمْعُ {أَديانٌ.

(و) الدِّيْنُ: (العِبادَةُ) لِلَّهِ تعالَى.

(و) الدِّيْنُ: (المُواظِبُ من الأَمْطارِ أَو اللَّيِّنُ مِنْهَا) .

(و) قالَ اللَّيْثُ: الدِّيْنُ مِن الأَمْطارِ مَا تَعاهَدَ موْضِعاً لَا يزالُ يُصِيبُه، وأنْشَدَ: مَعْهودٍ} ودِيْن.

قالَ الأزْهرِيُّ: هَذَا خَطأٌ

ص: 53

والبَيْتُ للطِّرمَّاحِ، وَهُوَ:

عَقائلُ رملةٍ نازَعْنَ منهادُفُوفَ أَقاحِ مَعْهُودٍ ودِينِأَرادَ: دُفُوفَ رَمْل أَو كُتُبَ أَقاحِ مَعْهودٍ أَي مَمْطور أَصابَه عَهْد مِن المَطَرِ بعْدَ مَطَر؛ وقوْلُه: ودِيْن أَي مَوْدُون مَبْلُول مِن وَدَنْتُه أَدِنُه ودْناً إِذا بَلَلْته، والواوُ فاءُ الفعْلِ، وَهِي أَصْلِيَّة وليْسَتْ بواوِ العَطْفِ، وَلَا يُعْرَف الدِّيْن فِي بابِ الأمْطارِ، وَهَذَا تَصْحيفٌ مِنَ اللَّيْثِ أَو ممَّنْ زادَهُ فِي كتابِهِ.

(و){الدِّيْنُ: (الطَّاعَةُ) ، وَهُوَ أَصْلُ المعْنَى؛ وَقد} دِنْتُه {ودِنْتُ لَهُ: أَي أَطَعْته؛ قالَ عَمْرُو بنُ كُلْثُوم:

وأَياماً لنا غُرًّا كِراماً عَصَيْنا المَلْكَ فِيهَا أَن} نَدِينا ويُرْوَى:

وأَيامٍ لنا وَلَهُم طِوالٍ والجمْعُ {الأَدْيانُ.

وَفِي حدِيثِ الخَوارِجِ: (يَمْرُقُونَ مِن} الدِّيْن مُروقَ السَّهْم مِنَ الرَّمِيَّة) ، أَي مِن طاعَةِ الإِمامِ المُفْتَرِض الطاعَةِ؛ قالَهُ الخطابيُّ.

وقيلَ: أَرادَ {بالدِّيْن الإِسْلام.

قالَ الرَّاغبُ: وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {وَمَنْ أَحْسَنُ} دِيناً ممَّنْ أَسْلَمَ وجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِن أَي طاعَة؛ وقوْلُه تعالَى: لَا إكْراه فِي الدِّيْن} ، يعْنِي الطَّاعَةَ، فإنَّ ذلِكَ لَا يكونُ فِي الحَقِيقَةِ إلَاّ بالإِخْلاصِ، والإِخْلاصُ لَا يتَأَتَّى فِيهِ الإِكْراهُ، ( {كالدِّيْنَةِ بالهاءِ فيهمَا) ، أَي فِي الطَّاعَةِ والليِّنِ مِنَ الأَمطارِ.

(و) } الدِّيْنُ: (الذُّلُّ) والانْقِيادُ؛ قيلَ: هُوَ أَصْلُ المعْنَى، وَبِهَذَا الاعْتِبارِ سُمِّيَتِ الشَّريعَةُ! دِيناً

ص: 54

كَمَا سَيَأْتي إِن شاءَ الّلهُ تَعَالَى؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للأَعْشى:

ثمَّ {دانتْ بعدُ الرَّبابُ وكانتْكعذابٍ عُقُوبَةُ الأَقوالِأَي ذَلَّتْ لَهُ وأَطاعَتْه.

