المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

يوثق بدينه وأمانته، وإن لم يكن العبد أو المولى بمحرم - تنبيه الهاجد إلى ما وقع من النظر فى كتب الأماجد - جـ ٢

[أبو إسحق الحويني]

الفصل: يوثق بدينه وأمانته، وإن لم يكن العبد أو المولى بمحرم

يوثق بدينه وأمانته، وإن لم يكن العبد أو المولى بمحرم للمرأة، إنْ كان حُكم سائر النساء حكم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولا إخالُ، لأنَّ الله عز وجل أخبر أنهن أمهات المؤمنين، فجائزٌ أن يكون العبدُ والحرُّ محرمًا لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم؛ فكان سفر ميمونة مع أبي رافعٍ، أن ميمونة أمُّ أبي رافع، إذ كانت ميمونةُ زوجة النبيِّ صلى الله عليه وسلم. " انتهى.

وما ذهب إليه الجمهور من أهل العلم أصحُّ. والله أعلمُ.

‌523

- حديث أبي هريرة مرفوعًا: "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن. " عزاه القرطبي في "تفسيره"(1 / 11) ، وفي "التذكار"(ص 160) ، والمنذري في "الترغيب"(2 / 365) كلاهما عزاه لمسلم في "صحيحه". وعزاه الحافظ في "التلخيص"(4 / 201) لأحمد في "مسنده".

· قُلتُ: رضي الله عنكم!

أمَّا مسلم فلم يروه، كيف وهو من أفراد البخاريِّ (13 / 501) وقد وقع في متنه اختلاف أشبعتُ الكلام عنه تحريرًا في "تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم" ولم يروه أحمد في "مسنده". والله أعلمُ.

‌524

- وأخرج البزار (2662 - كشف الأستار) قال: حدثنا عمرو ابنُ عليّ ثنا خلاد بن يزيد، ثنا محمد بن عبد الرحمن أبو غرارة زوجُ جبرة، حدثني عروة بن الزبير، قال: قلتُ لعائشة: إني أفكرُ في أمرك،

ص: 32

فأعجب. أجدُك من أفقه الناس، فقلتُ: ما يمنعها؟ زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابنةُ أبي بكر. وأجدُك عالمةُ بأيام العرب وأنسابها وأشعارها، فقلتُ: وما يمنعُها؟ وأبوها علاّمةُ قريش، ولكن أعجبُ أني أجدُك عالمةُ بالطبِّ؟ ! فمن أين؟ فأخذت بيدي، وقالت: يا عُريَّة! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كثرت أسقامُه، فكانت أطباءُ العرب والعجم يبعثون له، فتعَّلمتُ ذلك.

وأخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط"(6067) قال: حدثنا محمد بن يونس العُصفريُّ، قال: نا أبو حفص عمرو بن علي بسنده سواء وعنده: "يا خالة! إني لأفكر في أمرك وأعجبُ من أشياء ولا أعجب من أشياء.. وساق مثله وعزاه الهيثميُّ في "المجمع" للمعجم الكبير أيضًا.

قال البزار:

"لا نعلمه يروي عن عائشة، إلا بهذا الإسناد. "

· قُلْتُ: رضي الله عنك!

فقد ظفرتُ له بإسنادٍ آخر.

فأخرجه أحمد في "مسنده"(6/67) قال: حدثنا أبو معاوية عبد الله ابن معاوية الزبيري - قدم علينا مكة-، ثنا هشام بن عروة قال: كان عروةُ يقولُ لعائشة: يا أمتاهُ: لا أعجب من فهمك، أقولُ زوجةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنتُ أبي بكر، ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام الناس، أقولُ ابنةُ أبي بكر، وكان أعلم الناس - أو من أعلم الناس ولكن أعجبُ من علمك بالطبِّ كيف هو؟ ومن أين هو؟ قال: فضربت على منكبه،

ص: 33