الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قوله: ((محمد رسول الله)) هي الدعوة التامة (1)، وقيل: الدعوة التامة: هي الأذان، والتامة: أي الكاملة السالمة من كل نقص يتطرق إليها؛ لكمالها وعظم موقعها؛ لاشتمالها على تعظيم الله وتوحيده، والشهادة بالرسالة والدعوة إلى الخير (2).
10 - ((الصلاة القائمة)): الحيعلة: هي الصلاة القائمة
في قوله: {يُقِيمُونَ الصَّلاةَ} ، ويحتمل أن يكون المراد بالصلاة الدعاء، وبالقائمة: الدائمة، مِنْ قام على الشيء إذا داوم عليه، وعلى هذا فقوله:((والصلاة القائمة)): بيان للدعوة التامة، ويحتمل أن يكون المراد بالصلاة: الصلاة المعهودة المدعو إليها حينئذ، وهو أظهر (3). وقيل: الصلاة القائمة: التي ستقوم وتُفْعَل بصفاتها (4).
11 - الفضيلة: المرتبة الزائدة على سائر الخلائق
، ويحتمل أن تكون منزلة أخرى، أو تفسيراً للوسيلة (5).
وأما ما يقوله بعض الناس: ((والدرجة الرفيعة)) فيما يقال بعد ذكر الفضيلة فقال السخاوي: ((وأما الدرجة الرفيعة فيما يقال بعد الأذان، فلم أره في شيء من الروايات)) (6).
12 - مقاماً محموداً: أي يُحمد القائم فيه
، أي: ابعثه يوم القيامة فأقمه
(1) انظر: فتح الباري، لابن حجر، 2/ 95.
(2)
انظر: الروض المربع، 1/ 457، والشرح الممتع، لابن عثيمين، 2/ 79.
(3)
فتح الباري، لابن حجر، 2/ 95.
(4)
الروض المربع، 1/ 457.
(5)
نقله ابن قاسم في حاشيته على الروض المربع، 1/ 458.
(6)
المصدر السابق، 1/ 458.