الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثالث في مدح الأولاد وذكر النعمة بهم
قال الله تعالى: (المال والبنون زينة الحياة الدنيا (وقال (: "الولد ثمرة القلوب" وقال عليه الصلاة والسلام: "الولد ريحان من الجنة" وقال عليه الصلاة والسلام: "البنات حسنات والبنون نعم والنعم مسؤول عنها".
وقال الفضيل: ريح الولد من الجنة. وكان يقال: ابنك
ريحانتك سبعاً ثم عدو أو صديق. قال الحجاج لابن القربة: أي الثمار أشهى؟ فال: الولد، وهو من نخل الجنة.
غضب معاوية على يزيد ابنه فهجره، فقال له الأحنف: يا
أمير المؤمنين أولادنا ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا، ونحن لهم سماء ظليلة، وأرض ذليلة، وبهم نصول على كل جليلة، إن غضبوا فأرضهم وإن سألوك فأعطهم، وإن لم يسألوك فابتدئهم، ولا تنظر إليهم شزراً فيملوا حياتك ويتمنوا وفاتك، فقال معاوية: يا غلام ائت يزيد فأقرئه السلام واحمل إليه بمائتي ألف ومائتي ثوب، فقال يزيد: من عند أمير المؤمنين؟ قال: الأحنف، قال: علي به، فقال: يا أبا بحر، كيف كانت القصة، فحكاها، فقال: أما أنا فسأعلي سمكها، وشاطره الصلة.
وقالت أعرابية ترقص ابنها:
يا حبذا ريح الولد
…
ريح الخزامى في البلد
أهكذا كل ولد
…
أم لم يلد قبلي أحد
أنشد أبو تمام حبيب بن أوس الطائي:
وإنما أولادنا بيننا
…
أكبادنا تمشي على الأرض
لو هبت الريح على بعضهم
…
لامتنعت عيني من الغمض
وقال الشاعر:
من كان ذا عضدٍ يدرك ظلامته
…
إن الذليل الذي ليست له عضد
تنبو يداه إذا ما قل ناصره
…
وتأنف الضيم إن أثرى له ولد