الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كذاك أغصان الربى
…
قد قدها بقده
والطرف مذ فاق الظبى
…
وقفن عند حده
فلفتة الظبي الأغن
…
وفتكة الغصن الرطيب
بطل عنها البطل
…
وما نجا منها نجيب
ما فاتني في فتنتي
…
ما ينتفي عن الهوى
فالدمع خد وجنتي
…
والوجد قلبي قد كوى
جمعت لي يا محنتي
…
بين الصدود والنوى
يا سيدي لا فرق إن
…
أعرضت عني أو تغيب
المقت لي والمقتل
…
هما قريب من قريب
قلت له: يا سالبي
…
قتل المحب مأثمه
جد بالوفا لراغب
…
يطلب منك مرحمه
فقال: لا، بحاجب
…
أراه نون العظمه
وسن تحريم الوهن
…
لضبه المضنى الكئيب
فالدمع منك يهمل
…
والقلب يصلى باللهيب
لام عذولي ولحا
…
قلب المعنى الواله
أخجلني وما استحى
…
وزاد في تعذاله
فقلت: قلبي ما صحا
…
بل هو في ضلاله
وما أنا كمن كمن
…
بل محضري مثل المغيب
فليعذروا أو يعذلوا
…
أنا من السلوى سليب
يهزا بأعطاف القنا
…
إن مال أو تأودا
وحده البادي السنا
…
لألاؤه توقدا
العفو منه إن رنا
…
فكم حسام جردا
بمقلة قد اقترن
…
بنصلها نصر عجيب
فإنها ما ترسل
…
سهامها إلا تصيب
وغادة مثل المها
…
رأت فتى مثل القمر
قد اشتهت لو ضمها
…
فصد عنها ونفر
قالت وقد تيمها
…
إذ لم تجد من مصطبر
يامي أبصري ذا إلي سكن
…
بجنبنا حسنو غريب
ويلاه على من قبلو
…
أو كان لها منو نصيب
-
52
-
ومما نظمته ولم أقصد به معارضة احد:
علي أضحى نوح الحمام
…
إذا هتف
وفي أمسى بكا الغمام
…
إذا ذرف
برح بي الوجد بل براني
…
من السقام
وواصل السهد إذ جفاني
…
طيب المنام
وراع قلبي من لا رعاني
…
دون الأنام
هذا غريم من الغرام
…
إذا رأف
قاد فؤادي بلا زمام
…
إلى التلف
يا مانعي لذة الوصال
…
لما احتجب
ومانحي ذلة الدلال
…
بلا سبب
ميلك عني إلى الملال
…
هو العجب
أما كفى لوعة الملام
…
ممن جنف
وكلفة الوجد والهيام
…
بعد الكلف
قال حبيبي، وذاك يكفي
…
أهل العنا:
من أين للغصن مثل عطفي
…
إذا انثنى
من أين للبدر مثل طرفي
…
إذا رنا
يا خجلة الغصن من قوامي
…
إذا انعطف
وحيرة البدر في التمام
…
من الكلف
ومبسمي لؤلؤ ترقى
…
في وصفه
منقح دره منقى
…
في رصفه
ومذ حلا ريقه ورقا
…
في رشفه
دب عذاري إلى التثامي
…
فما رشف
وراعه الخد بالضرام
…
حتى وقف
وغادة صبها تمالى
…
في لمها
لما شفت داءه العضالا
…
بضمها
أتى أبوها لها وقالا
…
مثل أمها
والك قحيبه حتى تنامي
…
مع ذا الطرف
لعب بعقلك هذا الحرامي
…
شقف لقف
-
53
-
ومن ذلك ما قلته أيضا:
أبصرت غزلان رامه
…
فكان جيدك أعجب
وذقت كاس المدامه
…
فكان ريقك أعذب
وأبصر البدر طرفي
…
فكان وجهك أحسن
وباشر الخز كفي
…
فكان لمسك ألين
ونظم العقد رصفي
…
فكان ثغرك أتقن
وقد سمعت الحمامه
…
فكنت أشجى وأطرب
وقد شممت الكمامه
…
فكان عرفك أطيب
يا ساخرا بالبرايا
…
وساحرا بالجفون
وباسما عن ثنايا
…
كعقد در مصون
وباعثا لي بلايا
…
لقيتها بعيوني
غادرت طرفي غمامه
…
بعبرتي يتصبب
والقلب زدت غرامه
…
من أجل ذا يتلهب
قوامك اللدن يخطو
…
فيعتري الغصن خجله
ولحظك العضب يسطو
…
فيكتسي الليث ذله
وفوق خدك نقط
…
خال له الجور خله
فكيف أرجو سلامه
…
وجيش حسنك أوكب
والشعر مد ظلامه
…
وفيه رشدي تغب
قد لذ فيك جناسي
…
بين النوى والنواح