المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الفصل الثاني: تقويم طرق تعليم القرآن الكريم وعلومه بمدارس التحفيظ ‌ ‌حفظ - تقويم طرق تعليم القرآن وعلومه في مدارس تحفيظ القرآن الكريم

[سعيد أحمد حافظ شريدح]

الفصل: ‌ ‌الفصل الثاني: تقويم طرق تعليم القرآن الكريم وعلومه بمدارس التحفيظ ‌ ‌حفظ

‌الفصل الثاني: تقويم طرق تعليم القرآن الكريم وعلومه بمدارس التحفيظ

‌حفظ القرآن

الفصل الثاني: تقويم طرق تعليم القرآن الكريم وعلومه بمدارس التحفيظ

نظرياً وميدانياً لكل من المواد الآتية

التحفيظ

التلاوة

التجويد

القراءات

التفسير

علوم القرآن

ص: 32

حفظ القرآن

مهمة جلية من مهام المسلم الواعي، ونعمة من الله عز وجل يتفضل بها على من رضيه من عباده العالمين العاملين المخلصين وللتحفيظ أهداف مهمة منها:

(1)

حفظ القرآن من الضياع أو التحريف.

(2)

يسر قراءة القرآن الكريم مع ممارسة أعمال الكسب وفي كل الأحوال الشريفة التي لاتشغل عن قراءته فالزارع والحائك والبناء وغيرهم يقرؤون القرآن من حفظهم أثناء عملهم ولا يعوقهم العمل عن قراءته بخلاف التلاوة من المصحف فلا تتأتى مع تلك الأعمال.

(3)

التقرب إلى الله بأعظم القرب طمعا في ثوابه.

(4)

التسلح بأقوى سلاح في مواجهة الشيطان. ووساوس النفس.

(5)

تقويم اللسان وتمرسه على أشرف أساليب العربية.

(6)

التخلق بالأخلاق الفاضلة والبعد عن كل الرذائل والآثام.

ص: 33

طرق تحفيظ القرآن وتقويمها

الطريقة الجماعية

وهي أن يحدد المدرس جزءاً من المنهج المقرر حفظه من القرآن الكريم لكل الطلاب يقرأ المدرس هذا الجزء لهم قراءة نموذجية، ثم يقرئهم إياه واحداً واحداً، وبعد تأكده من سلامة قراءتهم للنص يكلفهم بحفظه على أن يسمعه كل واحد منهم عن ظهر قلبه في الحصة المقبلة.

ومن إيجابيات هذه الطريقة ما يلي:

أولاً: تحسين مستوى الأداء لجميع الطلاب، فكل طالب يتحسن أداؤه عن ذي قبل بسبب الإنصات إلى القراءة النموذجية من المدرس، ومن مهرة التلاميذ مع رعاية جعل تلاوة الضعاف متأخرة عن غيرهم، مما يتيح لهم قدراً أكبر من التمرين على الأداء الجيد.

ثانياً: ندرة اللحن الجلي أو الخفي نظرا لكثرة إعادة القراءة للقدر الذي طولبوا بحفظه، وبتنبيه المدرس عليه كتابة على السبورة ينعدم تماماً في بقية مرات القراءة.

ثالثاً: تمكين الطلاب من حفظ كثير من جمل النجم الذي تكررت قراءته مما ييسر عليهم حفظه كله في زمن وجيز.

رابعاً: يسر متابعة المعلم لحفظ الطلاب، ومعرفة مستوياتهم، لرعاية من يعاني من ضعف التحصيل، وغالباً ما يدون المدرس ذلك في وظيفة الطالب.

ص: 34

خامساً: هذه الطريقة تثير روح التنافس، وتشجع على الحفظ، والمبادرة إلى التسميع، فإذا كان التحفيظ في مرحلة ما قبل القراءة والكتابة فإن الترديد المستمر كفيل بطرد أي أفكار خارجة عن الدرس، لسيطرة الروح الجماعية، والاندفاع نحو المشاركة تلقائياً.

