الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وردة من شعور إلى شيخ الصقور
ألا مِن مبلغِ الشيخَ ابن هادي
…
تحياتي وأشواق الفؤاد
إلى الشيخ المبجل كن رسولاً
…
بِهذا الشعر ياطير البوادي
وقل للشيخ يأتينا جميعًا
…
كما يأتي الغمامُ على البلاد
وحقُ الشيخ أن يؤتى ولكن
…
لجهل الناس صار الأمر عادي
وما لي عن معاهدكم غناءٌ
…
وهل تغني الجفون عن السواد
ولكن ربما أمَّلتُ شيئًا
…
فشاء الله لي غير المراد
برغم البعد أنت لنا قريبٌ
…
وصوتك صادح في كل وادِ
زرعت بفضل ربي الأرض خيرًا
…
فعمَّ الخير أرجاء البلادِ
يحبك من أحب الله حقًّا
…
ويكرهك المشمر للفساد
إذا بُغض الفتى من أجل رشدٍ
…
فليس البغض إلا للرشاد
وحسبُك أن بذرت بكل حيٍّ
…
بذور الخير لا شرك القتادِ
قمعت المفترين بنور وحي
…
ولم تحتج إلى حمل النجاد
ولم تجنح إلى إشعال حرب
…
كفعل الطامحين إلى القياد
يهمهم الوصول إلى الكراسي
…
بأي وسيلة من غير هادِ
رأيتك قد نشرت الدين غضًا
…
بدون تفلسف في كل نادِ
عرضت الدين صافٍ ليس فيه
…
قذًى يؤذي لشعب كان صاد
هو الدين الحنيف كذا أتانا
…
بلا كدرٍ طهورًا كالغواد
فما كان الرسول ولا ذويه
…
ولا الأصحاب من أهل التمادي
فلا الصوفية الحمقى رآها
…
لنا دينًا ولا الرفض المعادي
ولا سنن اليهود ولا النصارى
…
وحذَّرنا من الشرك النآد
وحذرنا من البدع اللواتي
…
تميت الدين في قلب العبادِ
مدحتك ليس عن جهل ولكن
…
رأيتك خير من يغشى النوادي
حسبتك أهل ذاك ولا أزكي
…
على العلام من أحد أباد
مدحت الحق حين مدحت سيفًا
…
لوجه الله سل على الفساد
ولم أمدح زعيمًا أشعبيًا
…
يبيع الدين في حُمَّى المزاد
وجدتك صارما كالسيف صلتًا
…
وتحتاج السيوف إلى الغماد
كذاك النار قد تغدوا سلامًا
…
وبردًا عند أهل الإعتقاد
رأيتك لم ترد مالاً وجاهًا
…
وذلك دأب أهل الإنقياد
أردت الله والأخرى فجاءت
…
لك الدنيا حلالاً يابن هاد
وما راودتَها في ذات يوم
…
مضى عن نفسها والحسن باد
ولكن كان منها ذاك فعلاً
…
إليك فلم توفَّق للمراد
سواك بعلمه قد نال حظًا
…
ونلت الحب في قلب العباد
وفَرقٌ بين من يدعو لحزب
…
ومن يدعو إلى دين الرشاد
فذاك لحزبه يدعو فلانًا
…
وذاك لربه أضحى يناد
لهذا نلت منا كل حب
…
وتقدير على نَهج السداد
ولو لم تستجر بالله حقًا
…
لكنت كنافخ وسط الرماد
ولم تأتِ الصقور إليك ترجوا
…
لديك الصيد من كل البوادي
إلا من مبلغ مني سلامًا
…
جناب الشيخ قُمقَام الجهاد
فقد أحببته من غير رؤيا
…
وبعض الحب ينبت في البُعاد
وقلت الشعر فيه ليس إلا
…
فراتًا سائغًا للإرتياد
وبعض الشعر ليس يهز قلبًا
…
وليس يصيب أكباد الأعادي
وزهر الأقحوان على ثراه
…
سوى الزهر الصناعي الجماد
فذاك يمده شُؤبُوبُ لون
…
وذاك يمده صوب الغواد
وهذا الشعر من قلبي تمطى
…
إليك الجو كالعصفور شاد
يمد على سمائكمُ جناحًا
…
من الشوق المرصع بالوداد
صبغت جبينه بيضاء قلبي
…
وبالدمع المضمخ بالسهاد
إذا طالعت شعري خلت فيه
…
أبا تمام يبكي بالمداد
كأن البحتري على لساني
…
يناجي الشام في ليل البعاد
وما هز القلوب كمثل شعر
…
به عبق من الماضي التلاد
فكل قصيده أودعت فيها
…
عصارة مهجتي وندى حصاد
وما غالطت نفسي في شعور
…
ولا فكرت يومًا في الحياد
ولكن قلت ما أحسست فعلاً
…
من الشعر المعبر عن فؤاد
فإن وافقتُ عين الحق فيه
…
فمن ربي التوفق للسداد
وإن أخطأت عين الحق فيه
…
فمن نفسي وشيطان التمادي
قالها: أبو عمر عبد الكريم بن عبده بن محمد العديني
بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي ربي في الابتدا
…
على شيخنا عَلَمٌ للهدى
وتسليمه أبدًا سرمدا
…
وليس على ناصبين العدا
وأحمد ربي أن أوجدا
…
أئمة حق دعاة الهدى
فمقبلنا شيخنا القائدا
…
له أثر في نفوس العدا
إمام الأئمة قد فنَّدا
…
ضلالات من حالُه في الردى
فعبد المجيد (1) لقد أفسدا
…
وعبد المجيد خبيثًا غدا
وثالثهم سافل أبدًا
…
سفيه كذوب هو الفاسدا
لدعوة حق هو الجاحدا
…
فتبًا له ذاكمُ الحاسدا
هو الجاهل الغافل الشاردا
…
قرين بعير هو الحاقدا
ورابعهم حضرميْ أحمدا
…
معلم زيغ لقد أفسدا
ومن كان منهم فقد قلدا
…
سرورَ الحقير أبو البُلَدا
فيا رب زد شيخنا مددًا
…
وهبه جنانًا يكن خالدًا
ودمر ضلالات من سودا
…
كتاباته
…
تاركًا
…
للهدى
بقلم أبي عبد الحميد
حميد بن علي بن محمد بن مهدي الوصابي
(1) عبد المجيد الزنداني.
…
(2) عبد المجيد الريمي.
…
(3) محمد المهدي.
…
(4) أحمد المعلم الحضرمي.