(و) الدِّيْنُ: (الَّداءُ) ؛ وَقد} دانَ إِذا أَصابَهُ {الدِّينُ أَي الدَّاءُ قالَ:

يَا دِينَ قلبِك من سَلْمى وَقد} دِينا قالَ المفضَّلُ: معْناهُ يَا دَاءَ قلبِكَ القَدِيم.

وقالَ اللَّحْيانيُّ: المعْنَى يَا عادَةَ قلْبِكَ.

(و) الدّيْنُ: (الحِسابُ) ؛ وَمِنْه قوْلُه تعالَى: {ملك يَوْم الدِّيْن} ؛ وقوْلُه تعالَى: {ذلِكَ الدِّيْنُ القَيِّمُ} أَي الحِسابُ الصَّحِيحُ والعَدَدُ المُسْتوي، وَبِه فسَّرَ بعض الحدِيث الكَيِّس مَنْ {دانَ نَفْسَه أَي حاسَبَها.

وقوْلُه تعالَى: {إِنَّا} لمَدِينُونَ} ؛ أَي مُحاسَبُون.

(و) {الدِّيْنُ: (القَهْرُ والغَلَبَةُ والاسْتِعلاءُ)، وَبِه فسَّرَ بعضٌ حدِيثَ: الكَيِّسُ مَنْ دانَ نفْسَه، أَي قَهَرَها وغَلَبَ عَلَيْهَا واسْتَعْلَى.

(و) الدِّيْنُ: (السُّلطانُ.

(و) الدِّيْنُ: (المُلْكُ)، وَقد} دِنْتُه {أَدِينُه} دِيناً: مَلَكْتُه، وَبِه فسِّرَ قوْلُه تعالَى:{غيرَ {مَدِينِينَ} ، أَي غَيْر مَمْلُوكِيْن، عَن الفرَّاءِ.

قالَ شَمِرٌ: وَمِنْه قوْلُهم:} يَدِينُ الرّجلُ أَمْرَه: أَي يَمْلكُ.

(و) ! الدّيْنُ: (الحُكْمُ.

(و) الدِّيْنُ: (السِّيرَةُ.

ص: 55

(و) الدِّيْنُ: (التَّدْبيرُ.

(و) الدِّيْنُ: (التَّوْحيدُ.

(و) الدِّينُ: (اسمٌ لمَا يُتَعَبَّدُ الِلَّهُ عز وجل بِهِ.

(و) الدِّيْنُ: (المِلَّةُ) ؛ يقالُ اعْتِباراً بالطّاعَةِ والانْقِيادِ للشَّرِيعَةِ، قالَ الِلَّهُ تعالَى:{إنَّ الدِّينَ عنْدَ الِلَّهِ الإِسْلامُ} .

وقالَ ابنُ الكَمالِ: الدِّيْنُ وَضْعٌ إلهيٌّ يَدْعو أَصْحابَ العُقُولِ إِلَى قُبولِ مَا هُوَ عَن الرَّسُولِ.

وقالَ غيرُه: وَضْعٌ إلهيٌّ سائِقٌ لذَوِي العُقولِ باخْتِيارِهم المَحْمودِ إِلَى الخيْرِ بالذّات.

وقالَ الحراليُّ: دِينُ الِلَّهِ المُرضى الَّذِي لَا لبْسَ فِيهِ وَلَا حجَابَ عَلَيْهِ وَلَا عوَجَ لَهُ هُوَ إطْلاعُهُ تعالَى عبْدَه على قَيّوميَّتِهِ الظاهِرَة بكلِّ نادٍ وَفِي كلِّ بادٍ وعَلى كلِّ بادٍ وأَظْهر مِن كلِّ بادٍ وعَظَمَتِه الخفيَّةِ الَّتِي لَا يُشيرُ إِلَيْهَا اسمٌ وَلَا يَحوزُها رسْمٌ، وَهِي مِدادُ كلّ مِدادٍ.

(و) الدِّيْنُ: (الوَرَعُ.

(و) الدِّيْنُ: (المَعْصِيةُ.

(و) الدِّيْنُ: (الإِكْراهُ) ؛ {ودِنْتُ الرَّجلَ: حَمَلْتُه على مَا يَكْرَه، عَن أَبي زيْدٍ.

