الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مدخل
…
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلّا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وبعد؛ فقد رأينا أن نقدِّمَ بين يدي القراء -قبل الشروع في المقصود- كلمة حول الأخبار الواردة في كتاب "فضائل الشام"، زيادةً في الفائدة.
بلغت مجموع أخبار الكتاب "119" خبرًا، وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1-
أحاديث مرفوعة إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وأكثرها صحيح، وبعضها ضعيف، وبعضها موضوع، ومجموعها مع المُكرر "41" حديثًا.
2-
أحاديث موقوفة على بعض الصحابة وغيرهم من
التابعين ومن دونهم، وجُلُّها لا تصحُّ أسانيدها؛ لأن مدارها على مجاهيل وضعفاء، ومجموعها "47" حديثًا موقوفًا.
3-
إسرائيليات، وأكثرها يدور على كعب الأحبار، وكل الأسانيد إليه لا تصحُّ.
والباقي منها عن غيره، وفيهم ثلاثة من الصحابة: عبد الله بن سلام، وعبد الله بن عباس، وعبد الرحمن بن عائش الحضرمي، وفي صحبة هذا خلاف، والأسانيد إلى غيرهم قد تبين لي ضعفها إلّا القليل منها، فإن القطع فيها صحةً أو ضعفًا متوقفٌ على مُراجعة تراجم بعض الرواة في "تاريخ ابن عساكر"، وذلك غير متيسر الآن، وإن كنت أشعر بضعفها أيضًا.
ومن غرائب ما في هذه الإسرائيليات، أن بعضها ينتهي إسناده إلى رجلٍ يونانيّ، انظر رقم "40".
وقد كان بودي أن أتكلم عليها مفصلًا، ولكن المجال ضيق، فاكتفيت بالإشارة إلى ذلك.
وبعد هذا العرض الموجز أعود إلى تخريج الاحاديث المرفوعة، فأقول: