المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة سبع وعشرين وخمسمائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٣٦

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌سنة سبع وعشرين وخمسمائة:

‌سنة سبع وعشرين وخمسمائة:

الخطبة بالسلطنة لمسعود:

خُطِب لمسعود بن محمد بالسّلطنة ببغداد في صَفر، ومِن بعده لداود، وخُلِع عليهما وعلى الأمير آقْسُنْقُر الأحمديليّ مقدَّم جيوش السّلطان محمود، وهو المقيم داود بعده في الملك.

واستقرّ مسعود بهمذان1.

انهزام طُغْرل:

وكانت وقعة انهزم فيها طُغْرُل.

مقتل آقسنقر:

ثمّ قُتِلَ آقْسُنْقُر، قتلته الباطنيَّة.

غارة التركمان على بلاد طرابلس:

وفيها قصد أمير التّركمان الجزريّين بلاد الشام، فأغاروا على بلاد طرابُلُس، وصموا وسبوا، فخرج ملك طرابُلُس بالفرنج، فتقهقر التُرْكُمانيّ، ثمّ كرّوا عليه فهزموه، وقتلوا في الفرنج فأكثروا وأطنبوا، فالتجأ إلى حصن بَعرين، فحاصرته التُرْكُمان أيّامًا. وخرج في اللّيل هاربًا، فجمعت الفرنج لنجدته ملوكهم، وردّ فواقع التُرْكُمان ونال منهم2.

الخلاف بين الفرنج:

وفيها وقع الخُلْف بين الفرنج بالشّام، وتحاربوا وقُتِلَ منهم، ولم يجر لهم بذلك سابقة.

1 الكامل في التاريخ "10/ 686"، المنتظم "10/ 29"، البداية والنهاية "12/ 204".

2 الكامل في التاريخ "11/ 7، 8"، دول الإسلام "2/ 48"، البداية والنهاية "12/ 204".

ص: 21

وقعة الأمير سوار بالفرنج:

وفيها واقع الأمير سوار نائب زنكيّ على حلب الفرنج، فقتل من الفرنج نحو الألف، ولله الحمد.

محاولة اغتيال شمس الملوك:

وفيها وثب على شمس الملوك صاحب دمشق مملوك نجدة، فضربه بسيفٍ لم يُغن شيئًا، وقتلوه بعد أن أقرّ على جماعة وادعى أنه إنما فعل ذلك ليريح المسلمين من ظُلمه وعسفه، فقُتِلَ معه جماعة1.

مقتل سونج:

وقتل شمس الملوك أخاه سونج الذي أسره زنكيّ، فحزن النّاس عليه.

انهزام دُبَيْس بواسط:

وفيها جمع دُبَيْس جمْعًا بواسط، وانضم إليه جماعة من واسط، فنفّذ الخليفة لحربه البازدار وإقبال الخادم، فهزموه وأسروا بختيار2.

حصار المسترشد الموصل:

وعزم المسترشد على المسير إلى الموصل، فعبرت الكوسات والأعلام إلى الجانب الغّربي في شعبان، ونودي ببغداد: من تخلّف مِن الْجُنْد حُلّ دمُهُ. ثمّ سار أمير المؤمنين في اثني عشر ألف فارس، ونفِّذ إلى بهروز يقول له: تنزل عن القلعة، وتسلّم الأموال، وتدخل تحت الطّاعة. فقال: أنا رجل كبير عاجز، ولكن أنفَّذ الإقامات وتقدمه. ففعل وعفى عنه.

ووصل الخليفة الموصل في العشرين من رمضان، فحاصرها ثمانين يومًا، وكان القتال كل يوم. ووصل إليه أبو الهيج الكرديّ من الجبل في عساكر كثيرة.

ثمّ إنّ زنكيّ بعث إلى الخليفة: إني أعطيك الأموال، فترحل عنّا. فلم يُجِبْه، ثم

1 الكامل في التاريخ "11/ 8، 9"، المختصر في تاريخ البشر "3/ 8".

2 المنتظم "10/ 29".

ص: 22

رحل، فقيل كان سبب رحيله أنّه بلغه أنّ السّلطان مسعودًا قد غار وقتل الأحمديليّ، وخلع على دُبَيْس1.

وعظ ابن الجوزي بجامع المنصور:

وقال "ابن الجوزي": وتوفي شيخنا ابن الزّاغونيّ، فأخذ بحلقته بجامع القصر أبو عليّ بن الراذاني، ولم أعطها لصغري، فحضرت عند الوزير أنوشروان، وأوردت فصلًا في الوعظ، فأذِن لي في الجلوس بجامع المنصور، فحضر مجلسي أوّل يومٍ الكبار من أصحابنا عبد الواحد بن شُنَيْف، وأبو على ابن القاضي، وابن قساميّ، وقوي اشتغالي بفنون العلم. وأخذت عن أبي بكر الدِّينَوَرِيِّ الفقه، وعن ابن الجواليقيّ اللّغة، وتتبّعتُ مشايخ الحديث2.

أخْذ بانياس من الفرنج:

وفيها أخذ شمس الملوك بانياس من الفرنج بالسّيف، وقلعتها بالأمان، فلما نزلوا أسروهم. وقدم شمس الملوك دمشق مؤيدا منصورا، والأسرى بين يديه ورءوس القتلى. ورأى النّاس ما أقرّ أعينهم، فلله الحمد. وكان يومًا مشهودًا3.

وفاة صاحب مكة:

وفيها مات صاحب مكَّة أبو فُلَيْتَة، وولي بعده أبو القاسم.

حصار مدينة أفراغه بالأندلس:

وفيها نازل ابن رُدْمير مدينة أفراغه، فحاصرها وبها ابن مردنش.

1 الكامل في التاريخ "11/ 5، 6"، المنتظم "10/ 30"، تاريخ مختصر الدول "203، 204".

2 المنتظم "10/ 30".

3 الكامل في التاريخ "10/ 684، 685"، دول الإسلام "2/ 48"، النجوم الزاهرة "5/ 250".

ص: 23