(و) الدِّيْنُ (مِن الأمْطارِ: مَا تعاهد مَوْضِعاً فصارَ ذَلِك لَهُ عادَةً) ؛ عَن اللّيْثِ؛ وَقد تقدَّمَ تَخْطِئةُ الأَزْهرِيّ لَهُ وإنْكارُه عَلَيْهِ قَريباً.

(و) الدِّينُ: (الحالُ) .

قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: سَأَلْتُ أَعْرابيًّا عَن شيءٍ فقالَ: لَو لَقِيتَنِي على دِينٍ غَيْرِ هَذَا لأَخْبَرْتك.

(و) الدِّينُ: (القَضاءُ)، وَبِه فسَّرَ قتادَةُ قوْلَه تعالَى:{مَا كانَ ليأْخذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الملْكِ} أَي قَضائِهِ.

(} ودِنْتُه! أَدِينُه: خَدَمْتُه وأَحْسَنْتُ إِليه.

ص: 56

(و) دِنْتُه أَيْضاً: (مَلَكْتُه) فَهُوَ {مدينٌ مَمْلُوكٌ، وَقد ذُكِرَ قَرِيباً.

(وناس يَقُولُونَ: (مِنْهُ} المَدِينَةُ للمِصْرِ) لكَوْنِها تُمْلَكُ.

(و) دِنْتُه: (أَقْرَضْتُه.

(و) أَيْضاً: (اقْتَرَضْتُ مِنْهُ) ، وَقد تقدَّمَ ذلِكَ.

( {والدَّيَّانُ) ، كشَدَّادٍ، فِي صفَةِ اللهاِ تعالَى، وَهُوَ (القَهَّارُ) ، مِن الدِّيْن وَهُوَ القَهْرُ.

(و) } الدَّيَّانُ: (القاضِي) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (كانَ عليٌّ دَيَّانَ هَذِه الأُمَّةِ بعْدَ نَبيِّها) ، أَي قاضِيها، كَمَا فِي الأساسِ.

وقالَ الأعْشى الحِرْمازِيُّ يَمْدَحُ النبيَّ، صلى الله عليه وسلم

يَا سيِّدَ الناسِ {ودَيَّانَ العَرَبْ (و) } الدَّيَّانُ: (الحاكِمُ.

(و) الدَّيَّانُ: (السَّائِسُ)، وَبِه فسِّرَ قوْلُ ذِي الإِسْبع العَدْوانيّ:

لاهِ ابنُ عَمِّك لَا أَفْضَلْتَ فِي حسَبعنِّي وَلَا أَنْتَ {دَيَّاني فَتَخْزُوني:

قالَ ابنُ السِّكِّيت: أَي وَلَا أَنْتَ مالِكٌ أَمْرِي فتَسُوسني.

(و) الديَّانُ فِي صفَةِ الّلهِ تعالَى، {المُجازِي الَّذِي لَا يُضَيِّعُ عَمَلاً بل يَجْزِي بالخَيْرِ والشَّرِّ} ) ؛ أَشارَ إِلَيْهِ الجَوْهرِيُّ.

(} والمَدِينُ: العَبْدُ؛ وبهاءٍ الأَمَةُ، لأنَّ العَمَلَ أَذَلَّهُما) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للأَخْطل:

رَبَتْ ورَبا فِي كرمِها ابنُ! مَدِينةٍ يَظَلُّ على مِسْحاتِه يَتَرَكَّلُقالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَي ابنُ أَمَةٍ؛ كَمَا فِي الصِّحاحِ.

(وَفِي الحديثِ: (كَانَ، صلى الله عليه وسلم على دِيْنِ قَوْمِه) .

