الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو هز معاطفاً رشاقاً نضره
إلا ويقول كل راء نظره
هذا قمرٌ بدا بلا نقصان
…
تحت الغسق
أو شمس ضحى في غصن فينان
…
غض الورق
ما أبدع لاح في صورته
إيناع عذاره على وجنته
لما سقي الحياة من ريقته
فاعجب لنبات خده الريحان
…
من حيث سقي
يضحي ويبيت وهو في النيران
…
لم يحترق
-
22
-
كلفني بعض الأصحاب الأعزة، رحمهم الله، أن أنظم في مادته شيئا، فقلت، وزدت الحشوات توشيحاً:
ما هز قضيب قده الريان
…
للمعتنق
إلا استترت معاطف الأغصان
…
تحت الورق
أفدي قمرا لم يبق عندي رمقا
…
لما رمقا
قد زاد صبابتي به والحرقا
…
شوقا وشقا
لو فوق سهم جفنه أو رشقا
…
في يوم لقا
أبطال وغى تميس في غدران
…
نسج الحلق
أبصرتهم في معرك الفرسان
…
صرعى الحدق
بدر منعته قسوة الأتراك
…
رحمى الشاكي
من ناظره حبائل الأشراك
…
والإشراك
كم ضل بها قبلي من النساك
…
والفتاك
قاني الوجنات ينتمي للقان
…
صعب الخلق
إن قلت أموت في الهوى ناداني
…
هذا يسقي
كم جاء جبينه الدجى واقترضا
…
صبحا فأضا
كم جرد جفنه حساما ونضا
…
والصب قضى
كم أودع ريقه فؤادا مرضا
…
من جمر غضا
فاعجب لرضا به شفا الظمآن
…
يذكي حرقي
والخد به الخال على النيران
…
لم يحترق
يا خجلة خد الورد في جنته
…
من وجنته
يا كسرة غصن البان في حضرته
…
من خطرته
يا حيرة بدر التم من غرته
…
في طرته
لا تعتقدوا الأقمار بالبهتان
…
وسط الأفق
أن تشبهه فليس في الإمكان
…
ما لم تطق
ما أسعد من أصابه بالحور
…
سهم النظر
ما أنعم من تصليه نار الفكر
…
طول العمر
أو قيده الحب بقيد الشعر
…
عند السحر
أو طوقه بذلك الثعبان
…
فوق العنق
أو بات بقفل صدغه الريحاني
…
تحت الغلق
-
23
-
ومن ذلك قول شمس الدين محمد بن علي الدهان، رحمه الله تعالى:
يا بأبي غصن بانة حملا
…
بدر دجى بالجمال قد كملا
أهيف
فريد حسن ما ماس أو سفرا
إلا أغار القضيب والقمرا
بيدي لنا بابتسامه دررا
في شهد لذ طعمه وحلا
…
كأن أنفاسه نسيم طلا
قرقف
مورد الخد فاتر المقل
يفوق ظبي الكناس بالكحل
وينثني كالقضيب في الميل
من حمل ردف مثل الكثيب علا
…
نيط بخصر كأضلعي نحلا
مخطف
ظبي من الترك يقنص الأسدا
مقرطق قد أذابني كمدا
حاز بديع الجمال فانفردا
واهاً له لو أجار أو عدلا
…
لمستهام بهجره نحلا
مدنف
غزال سرب جماله شرك
سر اصطباري عليه منتهك
لكل قلب هواه منتهك
علم قلبي الولوع والغزلا
…
طرف له بالفتور قد كحلا
أوطف
لله يوم به الزمان وفى
إذ من بالوصل بعد طول جفا
حتى إذا ما اطمأن وانعطفا
أسفر عنه اللثام ثم جلا
…
وردا بغير اللحاظ منه فلا
يقطف
فظلت من فرط شدة القرح
إذ زارني والرقيب لم يلح
ألثم أقدامه من الفرح
وقلت إذ عن صدوده عدلا
…
أهلا بمن بعد جفوة وقلا
أسعف
-
24
-
راقني هذا الوزن، وسلب لبي برؤية أزهاره التي أينعت في رياض الحزن، فأحببت تجربة القريحة، فقلت:
لا تحسب القلب عن هواك سلا
…
وإنما حاسدي الذي نقلا
حرف
أسلو ولا صبر لي ولا جلد
ونار شوقي وسط الحشا تقد
وكل وجد دون الذي أجد
ما وصل القلب في هواك إلى
…
هذا ولو شئت أن ترى بدلا
سوف
في بدر تم للعقل قد قمرا
وفاق شمس النهار والقمرا
وطرفه للأنام قد سحرا
والريق خمر قد حل لي وحلا
…
لأنه بالمنى إذا بخلا
يرشف
وجفنه صح سكره وصحا
كم باب حتف لصبه فتحا
وعذر ذاك العذار قد وضحا