المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحداث سنة ست وتسعين وأربعمائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٣٤

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌أحداث سنة ست وتسعين وأربعمائة:

‌أحداث سنة ست وتسعين وأربعمائة:

خلعة المستظهر باللَّه عَلَى ينّال بْن أنوشتكين:

كَانَ يَنّال بْن أنُوشْتِكِين الحُساميّ من أمراء السلطان محمد، فسار هُوَ واخوه عليّ من جهة محمد إلى الرّيّ، فورد إِلَيْهِ الأمير برسق من جهة السلطان بَركيَارُوق، فاقتتلا بظاهر الرّيّ، فانهزم ينّال وسلك الجبال، وقُتِل خلْقٌ من أصحابه، فقدم بغداد في سبعمائة فارس، فأكرمه المستظهر باللَّه وخلع عَلَيْهِ، واجتمع هو، وإيلغازي، وسقمان ابنا أرتق، تحالفوا عَلَى مناصحة محمد، وساروا إلى سيف الدولة صدقة، فحلف لهم.

ظلم ينّال ببغداد:

ورجع ينّال فظلم ببغداد وعَسَف، واستطال عسكرُه عَلَى العامة بالضرب والأذية البالغة والمصادرة، تزوج هُوَ بأخت إيلغازي، فبعث الخليفة إِلَيْهِ ينهاه عَن الظلم، فلم ينته.

إفساد ينّال في البلاد:

وسار بعد أشهرُ إلى أوانا، فنهب وقطع الطّريق، وأقطع القرى لأصحابه، ثمّ شغب باجِسْرا، وقصد شهربان، فمنعه أهلُها، فقاتلهم، فقتل منهم طائفة، وسار، لا سلّمه اللَّه، إلى أذْرَبَيْجان قاصدَا مخدومه السّلطان محمد.

الفتنة في بغداد:

وكان قد ورد قبله إلى بغداد كَمُشْتِكِين شِحْنةً من قبل بَركيَارُوق، وكان بها أيضًا شحنة لمحمد، وهو إيلغازي بْن أُرْتُق، فحرك الفتنة، وترك الخطبة والدعوة للسلطان، واقتصروا عَلَى الدّعوة للخليفة لا غير. وجاء سُقْمان نجدةً لأخيه، فعاث وأفسد ونهب، واجتمع بأخيه فيها، ونهبا دجيلًا، ولم يبقيا على أحد، وافتضت الأبكار، وعملا ما لا تعمله التّتار، وغَلَت الأسعار.

ص: 29

مقاتلة سيف الدولة لكمشتكين:

وسار القيصريّ، وهو كَمُشْتِكِين، إلى واسط، فتِبعه سيف الدّولة بالعرب وهزمهم.

المصافّ الخامس بين بَركيَارُوق وأخيه:

وفي جُمَادَى الآخرة، كَانَ المصافّ الخامس بين بَركيَارُوق ومحمد عَلَى باب خُوَيّ، فانهزم عسكر محمد، وانهزم هُوَ إلى أَرْجِيش من أعمال خِلاط، ثمّ سار إلى خِلاط. واتصل بِهِ الأمير عليّ صاحب أَرْزَن الرُّوم.

القبض عَلَى الوزير سديد الملك:

وفي رجب قبض الخليفة عَلَى وزيره سديد الملك أَبِي المعالي، وحُبِس.

وزارة ابن الموصلايا:

وولى النّظر في الوزارة أبو سَعِيد بْن الموصلايا الملقب بأمين الدّولة.

تسلُّم الملك دُقَاق الرحبة وحمص:

وفيها سار الملك دُقَاق إلى الرَّحْبة وحاصرها، وتسلّمها وحصّنها، ورجع وتسلم أيضًا حمص بعد صاحبهاجناح الدّولة.

انهزام الإفرنج أمام عسكر مصر في يافا:

وفيها قِدمت عساكرُ مصر، فحاصرت يافا وفيها الإفرنج، ثمّ التقوا هُمْ والإفرنج، فهزموهم وقتلوهم، وقتلوا من الإفرنج أربعمائة. ودخلوا في ثلاثمائة. أسير.

زيارة الإفرنج لبيت المقدس:

ثمّ جاء الخلق من الإفرنج في البحر لزيارة بيت المقدس.

استمرار حصار طرابلس:

وفيها كَانَ الحصار مستمرًّاعلى طرابلس، والناس في بلاءٍ من الإفرنج بالشام.

ص: 30