(قالَ ابنُ

ص: 57

الأَثيرِ: ليسَ المُرادُ بِهِ الشّرْك الَّذِي كَانُوا عَلَيْهِ وإنَّما أَرادَ: (أَي) كانَ (على مَا بَقِيَ فيهم مِن إِرْثِ إِبراهيمَ وإسْمعيلَ، عليهما السلام، فِي حَجِّهِم ومُناكَحَتِهِم) ومَوارِيثِهم (وبُيوعِهِم وأَسالِيبِهم) وغَيْر ذلِكَ مِن أَحْكامِ الإِيمانِ. (وأَمَّا التَّوْحيدُ فإنَّهم كَانُوا قد بَدَّلُوه، والنَّبيُّ، صلى الله عليه وسلم لم يَكن إلاّ عَلَيْهِ) . وقيلَ: هُوَ مِن الدِّيْنِ العادَةُ، يُريدُ بِهِ أَخْلاقَهم مِنَ الكَرَمِ والشَّجاعَةِ.

وَفِي حديثِ الحجِّ: (كانتْ قريشٌ وَمن دانَ {بدِينِهم) أَي اتَّبعَهم فِي} دينِهم ووافَقَهم عَلَيْهِ واتَّخَذَ دِينَهم لَهُ دِيناً وعبادَةً.

( {ودَانَ} يَدِينُ) {دِيناً: (عَزَّ وذَلَّ وأَطاعَ وعَصى واعْتادَ خَيْراً أَو شرًّا) ؛ كلُّ ذلكَ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.

قالَ شيْخُنا: هَذِه المَعاني مِنَ الأَضْدادِ، وأَغْفَلَ المصنِّفُ التَّنْبيه عَلَيْهَا.

(و) } دَانَ الرَّجُلُ {دينا: (أَصابَهُ الَّداءُ) ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ أَيْضاً، وَقد تقدَّمَ شاهِدُهُ.

(و) دَانَ (فلَانا: حَمَلَهُ على مَا يَكْرَه) ، عَن أَبي زيْدٍ، وَقد تقدَّمَ.

(و) } دَانَهُ: (أَذَلَّهُ) واسْتَعْبَدَه؛ وَمِنْه الحديثُ: (الكَيِّسُ من دَانَ نفْسَه وعَمِلَ لِمَا بعْدَ المَوْتِ، والأَحْمقُ مَنْ أَتْبَع نفْسَه هَواها وتمنَّى على الّلهِ تَعَالَى) ؛ قالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَي أَذَلَّها واسْتَعْبَدَها؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للأَعْشى:

هُوَ دَانَ الرَّبابَ إذْ كَرِهُوا الدّينَ دِراكاً بغَزْوةٍ وصِيال

ص: 58

ِيعْنِي: أَذَلَّها.

( {ودَيَّنَه} تَدْييناً: وكَلَه إِلَى دِينِه) ، بالكسْرِ، نَقَلَه الجوْهرِيُّ.

(و) قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: (أَنا ابنُ {مَدِينَتِها، أَي عالِمٌ بهَا) ؛ كَمَا يقالُ ابنُ بجْدَتِها.

(} ودَايانُ: حِصْنٌ باليَمَنِ.

( {وادَّانَ)، بالتَّشْديدِ: (اشْتَرَى بالدَّيْنِ أَو باعَ} بالدَّيْنِ، ضِدٌّ.

(وَفِي الحديثِ) عَن عُمَرَ، رضِيَ الّلهُ تَعَالَى عَنهُ: أنَّه قالَ عَن أُسَيْفِع جُهَيْنة: (( {ادَّانَ)) ، ونَصُّ الحديثِ:(} فادَّانَ)(مُعْرِضاً ويُرْوى: (دَانَ)، وكِلاهُما بمعْنَى اشْتَرَى بالدَّيْنِ) ؛ وقوْلُه:(مُعْرِضاً) : أَي (عَن الأداءِ، أَو معْناهُ: {دَايَنَ كُلَّ مَنْ عَرَضَ لَهُ) .

وَفِي الصِّحاحِ: وَهُوَ الَّذِي يَعْتَرِضُ الناسَ ويَسْتدِينُ ممَّنْ أَمْكَنَه: وتقدَّمَ الحدِيثُ بطُولِهِ فِي ترْجَمَةِ عَرَضَ، فرَاجِعْه.

وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

} تَدايَنُوا: تَبايَعُوا {بالدَّيْنِ وادَّايَنُوا: أَخَذُوا بالدَّيْنِ؛ والاسمُ} الدِّينَةُ، بالكسْرِ.

قالَ أَبو زيْدٍ: جِئْتُ أَطْلبُ الدِّينَةَ، قالَ: هُوَ اسمُ الدَّيْن.

وَمَا أَكْثَر دِينَتَه: أَي دَيْنه، والجمْعُ دِيَنٌ، كعِنَبٍ، قالَ رِداءُ بنُ مَنْظُور:

فَإِن تُمْسِ قد عالَ عَن شَأْنِهاشُؤُونٌ فقد طالَ مِنْهَا الدِّيَنْأَي دَيْنٌ على دَيْنٍ.

وبِعْته {بدينٍ: أَي بتَأْخيرٍ: كَمَا فِي الصِّحاحِ.

} والدَّائِنُ: الَّذِي {يَسْتدِينُ، وَالَّذِي يُجْزِي الدَّيْن، ضِدٌّ.

ويقالُ: رأَيْتُ بفُلانٍ} دِينَةً، بالكسْرِ: إِذا رأَيْتَ بِهِ سبَبَ المَوْتِ.

{والدِّيَانُ، ككِتابٍ: المُدايَنَةُ.

} ودانَ بِكَذَا {دِيانَةً،} وتَدَيَّنَ، بِهِ فَهُوَ {دَيِّنٌ} ومُتَدَيِّنٌ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.

{والدِّين الْقصاص وَمِنْه حديثُ سَلْمان: (إِنَّ الِلَّهَ} ليَدِينَ للجمَّاء من

ص: 59

القرناء) أَي يَقْتَصّ {والدِّينَةُ، بالكسْرِ: العادَةُ؛ قالَ أَبو ذُؤَيْبٍ:

أَلا يَا عَناء القَلْب من أُمِّ عامِرٍ} ودِينَتَه من حُبِّ من لَا يُجاوِرُ {ودِينَ الرَّجل عُوِّد؛ وقيلَ: لَا فِعْلَ لَهُ.

وقومٌ دِينٌ، بالكسْرِ:} دائِنُونَ، قالَ الشاعِرُ:

وَكَانَ الناسُ إلاّ نَحن {دِينا} ودِنْتُه {دِيْناً: سُسْته.

} ودُيِّنَه {تَدْيِيناً: مَلَّكَهُ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للحُطَيْئة:

لقَد} دُيِّنْتِ أمْرَ بَنِيكِ حَتَّى تَرَكْتِهِم أَدَقَّ من الطَّحِين ِيعْنِي: مُلِّكْتِ.

{ودَيَّنَ الرجلَ فِي القَضاءِ وفيمَا بَيْنه وبَيْن الِلَّهِ: صَدَّقَه.

وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ:} دَيَّنْتُ الحالِفَ: أَي نَوَّيتَه فيمَا حَلَفَ، وَهُوَ {التَّدْيِين.

} والدَّيَّانُ، كشَدّادٍ: لَقَبُ يَزِيد بنِ قَطَنِ بنِ زِيادِ بنِ الحارِثِ بنِ مالِكِ بنِ ربيعَةَ بنِ كعْبٍ الحارِثيّ، أَبو بَطْنٍ، وَكَانَ شَرِيفَ قوْمِه؛ قالَ السَّمَوْءَل ابنُ عادِيا:

فإنَّ بني! الدَّيَّانِ قُطْبٌ لقومِهِمْتَدُورُ رَحاهمْ حَولَهُمْ وتَحُولُوحفِيدُهُ أَبو عبْدِ الرَّحْمن الرَّبيعُ بنُ زِيادِ بنِ أَنَس بنِ الدَّيَّانِ البَصْريُّ محدِّثٌ عَن كعْبِ الأَحْبارِ، وَعنهُ قتادَةُ مُرْسلا.

ص: 60