ومن سلبيات هذه الطريقة ما يلي:

(1)

أن الطالب المتفوق يشعر بامتعاض حين تقيد تطلعاته إلى حفظ قدر جديد حتى يتم الضعاف حفظ القدر السابق.

ويمكن التغلب على تلك السلبية بأن يحفظ الماهر من تلقاء نفسه، وتكون مشاركته لمن يسبقهم في الحفظ من باب الاسترجاع.

(2)

هذه الطريقة لا يتجاوب معها الطالب الذي يغيب أو يعاني من مشكلة وهذه السلبية ليست خاصة بالطريقة الجماعية ويمكن التغلب عليها بتخصيص بعض الوقت الإضافي لمعاونة هؤلاء.

الطريقة الزمرية

وهي تقسيم الطلاب داخل الحجرة الدراسية إلى مجموعتين أو ثلاث متفوقين ومتوسطين ودون المتوسطين.

يبدأ بالمتفوقين – بعد أن يقرأ هو قراءة نموذجية مرة واحدة وهم يتابعونه ثم ينتقل إلى المتوسطين فيقرأ قراءة مجودة أكثر من مرة وهم يتابعونه في أنفسهم ثم يأمرهم بالتلاوة واحدا واحداً ليتأكد من حسن أدائهم ثم ينتقل إلى المجموعة التي دون المتوسط فيقرأ الآيات جملة جملة وهم يرددون خلفه.

ص: 35

وهذه الطريقة مناسبة للصفين الأولين. ويمكن اتباعها في بقية الصفوف باستثناء الترديد عند عدم الحاجة إليه.

ومن إيجابيات هذه الطريقة ما يلي:

(1)

بث روح التنافس بين تلك المجموعات فالمجموعة المتوسطة تسعى إلى التفوق وكذلك ما دون المتوسطة.

(2)

رعاية الفروق الفردية.

ومن سلبياتها:

أولاً: قد توجد في نفوس القاصرين أمراض الحسد والحقد على المتفوقين.

ثانياً: قد تلجئ القاصرين إلى سلوك غير حميد حين يحاول بعضهم الغش للحصول على مجموع عال والسخرية من المتفوقين.

الطريقة الفردية

أي تحفيظ كل فرد على حدة بحسب استطاعته واستعداداته في حفظ المنهج المقرر عليه.

ومن إيجابيات هذه الطريقة:

(1)

مراعاة الفروق الفردية، وظهور كفاءات جيدة تحفظ القرآن في زمن وجيز.

(2)

تحريك الدوافع لدى الطلاب الأقل نبوغاً للحاق بالمهرة في الحفظ.

ص: 36

(1)

إمكان الاستفادة من النابغين في مساعدة مدرسيهم في عملية التحفيظ للطلاب ضعيفي القدرات التحصيلية كإعانتهم على حسن الأداء أو اختبار حفظهم.

ومن سلبياتها:

(1)

التهاون في الحفظ والتباطؤ نتيجة التسويف والوعود المتكررة وإبداء الأعذار أو انتحالها.

(2)

ومن سلبياتها عدم مطابقة الواقع أحياناً حين يجامل بعض النابهين إخواتهم الضعاف ويخبرون معلمهم بأنهم حفظوا والواقع غير ذلك. ولذا يجب على المعلم أن يتابع بنفسه ليقف على حقيقة مستويات الطلاب ويتأكد من حفظهم.

(3)

عدم استفادة الطلاب الضعاف من تلاوة النابهين لاختلاف الآيات المتلوة والمحفوظة عند كل منهم.

(4)

قد تسبب تلك الطريقة الإحباط عند من لا يستطيعون اللحاق بزملائهم.

ويمكن التغلب على تلك السلبيات بما يأتي:

(1)

أن يقصر المدرس مجال التنافس في الحفظ على المقرر حفظه في الفصل الدراسي.

أن يحسن المدرس التنسيق بين الحفظ والتلاوة إن تيسر له الجمع بين تدريس الحفظ وتدريس التلاوة فإذا احتاج للحفظ من حصص التلاوة

ص: 37

أخذ وإذا احتاج أن يأخذ للتلاوة من الحفظ أخذ هذه هي الطرق النظرية التقليدية التي عنى بها كثير من التربويين والتي عرضت لها بتصرف وإيجاز ( [1] ) .

