الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللغة:
(يَجْتَبِي إِلَيْهِ) يجتلب إليه، والاجتباء افتعال من الجباية وهي الجمع. قال الراغب: يقال جبيت الماء في الحوض أي جمعته ومنه قوله تعالى: يجبى إليه ثمرات كل شيء. والاجتباء الجمع على طريق الاصطفاء قال تعالى: قالوا لولا اجتبيتها، واجتباء الله العبد تخصيصه إياه بغيض إلهي لتحصل له أنواع النعم بلا سعي منه.
الإعراب:
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) لك أن تجعله خبرا عاشرا، ولك أن تجعله كلاما مستأنفا مسوقا للشروع في تفصيل ما أجمله أولا. وشرع فعل ماض والفاعل مستتر تقديره هو ولكم متعلقان بشرع ومن الدين حال وما مفعول به وجملة وصى صلة وبه متعلقان بوصي ونوحا مفعول به والذي عطف على ما وجملة أوحينا صلة وإليك متعلقان بأوحينا (وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى) عطف على ما تقدم أيضا وتخصيص هؤلاء الأنبياء الخمسة بالذكر لإنافتهم وعلو شأنهم لأنهم أولو العزم من الرسل (أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) أن تفسيرية بمعنى أي لأنها سبقت بما فيه معنى القول دون حروفه وهو وصى، ويجوز أن تكون مصدرية مؤولة مع ما بعدها بمصدر في محل رفع خبرا لمبتدأ محذوف تقديره هو أن أقيموا، أو في محل نصب بدلا من الموصول وهو ما، أو في محل جر بدلا من الدين. وأقيموا الدين فعل أمر وفاعل ومفعول به والواو عاطفة ولا ناهية وتتفرقوا فعل مضارع مجزوم بلا وفيه متعلقان بتتفرقوا (كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ ما تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) كلام مستأنف وكبر فعل
ماض وعلى المشركين متعلقان بكبر وما فاعل وجملة تدعوهم صلة وإليه متعلقان بتدعوهم والله مبتدأ وجملة يجتبي خبر وإليه متعلقان بيهدي ومن مفعول به وجملة يشاء صلة ويهدي عطف على يجتبي وإليه متعلقان بيهدي ومن مفعول به وجملة ينيب صلة (وَما تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ) كلام مستأنف مسوق للشروع في بيان حال أهل الكتاب بعد الإشارة الإجمالية إلى أحوال أهل الشرك. وما نافية وتفرقوا فعل ماض وفاعل وإلا أداة حصر ومن بعد متعلقان بتفرقوا والاستثناء من أعمّ الأحوال فيتعلق بمحذوف حال أيضا وما مصدرية مؤولة مع ما في حيزها بمصدر مضاف إلى الظرف وجاءهم العلم فعل ماض ومفعول به وفاعل وبغيا مفعول لأجله أو مصدر مؤول بالمشتق فهو منصوب على الحال أي باغين وبينهم متعلق ببغيا أي لم يكن تفرقهم لقصور في البيان والحجج ولكن للبعي والظلم والاشتغال بالدنيا (وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ) الواو عاطفة ولولا حرف امتناع لوجود وكلمة مبتدأ محذوف الخبر وجملة سبقت نعت لكلمة ومن ربك متعلقان بسبقت وإلى أجل متعلقان بسبقت ومسمى نعت لأجل واللام واقعة في جواب لولا وقضي فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل المصدر المفهوم من قضي أي القضاء وبينهم متعلق بقضي والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم (وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ) الواو حرف عطف ولك أن تجعلها حالية مبينة لكيفية كفر المشركين بالقرآن، وإن واسمها وجملة أورثوا صلة وأورثوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والكتاب مفعول به ثان واللام المزحلقة وفي شك خبر إن ومنه نعت لشك ومريب نعت ثان (فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ) الفاء الفصيحة ولذلك متعلقان بادع والفاء الثانية تأكيد للفاء الأولى واللام بمعنى إلى أي إن عرفت هذا كله وأدركت نواجم التفرق فادع إلى الاتفاق على الملّة الحنيفية، واستقم عطف على ادع والكاف نعت لمصدر محذوف