الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هزت عطفي هذه العروض، وبزت لطفي مما لها عندي من القروض، فأحببت أن أعتلق بأذيالها، وأغتبق بجريالها، فقلت، وبالله التوفيق:
وقع المحبوب في شركي
…
وتبرا الهم من هممي
زار يخفي خوف لومه
والدجى في حلي أنجمه
لا تخف يا عقد مبسمه
درك المكنون في دركي
…
واللمى لا يخش من ألم
زورة قد بلغت أملي
لم ترد حولي ولا حيلي
خلصتني من يدي أجلي
كنت منها وسط معترك
…
من سرايا الشوق والسقم
هو أحياني بزورته
وشفى سقمي بقبلته
أرج الأرجا بنكهته
نفس مثل العبير ذكي
…
من فم كالدر منتظم
من كمحبوبي الذي بهرا
لطفه مثل النسيم سرى
] . . . . . . . . . . . . [
وجهه في شعره الحلك
…
قمر قد لاح في الظلم
يا غزالا ساحر الحدق
وهلالا سافر الأفق
ته على كل الورى وفق
فلك الأقمار في الفلك
…
قد غدت من جملة الخدم
وفتاة قد صبت لفتى
ما رآها قط فالتفتا
فلذا قالت وقد عنتا:
إن وقع ذا الشب في شركي
…
فحرمي إن دخل حرمي
-
46
-
ومن ذلك موشحة لابن الزقاق الأندلسي، وهي:
خذ حديث الشوق عن نفسي
…
وعن الدمع الذي همعا
ما ترى شوقي قد اتقدا
وهمى بالدمع واطردا
واغتدى قلبي عليك سدى
آه من ماء ومن قبس
…
بين طرفي والحشا جمعا
بأبي ريم إذا سفرا
أطلعت أزراره قمرا
فاحذروه كلما نظرا
فبألحاظ الجفون قسي
…
أنا منها بعض من صرعا
أرتضيه جار أو عدلا
قد خلعت العذر والعذلا
إنما شوقي إليه فلا
كم وكم أشكو إلى اللعس
…
ظمأي، لو أنه نفعا
ضل عبد الله بالحور
وبطرف فاتر النظر
حكمه في أنفس البشر
مثل حكم الصبح في الغلس
…
إن تجلى نوره صدعا
شبهته بالرشا الأمم
فلعمري إنهم ظلموا
فتغنى من به السقم
أين ظبي القفر والكنس
…
من غزال في الحشا رتعا
-
47
-
استخفني هذا بالطرب، وأرشفني رضاب الضرب، فاغتبقت من كاسه، وارتفقت بين ورده وآسه، وتفوقت خلفه، ونظمت خلفه، وقلت:
يا صبا مسكية النفس
…
أنت قد جددت لي الولعا
كانت الأحشاء قد خمدت
وسيول الدمع قد جمدت
وأيادي الصبر قد حمدت
ثم لما سرت في الغلس
…
بان صبري والسلو معا
كيف أحبابي، هل ادكروا
من به قد أودت الفكر
وشكوا بلواه أو شكروا
وهل العهد القديم نسي
…
فالوفا والبعد ما اجتمعا
لي حبيبٌ لانَ ثم قسا
واحتمى بالصد واحترسا
فأراه كلما عبسا
مثل ليث الغاب مفترسي
…
وهو ظبي في الحشا رتعا
بدر تم شعره غسق
وله من فرقه فلق
وكذا في خده شفق
نبل عينيه بغير قسي
…
قد أصاب الصب فانصرعا
لست أنسى يوم زورته
حين حياني بطلعته
وسقاني راح ريقته
عسلا أجنيه من لعس
…
بين ذاك الدر قد نبعا
ومهاة في الجمال رقت
ألفت تربا به علقت
طالما قالت وقد قلقت:
يا زويجي قد كثر هوسي
…
في العشيق روح اطلبو وتعا
-
48
-
ومن ذلك موشحة لأبي الحسن علي بن عبد الغني الحصري، وهي:
من علق القرطا
…
في أذن الشعرى
وألحف المرطا
…
ألغصن النضرا
ألحسن مرجوم
…
عندي ومأثوم
والطرف ظلوم
…
والقلب مظلوم
وبأبي ريم
…
يعشقه الريم
لم يأكل الخمطا
…
ولا رعى السدرا
ولا درى الأرطى
…
مذ سكن القصرا
يا قوم بي تياه
…
لماه معسول
الهجر هجيراه
…
والذنب محمول
يدري الذي يهواه
…
أنه مقتول
أماتني عبطا
…
وما اتقى الوزرا
لم أعرف الشرطا
…
فكنت مغترا
قد همت في وسنان
…
أسد الشرى يسبي
بلحظه الفتان
…
في معرك الحرب
على الظبى سلطان
…
بقدرة الرب
سبحان من أعطى
…
جفونك السحرا