لكن الأهم منها هي الدراسة الميدانية والتي عرضت لها من خلال بطاقة الملاحظة – وعايشت فيها واقع دروس الحفظ في مدارس التحفيظ وكانت بطاقة الملاحظة في الحفظ على النحو التالي.

بطاقة ملاحظة لتقويم أداء معلمي القرآن وعلومه في مدارس التحفيظ

(مادة الحفظ)

م

المهارات

نعم

لا

هل يراعي المعلم ما يأتي:

...

1

بدء التلاوة بالاستعاذة وأول السورة بالبسملة.

...

2

التلاوة على مكث أزيد من مرة بحسب احتياج الطلاب.

...

3

تذكير الطلاب البالغين بضرورة الطهارة لقراءة القرآن.

...

4

بيان آداب التلاوة المعينة على الحفظ.

...

5

إلزام الطلاب عند التسميع البدء بالاستعاذة والإتيان بالبسملة عند أول السورةوبين السورتين.

...

6

التعامل مع الطالب المتعثر أمام زملائه باللطف والإرشاد.

...

7

تصحيح الخطأ لمن أخطأ بتلقينه بداية ما وقف عنده.

...

8

ترك فرصة للطالب يصحح لنفسه.

...

9

السماح لأحد الحافظين من زملائه بالتصحيح له.

...

( [1] ) ينظر في هذا المبحث، كتاب: المدارس والكتاتيب القرآنية وقفات تربوية وإدارية سلسلة تصدر عن المنتدى الإسلامي، كتاب رقم 13، ط مكتب الصف التصويري الرياض من ص 23 – 28.

ص: 38

المهارات

نعم

لا

10

تكريم الطالب الماهر بالقراءة أمام زملائه.

...

11

عدم السماح للطالب المتعثر بتجاوز بعض الآيات ليشارك زملاءه في حفظ ما يليها.

...

12

التعامل الخاص مع الطالب الذي غاب ففاته حفظ ما حفظه زملاؤه.

...

13

التسميع للحافظين بنفسه.

...

14

تكليف المهرة بالتسميع لبعضهم.

...

15

تكليف المهرة بالتسميع لمن دونهم.

...

16

التسميع للطلاب من حفظه دون الاستعانة بالنظر في المصحف.

...

17

المطالبة باسترجاع المحفوظ وعرضه غيباً من حين لآخر.

...

18

اتباع نظام في تسميع الماضي من المقرر حفظه.

...

19

حمل المهملين على الحفظ بطريق الترغيب.

...

20

حمل المهملين علىالحفظ بطريق الترهيب.

...

21

إخبار ولي الأمر بإهمال ولده.

...

22

استعمال الوسائل الثلاث السابقة على الترتيب إن لم تجد وسيلة انتقل إلى ما يليها.

...

ص: 39

ومن خلال متابعتي لطرائق تعليم القرآن حفظاً وجدت للمعلمين بمدارس التحفيظ طرقاً ثلاثة:

الطريقة الأولى:

يكلف فيها المعلم تلاميذه أن يقرأ كل واحد منهم آية واحدة على التوالي بحيث يقرأ الآية التي وقف عندها من سبقه حتى تتم قراءة النص الذي كلفوا بحفظه سواء أكانوا حلقة في مسجد المدرسة أم صفوفاً منتظمة داخل قاعات الدراسة.

الطريقة الثانية:

وفيها يقسم المعلم الطلاب إلى مجموعتين أو أكثر كل منهم يعرف دوره في الحفظ بمجرد انتهاء زميله السابق عليه في مجموعته، يبدأ هو من حيث انتهى سابقه فيقرأ آية واحدة ثم من يليه آية واحدة وهكذا.

