المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(البشارة السابعة عشر) - إظهار الحق - جـ ٤

[رحمت الله الهندي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب السادس: (في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودفع مطاعن القسيسين وهو مشتمل على فصلين)

- ‌الفصَّل الأول: (في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلموفيه ستة مسالك)

- ‌(المسلك الأول) أنه ظهرت معجزات كثيرة على يده صلى الله عليه وسلم

- ‌ النوع الأول) ففي بيان أخباره عن المغيبات الماضية والمستقبلة

- ‌النوع الثاني ففي الأفعال التي ظهرت منه عليه السلام على خلاف العادة

- ‌المسلك الثاني: أخلاقه وأوصافه صلى الله عليه وسلم

- ‌(المسلك الثالث) مَنْ نظر إلى ما اشتملت شريعته

- ‌(المسلك الرابع) ظهور دينه على سائر الأديان في مدة قليلة

- ‌(المسلك الخامس) أنه ظهر في وقت كان الناس محتاجين إلى من يهديهم

- ‌(المسلك السادس) أخبار الأنبياء المتقدمين عليه، عن نبوته عليه السلام

- ‌وقدم فيه قبل تلك الأخبار أموراً ثمانية:

- ‌(الأمر الأول)

- ‌(الأمر الثاني)

- ‌(الأمر الثالث)

- ‌(الأمر الرابع)

- ‌(الأمر الخامس)

- ‌(الأمر السادس)

- ‌(الأمر السابع)

- ‌(الأمر الثامن)

- ‌البشارات:

- ‌(البشارة الأولى)

- ‌(البشارة الثانية)

- ‌(البشارة الثالثة)

- ‌(البشارة الرابعة)

- ‌(البشارة الخامسة)

- ‌(البشارة السادسة)

- ‌(البشارة السابعة)

- ‌(البشارة الثامنة)

- ‌(البشارة التاسعة)

- ‌(البشارة العاشرة)

- ‌(البشارة الحادية عشر)

- ‌(البشارة الثانية عشر)

- ‌(البشارة الثالثة عشر)

- ‌(البشارة الرابعة عشر)

- ‌(البشارة الخامسة عشر)

- ‌(البشارة السادسة عشر)

- ‌(البشارة السابعة عشر)

- ‌(البشارة الثامنة عشر)

- ‌الشبهه على البشارة الثامنة عشر:

- ‌(الشبهة الأولى)

- ‌(الشبهة الثانية)

- ‌(الشبهة الثالثة)

- ‌(الشبهة الرابعة)

- ‌(الشبهة الخامسة)

- ‌الفصل الثاني: (في دفع المطاعن)

- ‌(المطعن الأول) مطعن الجهاد

- ‌(المطعن الثاني) عدم ظهور المعجزات على يد محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌(المطعن الثالث) باعتبار النساء

- ‌(المطعن الرابع) أن محمد صلى الله عليه وسلم كان مذنباً

الفصل: ‌(البشارة السابعة عشر)

(الثالث) قال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثلي ومثل الأنبياء، كمثل قصر أحسن بنيانه، وترك منه موضع لبنة، فطاف به النظار، يتعجبون من حسن بنيانه، إلا موضع تلك اللبنة، ختم بي البنيان، وختم بي الرسل) . ولما ثبتت نبوته بالأدلة الأخرى كما ذكرت نبذاً منها في المسالك السابقة، فلا بأس بأن استدل في هذه البشارة بقوله أيضاً.

(والرابع) أن المتبادر من كلام المسيح أن هذا الحجر غير الابن.

(البشارة السابعة عشر)

في الباب الثاني من المشاهدات هكذا: 26 (ومن يغلب، ويحفظ أعمالي إلى النهاية، فسأعطيه سلطاناً على الأمم) 27 (فيرعاهم بقضيب من حديد، كما تكسر آنية من خزف، كما أخذت أيضاً من عند أبي) 28 (وأعطيه كوكب الصبح) 29 (من له أذن فليسمع ما يقول الروح بالكنائس) . فهذا الغالب الذي أعطى سلطاناً على الأمم، ويرعاهم بالقضيب من حديد،

ص: 1181

هو محمد صلى الله عليه وسلم. كما قال الله في حقه: {وينصرك الله نصراً عزيزاً} وقد سماه سطيح الكاهن صاحب الهراوة، روى أن ليلة ولادته صلى الله عليه وسلم انشق إيوان كسرى أنو شروان، وسقط من ذلك أربع عشرة شرافة، وخمدت نار فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام، وغارت بحيرة ساوة بحيث صارت يابسة، ورأى الموبذان في نومه أن إبلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً فقطعت

ص: 1182

دجلة وانتشرت في بلادها، فخاف كسرى من حدوث هذه الأمور وأرسل عبد المسيح إلى سطيح الكاهن الذي كان في الشام، ولما وصل عبد المسيح إليه، وجده في سكرات الموت فذكر هذه الأمور عنده، فأجاب سطيح:(إذا كثرت التلاوة، وظهر صاحب الهراوة، وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس، فليست بابل للفرس مقاماً، ولا الشام لسطيح مناماً، يملك منهم ملوك وملكات على عدد الشرافات، وكل ما هو آت آت) . ثم مات سطيح من ساعته، ورجع عبد المسيح، فأخبر أنو شروان بما قال سطيح، قال كسرى إلى أن يملك أربعة عشر ملكاً، كانت أمور وأمور، فملك منهم عشرة في أربع سنين، وملك الباقون إلى خلافة عثمان رضي الله عنه، فهلك آخرهم يزدجر في خلافته. والهراوة بكسر الهاء العصا الضخمة، وكوكب الصبح عبارة عن القرآن، قال الله تعالى في سورة النساء:

ص: 1183

{وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً} ، وفي سورة التغابن:{فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} .

قال صاحب صولة الضيغم بعد نقل هذه البشارة، قلت للقسيسين ويت، ووليم عند المناظرة: إن صاحب هذا القضيب من حديد محمد صلى الله عليه وسلم، فاضطربا بسماع هذا الأمر، وقالا: إن عيسى عليه السلام، حكم بهذا الكنيسة ثياثيراً، فلا بد أن يكون ظهور مثل هذا الشخص هناك، ومحمد صلى الله عليه وسلم ما راح هناك، قلت: هذه الكنيسة في أية ناحية كانت. فرجعا إلى كتب اللغة، وقالا: كانت في أرض الروم، قريبة من استانبول. قلت: راح أصحاب محمد

ص: 1184