الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعبير طلبة العلم عن حب الدعوة
والقائمين عليها والرد على أهل البدع
شيخ المعالي
حمداً لمن بالحُسن قد حلاكا
…
وجليل حكمته فقد أعطاكا
حللاً من الأخلاق حُليتم بِها
…
نِعم المكارم ربُّنا أهداكا
ورعاك ربي في ظلام دامس
…
إذ كنت طفلا يوم أن ربَّاكا
وحملت اسم أبيك في يوم مضى
…
إذ كنت مقبل والعلوم عداكا
ونشأت في وكر التشيع فترةً
…
ما كنتُ تدري والإله رعاكا
وفررت بالدين الحنيف مهاجرًا
…
ورموك بالآفات يا حاشاكا
ورجعت من سفرٍ فنلت معاليًا
…
وعدوت في لَهَفٍ لنيل مناكا
حذَّرت من شركٍ ومن بدع بدت
…
ودعوتَ للتوحيد لا لهواكا
أرأيتَ إذ كنت الوحيد بداره
…
فردًا أعز الله مَن واساكا
فشرعت في تعليم طلابٍ أتوا
…
نفر قليل في فسيح رُبَاكا
فتكالب الأعداء في خُبث لكم
…
فدعوت ربَّك فاستجاب دعاكا
في مسجد الهاديِّ قمت مُناصحًا
…
فرأيتَ أوغادًا تريد عراكًا
حتى رآك مِن اللئام حقيرُهم
…
ومضى إليكم لا يريدُ فكاكًا
وتفرَّق الجمع الغفير طرائقًا
…
ما بين مِبغضكم ومَن زكاكا
نجَّاك ربي من خبيث فِعالهم
…
وأبي الرحيم بأن تُراق دماكا
وتقلد الشيعي أخبث حلةٍ
…
إذ كان ينشر في الطريق شِباكا
قطعت شباك العنكبوت ومزقت
…
بقذائف التوحيد نال هلاكا
مات التَّشيع فالإله أماتَه
…
وبفضل شيخي لا يطيق حراكًا
نصر الإلهُ خطاك يا شيخ الهدى
…
إذ كنت تَنصر في الورى مولاكا
فأذقتَ فاسقهم كئوس مرارةٍ
…
وتحشرجت من مرهن عداكا
فرقٌ تَهاوت تحت ظل قلاعكم
…
أخرى تَهاب الليل من ذكراكا
نظروا إلى وقع السهام فهالهم
…
شابَ الحليمُ وذلَّ من رؤياكا
واستسلم الفظُّ الغليظ لسنةٍ
…
ومَن ابتدى في غيه ورماكا
ثم امتطيت عنان صبر فائق
…
حتى ارتقيت إلى نجوم سماكا
ناديت في أمم أتتك تسابقًا
…
وتسامعت في الصين صوت صداكا
وأتوك من بلد الفرنج وفارسٍ
…
وجميع أرض الله ما أغلاكا
سِر يا ابن هادي في الطريق فإننا
…
بالنثر والأشعار نحن فداكا
فالحق نَهجكم وربِّ محمد
…
لا تبتئس ممن يريدُ أذاكا
لا تبتئس ممن تعدى ظلمه
…
ورماك شيخي بالتشدد ذاكا
سر فالطريق معبدٌ ومذللٌ
…
سحقًا لمن طلب العلا فقلاكا
بُعدًا لمن عرف الطريق وحاده
…
أبكي عليه وتارة أتباكى
ماذا أقول لمن تسَّطر شعره (1)
…
في ذَمِّ أهل العلم ثم هجاكا
نَهق الحمار بشعره في حِجرِه
…
ما عزَّ سامعه وما أرداكا
حَدَثٌ يريدُ من النجوم ضياءَها
…
اخسأ حسيرًا فالثرى مأواكا
قد كان نورك في جِنانك كائنٌ
…
حتى زرعت الحقد في مَثواكا
كم من فتًى قال القصائد لوعةً
…
وثباتُه في الشعر قد أغراكا
ما إن تقهقر في الحضيض هجاكم
…
ومِن الفضائل كلها أعراكا
وعنيتُ عبد الله في "قمع" أتى (2)
…
بقصيدة وأظُنُّه أبكاكا
ذاك ابن غالب قد تكدر نَهجُه
…
أبياته فيكم غدين ركاكا
غفراك ربي لم يجَّلوا عالمًا
…
أَوَلَيس فيهم ربِّ مَن يخشاكا
(1) محمد المهدي ولاكرامة.
(2)
قمع المعاند ص (139) قال الشيخ: أقرأ عليكم القصيدة التي أرسلها إلي (عبد الله بن غالب) وكثيرا ما أقرأها وأبكي.
أين الذين تعبَّدوا وتزهدوا
…
ياربِّ لم يقفوا على تقواكا
مهلاً فلست بضائرٍ شيخَ العلا
…
فسيزرع الشيخ الألوف سواكا
وهم الذين سينصروه بشعرهم
…
والحق ما سمعت به أذناكا
فاعرف لشيخكَ قدرَه ومكانه
…
هو من طريق الجهل قد نجَّاكا
عجز اللسان يريد وصفك قائلاً
…
شيخ المعالي جلَّ مَن سواكا
العيد يا شيخي بأنك سالم
…
من كل داء ربنا عافاكا
العيد يوم يقول ربي عبدنا
…
جنات فردوس تحب لقاكا
العيد يوم ترى إلهي ضاحكًا
…
والفرح قد نطقت به عيناكا
يا رب فاهدي ذا المسيء لسنة
…
واغمره يا ربي بفيض رضاكا
هذي لآلئ شاعر تعدادها
…
خمسون بيتاً صارمًا فتاكا
أو زد على اثنين في عدل أتت
…
وتقول بعد مجيئهن كفاكا
ثم الصلاة عليك يا نور الهدى
…
ما شن مزن في العلا تغشاكا
كتبه ونظمه/ علي بن عبد الرقيب حجاج