الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ظهور الشيخ عبد القادر الحنبليّ:
وظهر في هذه الأيام الشيخ عبد القادر الحنبليّ، فجلس في الحَلبة، فتشبَّث به أهل السُّنَّة، وانتصروا بحسن اعتقاد الناس فيه1.
وقعة مرج الصُّفَّر:
قال ابن الأثير: كانت وقعة مرج الصُّفَّر بين المسلمين، أنهم التقوا في أواخر ذي الحّجة، واشتد القتال، فسقط طُغتكين، فظن الْجُنْد أنه قُتِلَ فانهزموا إلى دمشق، وركب فرَسَه ولحقهم، فساقت الفرنج وراءهم، وبقية رجالة التركمان قد عجزوا عن الهزيمة، فحملوا على رجَّالة الفرنج، فقتلوا عامّتهم، ونهبوا عسكر الفرنج وخيامهم، ثم عادوا سالمين غانمين إلى دمشق.
ولما ردّت خيالة الفرنج من وراء طُغتِكين، رأوا رجالتهم صَرْعى، وأموالهم قد راحت، فتمّوا منهزمين.
قال: وهذا من الغريب أنّ طائفتين تنهزمان2.
1 المنتظم "10/ 7".
2 الكامل في التاريخ "10/ 639"، المختصر في أخبار البشر "2/ 238"، تاريخ ابن الوردي "2/ 33".
وفيات سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة:
وفاة ابن صدقة:
فيها تُوُفّي ابن صَدَقة الوزير، وناب في الوزارة عليّ بن طِراد.
مصالحة السلطان محمود وسنجر:
وفيها ذهب السّلطان محمود إلى السلطان سنجر، فأصلحا بعد خشونة، ثم سلّم سنجر إليه دُبَيْسا وقال: تعزل زنكي ابن آقْسُنْقُر عن الموصل والشّام. وتسلّم البلاد إلى دُبَيْس، وتسأل الخليفة أن يرضى عنه. فأخذه ورحل.
وقال أبو الحسن الزّاغونيّ: تقدم إلى نقيب النُّقباء ليخرج إلى سنجر، فرفع إلى الخزانة ثلاثين ألف دينار، وتقدم إلى شيخ الشّيوخ ليخرج، فرفع إلى الخزانة خمس عشر ألف دينار ليعفى1.
الطموح للوزارة:
وتطاول للوزارة عز الدين بن المطلب، ابن الأنباريّ، وناصح الدّولة ابن المسلمة، وأحمد بن نظام المُلْك، فمُنِعوا من الكلام في ذلك2.
مَلْك زنكيّ حلب:
وفي أول السّنة سار عماد الدّين زنكي فملك حلب، وعظُم شأنه، واتسعت دولته3.
1 المنتظم "10/ 9"، العبر "4/ 50"، تاريخ ابن الوردي "2/ 34".
2 المنتظم "10/ 9".
3 الكامل في التاريخ "10/ 649"، دول الإسلام "2/ 45"، العبر "4/ 50".