الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(جميع ما للأب فهو لي فلأجل هذا قلت مما هو لي يأخذ) . يعني أن كل شيء يحصل لفارقليط من الله فكأنه يحصل مني، كما اشتهر من كان لله كان الله له، فلأجل هذا قلت أن مما هو لي يأخذ.
وأما الثاني أعني الشبهات التي توردها علماء بروتستنت فخمسة:
الشبهه على البشارة الثامنة عشر:
(الشبهة الأولى)
جاء في هذه العبارة تفسير فارقليط بروح القدس وروح الحق وهما عبارتان عن الأفنوم الثالث، فكيف يصح أن يراد بفارقليط محمد صلى الله عليه وسلم أقول في الجواب: أن صاحب ميزان الحق يدعي في تأليفاته كون ألفاظ روح الله وروح القدس وروح الحق وروح الصدق وروح فم الله بمعنى واحد، وقال في الفصل الأول من الباب الثاني من مفتاح الأسرار في الصفحة 53 من النسخة الفارسية المطبوعة سنة 1850:(أن لفظ روح الله ولفظ روح القدس في التوراة والإنجيل بمعنى واحد) انتهى. فادعى أن هذين اللفظين يستعملان بمعنى واحد في العهدين وقال في حل الإشكال في جواب كشف الأستار: (من له شعور ما بالتوراة والإنجيل فهو يعرف أن ألفاظ روح القدس وروح الحق وروح فم الله وغيرها بمعنى روح الله فلذلك ما رأيت إثباته ضرورياً) انتهى. فإذا عرفت هذا القول نحن نقطع النظر عن صحة ادعائه وعدم صحته ههنا ونسلم ترادف هذه الألفاظ على زعمه لكنا ننكر أن استعمالها في كل موضع من مواضع العهدين بمعنى الأقنوم الثالث ونقول قولاً مطابقاً
لقوله من له شعور ما بكتب العهدين، يعرف أن هذه الألفاظ تستعمل في غير الأقنوم كثيراً، في الآية الرابعة عشر من الباب السابع والثلاثين من كتاب حزقيال قول الله تعالى في خطاب ألوف من الناس الذين أحياهم بمعجزة حزقيال عليه السلام هكذا:(فأعطى فيكم روحي) .
ففي هذا القول روح الله بمعنى النفس الناطقة الإنسانية لا بمعنى الأقنوم الثالث الذي هو عين الله على زعمهم، وفي الباب الرابع من الرسالة الأولى ليوحنا هكذا ترجمة عربية سنة 1760: 1 (أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله، لأن الأنبياء الكذبة كثيرون قد خرجوا إلى العالم) 2 (بهذا تعرفون روح الله، كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله) 6 (نحن من الله فمن يعرف الله يسمع لنا، ومن ليس من الله لا يسمع لنا، من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال) . وهذه الجملة الواقعة في الآية الثانية: (بهذا تعرفون روح الله) .
وفي التراجم الأخر هكذا ترجمة عربية سنة 1821، وسنة 1831، وسنة 1844:(وبهذا يعرف روح الله) . ترجمة عربية سنة 1825: (فإنكم تميزون روح الله ولفظ روح الله في الآية الثانية، ولفظ روح الحق في الآية السادسة، بمعنى الواعظ الحق لا بمعنى الأقنوم الثالث، ولذلك ترجم مترجم ترجمة أردو المطبوعة سنة 1845 لفظ كل روح بكل واعظ، ولفظ الأرواح