المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌تعبير طلبة العلم عن حب الدعوة والقائمين عليها والرد على أهل - تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب

[مقبل بن هادي الوادعي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌فضائل آل بيت النبوة

- ‌أسئلة بعض المغتربين في أمريكا

- ‌أسئلة شباب أندونيسيا

- ‌أسئلة أصحاب لودر

- ‌أسئلة إخوة من أمريكا

- ‌أسئلة السلفيين البريطانيين

- ‌مع عبد الرحمن عبد الخالق

- ‌هذه السرورية فاحذروها

- ‌أسئلة البريطانيين من مدينة بارمنغهام عن جمعية إحياء التراث وحزب التحرير

- ‌جلسة مع الصحفي الألماني

- ‌أسئلة الشباب السوداني

- ‌أجوبة الأسئلة الفرنسية

- ‌من وراء التفجير في أرض الحرمين

- ‌حرمة الانتخابات

- ‌نصيحتي لشباب عدن

- ‌نصيحتي لأهل السنة من الجن

- ‌رسالة إلى أهل عبس

- ‌نصيحتي لأهل السنة

- ‌الزنداني ومجلس الشيخات باليمن

- ‌مع كتابي "غارة الأشرطة

- ‌تعبير طلبة العلم عن حب الدعوةوالقائمين عليها والرد على أهل البدع

- ‌شيخ المعالي

- ‌قوافل التحدي

- ‌العلم الشامخ

- ‌السراج الوهاج لوصف دار الحديث بدماج

- ‌وردة من شعور إلى شيخ الصقور

- ‌القول النفيس في كشف ما عند الزنداني من التلبيس

- ‌الفاصلة بين الضيفين

- ‌حاشد التي رأيت

- ‌القصيدة الخمسينية من نظرات إلى الساحة الدعوية

- ‌التبيان لبعض ما عليه الإخوان

- ‌الصواعق في الرد على الشيعي الناهق

- ‌القصف الميداني لضلالات عبد المجيد الزنداني

- ‌النسف البركاني لبعض ضلالات الزنداني

الفصل: ‌ ‌تعبير طلبة العلم عن حب الدعوة والقائمين عليها والرد على أهل

‌تعبير طلبة العلم عن حب الدعوة

والقائمين عليها والرد على أهل البدع

‌شيخ المعالي

حمداً لمن بالحُسن قد حلاكا

وجليل حكمته فقد أعطاكا

حللاً من الأخلاق حُليتم بِها

نِعم المكارم ربُّنا أهداكا

ورعاك ربي في ظلام دامس

إذ كنت طفلا يوم أن ربَّاكا

وحملت اسم أبيك في يوم مضى

إذ كنت مقبل والعلوم عداكا

ونشأت في وكر التشيع فترةً

ما كنتُ تدري والإله رعاكا

وفررت بالدين الحنيف مهاجرًا

ورموك بالآفات يا حاشاكا

ورجعت من سفرٍ فنلت معاليًا

وعدوت في لَهَفٍ لنيل مناكا

حذَّرت من شركٍ ومن بدع بدت

ودعوتَ للتوحيد لا لهواكا

أرأيتَ إذ كنت الوحيد بداره

فردًا أعز الله مَن واساكا

فشرعت في تعليم طلابٍ أتوا

نفر قليل في فسيح رُبَاكا

فتكالب الأعداء في خُبث لكم

فدعوت ربَّك فاستجاب دعاكا

في مسجد الهاديِّ قمت مُناصحًا

فرأيتَ أوغادًا تريد عراكًا

حتى رآك مِن اللئام حقيرُهم

ومضى إليكم لا يريدُ فكاكًا

وتفرَّق الجمع الغفير طرائقًا

ما بين مِبغضكم ومَن زكاكا

