الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقلما تُردُّ على داعٍ دعوته: عند حضور النداء (1)، والصف في سبيل الله))، وفي لفظ، قال:((ثنتان لا تُرَدَّان - أو قلّما تُرَدَّان-: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يُلحم بعضهم بعضاً)) (2).
10 - الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة
؛ لحديث أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة، فادعوا))، وفي لفظ أبي داود:((لا يردُّ الدعاء بين الأذان والإقامة)) (3).
11 - مجيب المؤذِّن متَّبعٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في هذه السنة
العظيمة، ممتثل لأمره، يُرجى له الهداية، ويرجى أن يدخل في قوله تعالى:{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} (4).
12 - مجيب المؤذن يرجو الله واليوم الآخر، ويذكر الله
كثيراً؛ لأنه اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم أسوةً له، قال الله تعالى:{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيراً} (5).
13 - فضل الله تعالى ورحمته على عباده
؛ فالأذان عبادة جليلة، ولن يدركها ويدرك فضلها كل أحد، فعوِّض من لم يؤذن بالإجابة؛ ليحصل على أجر الإجابة (6).
(1) قال الألباني في صحيح الترغيب، 1/ 225:((هذا اللفظ ((النداء)) هو الذي تشهد له الأحاديث الأخرى
…
دون لفظ ((حين تقام الصلاة))
…
وهذا الحين ليس وقتاً للدعاء، وإنما لتسوية الصفوف
…
)).
(2)
أبو داود باللفظ الثاني، كتاب الجهاد، باب الدعاء عند اللقاء، برقم 2540، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، 2/ 108، وابن خزيمة، 1/ 219، برقم 419، والحاكم، 1/ 198،
2/ 113، والبيهقي، 1/ 410، و3/ 360، والطبراني في الكبير، 6/ 5756، وصححه الألباني أيضاً لغيره، في صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 224.
(3)
أبو داود، برقم 521، والترمذي، برقم 212، ورقم 3594، وتقدم تخريجه.
(4)
سورة النور، الآية:54.
(5)
سورة الأحزاب، الآية:56.
(6)
توضيح الأحكام من بلوغ المرام، للبسام، 1/ 421.