المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وفيات سنة أربعين وخمسمائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٣٦

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وفيات سنة أربعين وخمسمائة:

‌سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، وفيات سنة أربعين وخمسمائة:

سنة تسعٍ وثلاثين وخمسمائة:

غارة عسكر بَعْلَبَكّ على الفرنج:

فيها نهض عسكر بَعْلَبَكّ، فأغاروا على الفرنج، فقتلوا وسبوا، ثمّ التقوا الفرنج، فنصرهم الله، ورجعوا إلى بَعْلَبَكّ، وكذا فعل عسكر حلب. وأخذوا قَفْلًا كبيرًا للفرنج، وجاءوا بالغنيمة، فلله الحمد1.

فتح الرها:

وفيها نازل زنكي على الرُّها، وهي للفرنج، فنصب عليها المجانيق، ونقب

سورها، وطرح فيها الحطب والنّار، فانهدم، ودخلها، فحاربهم ونُصِر المسلمون، وغنموا وسبوا، وخلص منها خمسمائة أسير.

فلما قتل زنكي استردها الفرنج، وقتلوا من بها من المسلمين، فلله الأمر2.

انتهاب حجّاج العراق:

وفيها حجّ بالنّاس من العراق نَظَر الخادم، فنهب أصحاب هاشم بن فُلَيْتَة ابن القاسم العَلَويّ الحُسَينيّ صاحب مكَّة النّاس في أوسط الحَرَم، ولم يرقبوا منهم إلًّا ولا ذمَّة3.

وفاة قاضي المَرِيَّة:

وفيها تولّى تدبير مملكة غَرْناطة أبو الحسن عليّ بن عمر الهَمَذانيّ قاضي المَرِيَّة، وذلك عند انقضاء دولة الملثَّمين، فلم تطُلْ أيّامه، وتوفي عَشْر السّبعين.

وكان من كبار الفُقهاء، ومن فُصَحاء الشّعراء.

مهاجمة وهْران:

وفيها وجّه عبد المؤمن جيشًا مع أبي حفص الهناتيّ إلى وهْران، فهاجمها وأخذها بَغْتَة، فأسرع إليه تاشفين، ففر منها أبو حفص ونزل عندها.

ثمّ هلك تاشفين كما ذكرنا في ترجمته.

وفيات سنة أربعين وخمسمائة:

................................................4.

1 ذيل تاريخ دمشق "278"، عيون التواريخ "12/ 385".

2 الكامل في التاريخ "11/ 98-100"، المنتظم "10/ 112"، البداية والنهاية 12/ 219".

3 الكامل في التاريخ "11/ 103"، العبر "4/ 106".

4 بياض بالأصل.

ص: 165