الطريقة الثالثة:

أن يسمع المعلم لكل طالب القدر المحفوظ كله (أي لا يقتصر على تسميع بعضه أو آية منه) ويتبع من يرفعون أيديهم في صمت إشارة إلى استعدادهم للتسميع فيختار منهم الواحد تلو الآخر حتى يسمع الجميع وأرى أن الطريقة الأولى غير دقيقة ولا مجدية إذ إن الطالب قد يأتي دوره على آية لايحفظ غيرها في النص كله فيظن المعلم أنه جيد الحفظ ويدون له الدرجة في دفتر التقويم المستمر.

ص: 40

وقد يأتي دور طالب آخر على آية هي الوحيدة التي يتعثر في بعض كلماتها مع حفظه لكامل النص فيظن المعلم أنه رديء الحفظ، ويرصد له في دفتر التقويم المستمر درجة هابطة، أو يحرمه من الدرجة بالمرة.

ثم إن بعض الآيات قد تكون طويلة وبعضها قد تكون قصيرة مما يختلف معه مقياس الحفظ.

وما قيل في الطريقة الأولى يقال بتمامه في الطريقة الثانية والطريقة الثالثة هي الأقوم وأيا كانت الطريقة المتبعة فإن المدرس عقب التسميع يحدد لطلابه عدداً من الآيات يتلوه عليهم ويكلفهم حفظه لتسميعه في حصة قادمة وبطبيعة الحال حصة التسميع لا يتأتى فيها استعمال وسائل إيضاح لكن في الحصة السابقة على حصة التسميع يمكن الاستماع لشريط معلم مسجل عليه الآيات التي طولبوا بحفظها فما السر في انخفاض مستوى الحفظ عند الطلاب؟

وما السر في تدني مستوى الأداء عند المدرس؟

الجواب الوحيد عن هذين الاستفسارين هو أن المعلم نفسه غير حافظ للقرآن بالمرة أو غير متقن للحفظ على أقل تقدير. وذلك واقع بنسبة ثمانين في المائة وهذا يدفع المعلم إلى أن يفتح المصحف. وينظر فيه أثناء تلاوة الطالب وهو يحاول أن يستر موقفة هذا بعدم المداومة على النظر في المصحف فيخطئ الطالب في هذه الأثناء ولا يرده المدرس، وقد يشغل المدرس عن النظر في المصحف بتقدير درجة للطالب السابق عليه في أداء الحفظ فيخطئ من يسمع ولايتنبه المعلم إلى الخطأ لأنه نفسه غير حافظ وبطبيعة الحال فاقد الشيء لا يعطيه.

ص: 41

كما أن الحالة النفسية لدى الطالب في الإقبال على الحفظ تكون فاترة إذا رأى أن معلمه لا يحفظ فلم يحفظ هو؟

زد على ذلك أن بعض المدرسين يقنعون طلابهم بأن التلاوة أهم من الحفظ بل الإداريون أنفسهم يصرحون بذلك للمعلمين كما لاحظت أن جميع مدرسي التحفيظ في المدارس التي زرتها يهملون بالمرة المهارات التدريسية المدونة أمام الأرقام الحادي عشر والثاني عشر فضلاً عن فقدهم المهارة المدونة أمام رقم ستة عشر وهذا بدوره يؤثر سلبا في عملية الحفظ. وللنهوض بمستوى الأداء عند المعلم والحفظ عند المتعلم لابد من أن يكون المرشح لتعليم القرآن الكريم من المهرة بالحفظ المتقنين الضابطين، فاُّذُنُ المعلم الحافظ تكون مع الطالب الذي يسمع ما حفظه ومهما اشتغل المعلم بتدوين الدرجات أو حتى مكالمة أحد الداخلين أو تقويم أحد العابثين أو تنبيه غافل فلن يفوته بحال تصحيح الخطأ الذي يقع فيه من يقرأ من حفظه أما بالنسبة للمتعلم فلا يتساهل معه مدرسه في ترك أي مقدار من الآيات المقرر حفظها ليلحق بزملائه في حفظ الآيات التي بعدها.

وعلى المعلم أن يعنى بالطالب المتعثر وأن يخصص للمتعثرين بعض الوقت الإضافي للنهوض بهم. هذا ولا يفوتني في هذا المقام أن أنوه من ناحية المنهج بالتوزيع التفصيلي لمقرر الحفظ والتلاوة على امتداد الفصل الدراسي بدقة فائقة.

