الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونبت صدغيك آسي
…
وليس تبرا جراحي
لأن ثغرك كاسي
…
وراح ريقك راحي
سقى لجسمي سقامه
…
ومد فيه وطنب
ولي نديم الندامه
…
أغرى الجوى بي فأغرب
هواك دين ودنيا
…
فكيف بالوصل تبخل
هذا علي بن يحيى
…
بدر لمن قد تأمل
وحاز فضلا وعليا
…
ومجده قد تكمل
وما اعترته سآمه
…
في ماله حين ينهب
وفاق كعب بن مامه
…
] . . . . . . . . . . [
كم قد تجاوز ذنبا
…
وكم عفا عن جرائم
وما تعاظم عجبا
…
عن ستر رب العظائم
ورد من نم كذبا
…
وقال ما لا يلائم
ولم تفده اللآمه
…
شيئا وراح مخيب
وكم أزاح ظلامه
…
ظلامها يتشعب
يشد للملك أزرا
…
من غير مين وزور
وصدره ضم سرا
…
فيه نظام الأمور
ورأيه إن تحرى
…
كالصبح بادي السفور
ولو أعار كلامه
…
للدر لما تثقب
لكان زاد نظامه
…
محاسنا ليس تذهب
أقلامه في المهارق
…
كم أبدعت من فنون
فتغتدي كالحدائق
…
غب السحاب الهتون
ونثره العذب رائق
…
سلافة الزرجون
ولو أماط لثامه
…
لم يبق في الأفق غيهب
والبدر نال تمامه
…
بل من سناه تحجب
وغادة تيمتني
…
والهجر منها نصيبي
رأيتها في التثني
…
كالغصن فوق الكثيب
قالت وقد آلمتني
…
وأشمتت بي رقيبي
عاشق يريد لو كرامه
…
لو كان جمالي مسيب
ما صار لو منو قلامه
…
على ايش يكون مثل أشعب
-
54
-
ومن ذلك:
يا طلعة البدر في التمام
…
ولفتة الشادن الربيب
قدك سمر الرماح فاضح
وهو بسكر الشباب طافح
وإنما الجفن منك جارح
لولاه كانت ورق الحمام
…
غنت على غصنه الرطيب
برق ثناياك لي لموع
وريقه مسكر سريع
نكهته مسكها يضوع
ثلاثة رقن في نظام
…
شمعي ومشمولتي وطيبي
ذو ناظر جفنه كحيل
صح على أنه عليل
وهو إذا ما رنا رسول
أرسله الحسن بالغرام
…
وبالمنايا إلى القلوب
يقول لي سيد الملاح
صدغي وخدي والثغر ضاحي
كالآس والورد والأقاحي
ماس بها الغصن من قوامي
…
وهزه الردف في كثيب
قد وفر السقم منه قسمي
فذاب جسمي وغاب رسمي
وسحب دمعي في الخد تهمي
فهي دوام على الدوام
…
يقذفها القلب من قليب
وغادة تخجل البدورا
لكنها أسرفت فجورا
قالت وما راقبت غيورا
يا أمي تعالي أبصري مقامي
…
كم فيه حريف لي تاتفرحي بي
-
55
-
ومن ذلك:
أجل إن طرف حبيبي أجل
…
وإعراضه عن لقائي أجل
حبيب يحاكي بدور التمام
تغنى على القد منه الحمام
سقته دموعي صوب الغمام
إذا ما انثنى قده لم أسل
…
غصون نقا خطرت أم أسل
غزال غزاني بسيف الجفا
وسيف الجفون الذي أرهفا
وعن حبه لم أجد مصرفا
ومنذ تعشقته لم أخل
…
فؤادي بالود يوما أخل
غدا خده بالسنا مونقا
ومنه الرياض اكتست رونقا
وما قده غير غصن النقا
ولا ذلك الردف إلا جبل
…
ومن صخره قلبه قد جبل
مليح ملي بسل القوى
وسلب النفوس بحكم الهوى
وإتلافها بالجوى والنوى
رأى القلب بالوجد فيه استقل
…
ولو كان في الموت منه استقل
وهيفاء قد عشقت أهيفا
وكان لها في الهوى منصفا
تقول لمن لام أو عنفا
أنا حسني من موضعو ما ارتحل
…
وشي ما خرج قط بل شي دخل
-
56
-
ومن ذلك ما جعلت خرجته خرجةً استعملها جماعة من الوشاحين بالأندلس وغيرهم، وهو:
جوى دخيل
…
لا يستبين
فلو رآه الناس
قالوا خئون
حبيب قلبي
…
إلف التجني
قد مل قربي
…
ومال عني
يصبي ويسبي
…
] . . . . . . . . [
لما يميل
…
تذوي الغصون
بقده الماس
أنا طعين
بي بدر ظلما
…
لمن يشاهد