المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة أربع وثلاثين وخمسمائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٣٦

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌سنة أربع وثلاثين وخمسمائة:

‌سنة أربع وثلاثين وخمسمائة:

عقد السّلطان على بنت المقتفيّ:

في رجب عقد السّلطان مسعود على بنت المقتفيّ لأمر الله.

وقوع الوحشة بين الوزير والخليفة:

وتمكّن الوزير أبو القاسم بن طِراد من الدّولتين تمكُّنًا زائدًا، ثمّ وقعت وحشة بينه وبين الخليفة.

عودة الحياة إلى رجل بعد الصلاة عليه:

وتُوُفّي رجلٌ مبارَك من أهل باب الأزَج نودي عليه، واجتمع النّاس في مدرسة الشَيخ عبد القادر للصّلاة عليه، فلمّا أريد غسْله عطس وعاش.

تكاثر كبسات العيّارين ببغداد:

وفيها تكاثرت كبسات العيّارين ببغداد، وصاروا يأخذون جهارًا، وعمَّ الخطب.

ص: 155

محاصرة زنكيّ دمشق:

وفيها حاصر زنكي دمشق، فذكر "ابن الأثير" أنّ زنكيّ ملك بَعْلَبَكّ، وسار فنزل داريّا، وراسل جمال الدّين محمد بن بوريّ يطلب منه دمشق، ويعوضه عنها أي بلدٍ يختار، فلم يجبه. فالتقي العسكران، فانهزم الدمشقيون، وقتل كثيرٌ منهم، ثم تقدم زنكي إلى المصلى، فالتقاه جمعٌ كبير من جُنْد دمشق وأحداثها ورجال الغُوطة، وقاتلوه، فانهزموا، وأخذهم السّيف، فقتل فيهم وأكثر الأسر، ومن سلم عاد جريحًا. وأشرف البلد على أنّ يؤخذ، لكن عاد زنكيّ فأمسك عدَّة أيامٍ عن القتال، وتابع الرّسُل إلى صاحب دمشق وبذل له بَعْلَبَكّ وحمص، فلم يجيبوه.

فعاود القتال والزَّحف متتابعًا، فلم يقدر على البلد.

وولي بعد موت محمد ابنه مُجير الدّين أبق، ودبّر دولته أُنُز، فلمّا ألحّ عليهم زنكيّ بالقتال راسل أُنُز الفرنج يستنجد بهم، وخوّفهم من زنكيّ إنْ تملّك دمشق.

فتجمعت الفرنج، وعلم زنكيّ، فسار إلى حَوْران لمُلْتقاهم فهابوه ولم يجيئوا، فعاد إلى حصار دمشق، ونزل بعَذرا، وأحرق قرى المَرْج وترحّل. فجاءت الفرنج واجتمعوا بأُنُز، فسار بعسكر دمشق إلى بانياس، وهي لزنكيّ، فأخذها وسلّمها إلى الفرنج. فغضب زنكيّ، وعاد إلى دمشق، فعاث بحوران وأفسد، وجاء إلى دمشق فخربوا واقتتلوا، وقتل جماعة. ثمّ رحل عنها ومع أصحابه شيء كثير من النَّهْب. وسار إلى الموصل، فملك شَهْرزُور وأعمالها1.

مقتل صاحب تِلِمْسان:

وفيها جهّز عبد المؤمن جيشًا من الموحّدين إلى تِلِمْسان فخرج صاحبها محمد بن يحيى بن فانوا اللّمْتُونيّ، فالتقاهم، فَقُتِلَ وانهزم جيشه، وانتهبهم الموحّدون.

استيلاء عبد المؤمن على جبال غمارة:

وفيها استولى عبد المؤمن على جبال غمارة، ووحّدوا وأطاعوا، وما برح عبد المؤمن يسير في الجبال، وتاشفين بن علي يحاذيه في الوطاء مدَّة طويلة، نحو سنتين، حتّى قُتِلَ تاشفين2.

الخُلْف بين جيش مصر:

وفيها وقع الخُلْف بين جيش مصر، وَقُتِلَ خلقٌ من الجند.

1 الكامل في التاريخ "11/ 73، 74"، العبر "4/ 93"، عيون التواريخ "12/ 354".

2 الكامل في التاريخ "10/ 578، 579"، دول الإسلام "2/ 54".

ص: 156