المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وفي الآية الثامنة والعشرين من الباب السابع من إنجيل يوحنا - إظهار الحق - جـ ٤

[رحمت الله الهندي]

فهرس الكتاب

- ‌الباب السادس: (في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودفع مطاعن القسيسين وهو مشتمل على فصلين)

- ‌الفصَّل الأول: (في إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلموفيه ستة مسالك)

- ‌(المسلك الأول) أنه ظهرت معجزات كثيرة على يده صلى الله عليه وسلم

- ‌ النوع الأول) ففي بيان أخباره عن المغيبات الماضية والمستقبلة

- ‌النوع الثاني ففي الأفعال التي ظهرت منه عليه السلام على خلاف العادة

- ‌المسلك الثاني: أخلاقه وأوصافه صلى الله عليه وسلم

- ‌(المسلك الثالث) مَنْ نظر إلى ما اشتملت شريعته

- ‌(المسلك الرابع) ظهور دينه على سائر الأديان في مدة قليلة

- ‌(المسلك الخامس) أنه ظهر في وقت كان الناس محتاجين إلى من يهديهم

- ‌(المسلك السادس) أخبار الأنبياء المتقدمين عليه، عن نبوته عليه السلام

- ‌وقدم فيه قبل تلك الأخبار أموراً ثمانية:

- ‌(الأمر الأول)

- ‌(الأمر الثاني)

- ‌(الأمر الثالث)

- ‌(الأمر الرابع)

- ‌(الأمر الخامس)

- ‌(الأمر السادس)

- ‌(الأمر السابع)

- ‌(الأمر الثامن)

- ‌البشارات:

- ‌(البشارة الأولى)

- ‌(البشارة الثانية)

- ‌(البشارة الثالثة)

- ‌(البشارة الرابعة)

- ‌(البشارة الخامسة)

- ‌(البشارة السادسة)

- ‌(البشارة السابعة)

- ‌(البشارة الثامنة)

- ‌(البشارة التاسعة)

- ‌(البشارة العاشرة)

- ‌(البشارة الحادية عشر)

- ‌(البشارة الثانية عشر)

- ‌(البشارة الثالثة عشر)

- ‌(البشارة الرابعة عشر)

- ‌(البشارة الخامسة عشر)

- ‌(البشارة السادسة عشر)

- ‌(البشارة السابعة عشر)

- ‌(البشارة الثامنة عشر)

- ‌الشبهه على البشارة الثامنة عشر:

- ‌(الشبهة الأولى)

- ‌(الشبهة الثانية)

- ‌(الشبهة الثالثة)

- ‌(الشبهة الرابعة)

- ‌(الشبهة الخامسة)

- ‌الفصل الثاني: (في دفع المطاعن)

- ‌(المطعن الأول) مطعن الجهاد

- ‌(المطعن الثاني) عدم ظهور المعجزات على يد محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌(المطعن الثالث) باعتبار النساء

- ‌(المطعن الرابع) أن محمد صلى الله عليه وسلم كان مذنباً

الفصل: وفي الآية الثامنة والعشرين من الباب السابع من إنجيل يوحنا

وفي الآية الثامنة والعشرين من الباب السابع من إنجيل يوحنا هكذا: (الذي أرسلني حق الذي أنتم لستم تعرفونه) .

وفي الباب الثامن من إنجيل يوحنا هكذا: (لستم تعرفوني أنا ولا أبي، لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً) 55 (ولستم تعرفونه أي الله) الخ.

وفي الآية الخامسة والعشرين من الباب السابع عشر من إنجيل يوحنا هكذا: (أيها الأب إن العالم لم يعرفك أما أنا فعرفتك) .

وفي الباب الرابع عشر من إنجيل يوحنا هكذا: 7 (لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه) 8 (قال له فيلبس يا سيد أرنا الأب وكفانا) 9 (قال له يسوع أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس الذي رآني فقد رأى الأب، فكيف تقول أنت أرنا الأب) .

فالمراد في هذه الأقوال بالمعرفة المعرفة الكاملة وبالرؤية المعرفة، وإلا لا تصح هذه الأقوال يقيناً، لأن العوام من الناس كانوا يعرفون عيسى عليه السلام فضلاً عن رؤساء اليهود، والكهنة، والمشايخ، والحواريين، ورؤية الله بالبصر في هذا العالم ممتنعة عند أهل التثليث أيضاً.

(الشبهة الرابعة)

أنه وقع في حق فارقليط: (أنه مقيم عندكم، وثابت فيكم) . ويظهر من هذا القول أن فارقليط كان في وقت الخطاب مقيماً عند الحواريين، وثابتاً فيهم، فكيف يصدق على محمد صلى الله عليه وسلم.

أقول: إن هذا القول في التراجم الأخرى هكذا ترجمة عربية سنة

ص: 1202

1816، وسنة 1825:(لأنه مستقر معكم، وسيكون فيكم) . والتراجم الفارسية المطبوعة سنة 1816، وسنة 1828، وسنة 1841. وترجمة أردو المطبوعة سنة 1814، وسنة 1839، كلها مطابقة لهاتين الترجمتين، وفي الترجمة العربية المطبوعة سنة 1860 هكذا: (ماكث معكم، ويكون فيكم) . فظهر أن المراد بقوله ثابت فيكم الثبوت الاستقبالي يقيناً، فلا اعتراض به لوجه من الوجوه، وبقي قوله مقيم عندكم فأقول: لا يصح حمل هذا القول على معنى هو مقيم عندكم الآن، لأنه ينافي قوله:(أنا أطلب من الأب فيعطيكم فارقليط آخر)، وقوله:(قد قلت لكم قبل أن يكون، حتى إذا كان تؤمنون)، وقوله:(إن لم أنطلق لم يأتكم الفارقليط) ، وإذا أُول نقول أنه بمعنى الاستقبال، كما أن القول الذي بعده بمعنى الاستقبال، ومعناه يكون مقيماً عندكم في الاستقبال، فلا خدشة في صدقه أيضاً على محمد صلى الله عليه وسلم. والتعبير عن الاستقبال بالحال بل بالماضي في الأمور المتيقنة كثير في العهدين، ألا ترى أن حزقيال عليه السلام أخبر أولاً عن خروج يأجوج ومأجوج، في الزمان المستقبل، وإهلاكهم حين وصولهم إلى جبال إسرائيل.

ثم قال في الآية الثامنة من الباب التاسع والثلاثين من كتابه هكذا: (ها هو جاء وصار يقول الرب الإله هذا هو اليوم الذي قلت عنه) . فانظروا إلى قوله ها هو جاء وصار، وهذا القول في الترجمة الفارسية المطبوعة سنة 1839 هكذا:(ابنك رسيد وبوقوع يبوست) فعبر عن الحال المستقبل بالماضي لكونه يقيناً لا شك فيه وقد مضت مدة أزيد من ألفين

ص: 1203