ومما يروق ويعجب ويكتب في حسنات المسؤولين عن المناهج أن ما يقرر تلاوة في فصل يقرر هو نفسه حفظاً في الفصل الدراسي التالي، اللهم إلا في الأول الابتدائي كما أن توزيع الدرجات التي يقوم بها الطالب مناسب جداً.

ص: 42

وقبل أن انتقل إلى تقويم طرق تعليم التلاوة أقدم هنا بعض الخطوات التعليمية التي أراها مناسبة في درس التحفيظ من وجهة نظري وأقسمها إلى مستويين:

أولهما للطلاب الذين لا يحسنون القراءة ولا الكتابة وينبغي للمعلم:

(1)

أن يفتح لهم المصاحف التي بأيديهم على سورة من قصار السور.

(2)

أن يكتب القدر المراد تحفيظه على السبورة بخط واضح أو يعلق اللوحة التي دونه عليها فوق السبورة.

(3)

يبدأ في القراءة النموذجية ببطء أكثر من مرة مراعياً قصر الجمل ووضوح النطق.

(4)

يردد الطلاب خلفه بعد أن ينبههم إلى عدم أخذ النفس أثناء القراءة.

(5)

يكلف كلاً منهم أن يضع يده في مصحفه تحت الكلمة المرسومة رسماً موافقاً للكلمة المدونة على السبورة أو على اللوحة ويقرأ لهم المدرس كلمة كلمة مع الإشارة إليها بمؤشر طويل وبحيث يتمكن جميع الطلاب من رؤية الكلمة المشار إليها وهم يرددونها خلفه ناظرين في مصاحفهم بعد أن تحددت لهم صورتها.

(6)

في خاتمة خطوات الدرس يطالبهم بتسميع ما حفظوه واحداً تلو الآخر وينصحهم بالاستعانة بذويهم لإكمال دور المدرسة.

ثانيهما: للطلاب الذين يجيدون القراءة والكتابة:

وينبغي للمعلم:

(1)

أن يحدد لهم القدر الذي يتعين عليهم حفظه ويراعى كونه مناسباً لقدراتهم.

ص: 43

(1)

أن يقرأ لهم الدرس قراءة تراعى فيها أحكام التجويد.

(2)

أن يكرر الكلمة التي يصعب نطقها على بعض الطلاب أكثرمن مرة.

(3)

أن يكلف تلاميذه كلا على حدة أن يقرأ في نفسه الآيات المحددة للحفظ.

(4)

أن يبدأ بعد ذلك في التسميع لمن أتم حفظ الآيات ويكلف الباقين بالتسميع في الحصة القادمة.

هذا ومن الأهمية بمكان صدق التقويم للطلاب ليظهر الفرق بين المجد والخامل وعدم المحاباة والمجاملات التي تضيع بسببها جهود النابهين.

ومن الحوافز المساعدة على الحفظ وجودة القراءة.

أولاً: إيجاد هدف لدى الطالب كالالتحاق بكلية معينة مثلا وإرشاده لتحقيق هدفه.

ثانياً: إشباع احتياجات الطالب المعرفية كمساعدته في الإجابة عن أسئلة خارجة عن المناهج الدراسية وإرشاده إلى الكتب التي تروي ظمأه. (بشرط أن يكون ذلك خارج الحصة الدراسية حتى لا يضيع حق الدارسين الآخرين) .

ثالثاً: ترغيبه في الحفظ بذكر بعض فضائل القرآن الكريم وثواب حافظيه.

رابعاً: حسن معاملته وتقديره ومنحه شهادة تقدير أو تفوق.

خامساً: الثناء عليه والدعاء له وإرسال خطاب لولي أمره يشعره بتفوق ولده.

سادساً: تدوين اسمه في لوحة الشرف بالمدرسة.

سابعاً: تشجيع الأسرة له وتهيئة الجو المناسب للتحصيل (1) .

(1) نفسه من 29 – 49 مع كثرة التصرف.

ص: 44