نجَّاك ربي من خبيث فِعالهم

وأبي الرحيم بأن تُراق دماكا

وتقلد الشيعي أخبث حلةٍ

إذ كان ينشر في الطريق شِباكا

قطعت شباك العنكبوت ومزقت

بقذائف التوحيد نال هلاكا

مات التَّشيع فالإله أماتَه

وبفضل شيخي لا يطيق حراكًا

ص: 439

نصر الإلهُ خطاك يا شيخ الهدى

إذ كنت تَنصر في الورى مولاكا

فأذقتَ فاسقهم كئوس مرارةٍ

وتحشرجت من مرهن عداكا

فرقٌ تَهاوت تحت ظل قلاعكم

أخرى تَهاب الليل من ذكراكا

نظروا إلى وقع السهام فهالهم

شابَ الحليمُ وذلَّ من رؤياكا

واستسلم الفظُّ الغليظ لسنةٍ

ومَن ابتدى في غيه ورماكا

ثم امتطيت عنان صبر فائق

حتى ارتقيت إلى نجوم سماكا

ناديت في أمم أتتك تسابقًا

وتسامعت في الصين صوت صداكا

وأتوك من بلد الفرنج وفارسٍ

وجميع أرض الله ما أغلاكا

سِر يا ابن هادي في الطريق فإننا

بالنثر والأشعار نحن فداكا

فالحق نَهجكم وربِّ محمد

لا تبتئس ممن يريدُ أذاكا

لا تبتئس ممن تعدى ظلمه

ورماك شيخي بالتشدد ذاكا

سر فالطريق معبدٌ ومذللٌ

سحقًا لمن طلب العلا فقلاكا

بُعدًا لمن عرف الطريق وحاده

أبكي عليه وتارة أتباكى

ماذا أقول لمن تسَّطر شعره (1)

في ذَمِّ أهل العلم ثم هجاكا

نَهق الحمار بشعره في حِجرِه

ما عزَّ سامعه وما أرداكا

حَدَثٌ يريدُ من النجوم ضياءَها

اخسأ حسيرًا فالثرى مأواكا

قد كان نورك في جِنانك كائنٌ

حتى زرعت الحقد في مَثواكا

كم من فتًى قال القصائد لوعةً

وثباتُه في الشعر قد أغراكا

ما إن تقهقر في الحضيض هجاكم

ومِن الفضائل كلها أعراكا

وعنيتُ عبد الله في "قمع" أتى (2)

بقصيدة وأظُنُّه أبكاكا

ذاك ابن غالب قد تكدر نَهجُه

أبياته فيكم غدين ركاكا

غفراك ربي لم يجَّلوا عالمًا

أَوَلَيس فيهم ربِّ مَن يخشاكا

(1) محمد المهدي ولاكرامة.

(2)

قمع المعاند ص (139) قال الشيخ: أقرأ عليكم القصيدة التي أرسلها إلي (عبد الله بن غالب) وكثيرا ما أقرأها وأبكي.

ص: 440

أين الذين تعبَّدوا وتزهدوا

ياربِّ لم يقفوا على تقواكا

مهلاً فلست بضائرٍ شيخَ العلا

فسيزرع الشيخ الألوف سواكا

وهم الذين سينصروه بشعرهم

والحق ما سمعت به أذناكا

فاعرف لشيخكَ قدرَه ومكانه

هو من طريق الجهل قد نجَّاكا

عجز اللسان يريد وصفك قائلاً

شيخ المعالي جلَّ مَن سواكا

العيد يا شيخي بأنك سالم

من كل داء ربنا عافاكا

العيد يوم يقول ربي عبدنا

جنات فردوس تحب لقاكا

العيد يوم ترى إلهي ضاحكًا

والفرح قد نطقت به عيناكا

يا رب فاهدي ذا المسيء لسنة

واغمره يا ربي بفيض رضاكا

هذي لآلئ شاعر تعدادها

خمسون بيتاً صارمًا فتاكا

أو زد على اثنين في عدل أتت

وتقول بعد مجيئهن كفاكا

ثم الصلاة عليك يا نور الهدى

ما شن مزن في العلا تغشاكا

كتبه ونظمه/ علي بن عبد الرقيب حجاج

ص: 441