الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فاق أغصان النقا ورقا
ما قضيب لف في ورق
…
كقضيب زانه الهيف
كم محب نال ما طلبا
وفضى من وصله الأربا
وأنا حظي غدا عجبا
ما سعيد في الهوى كشقي
…
وحظوظ الناس تختلف
ومهاة تشبه القمرا
جفنها للناس قد سحرا
لست أنسى قولها سحرا
قد نشب خلخالي في حلقي
…
ولباسي جارنا خطفو
-
41
-
ومن ذلك موشحة لابن زهر، وهي:
سلم الأمر للقضا
…
فهو للنفس انفع
واغتنم حين أقبلا
وجه بدر تهللا
لا تقل بالهموم لا
كل ما فات وانقضى
…
ليس بالحزن يرجع
فاصطبح بابنة الكروم
من يدي شادن رخيم
حين يفتر عن نظيم
ضوء برق قد أومضا
…
أو رحيق مشعشع
أنا أفديه من رشا
أهيف القد والحشا
سقي الحسن فانتشى
مذ تولى وأعرضا
…
ففؤادي يقطع
من لصب غدا مشوق
ظل في دمعه غريق
حين أموا حمى العقيق
واستقلوا بذي الغضا
…
أسفي يوم ودعوا
ما ترى حين أظعنا
وسعى الركب موهنا
واكتسى الليل بالسنا
نورهم ذا الذي أضا
…
أم مع الركب يوشع؟
-
42
-
راق لي هذا الوشي المحبوك، وأعجبني هذا الذهب المسبوك، فأردت ان أقفو أثره، وأقطف زهره، وأجني ثمره، فقلت، وبالله التوفيق:
كل من عاند القضا
…
بئس ما بات يصنع
فتجلد على الجوى
وتصبر على النوى
واحتمل ذلة الهوى
فالسرور الذي انقضى
…
عنك لابد يرجع
زاد في اللوم عاذلي
جائرا غير عادل
ولو الصبر عاد لي
لم أكن عنه معرضا
…
وإذا قال أسمع
زمن لم يواتني
فاتني فيه فاتني
لحياتي مماتني
وفؤادي قد ارتضى
…
بالذي فيه يودع
انجلت ظلمة الدجى
بعد ما كان قد سجا
قلت لما تبلجا
أومض البرق أو مضى
…
ثغره وهو يلمع
مخطف الخصر أهيف
فوقه الورق تهتف
بين جفنيه مرهف
إن قضى بالردى قضى
…
ليس للقلب مدفع
ومهاةٍ بدا لها
عاذلي فاستمالها
كيف أنسى مقالها
جر سيدي ولا تضا
…
رب فللسقف بارفعو
-
43
-
وراق لي هذا الوزن العذب، ورونقه الذي يفوق صقال العضب، فآثرت الازدياد من كيله، والسير في نهاره وليله، فقلت، مستعينا بالله:
نزلوا في طويلع
…
حين ساروا وودعوا
عرب أنكروا الوفا
وثناهم عن الصفا
كدر الصدر والجفا
زاد فيهم تولعي
…
والعدى لي توجعوا
لي حبيب حكى الرشا
أخذ القلب في الوشا
وحشا النار في الحشا
جمرها بين أضلعي
…
وبخديه تسطع
حرت في وصف كنهه
وطلابي لشبهه
وعلى حسن وجهه
للجمال المنوع
…
سكة البدر تطبع
سالف سال في لهب
فهو من أعجب العجب
كيف ما شئته انقلب
عقرب تحت برقع
…
في حشا الصب تلسع
غادة أصل فتنتي
راعها شيب لمتي
ثم قالت لمحنتي
لي صغير وما يعي
…
قم معي تاتفزعو
-
44
-
ومن ذلك موشحة لبعض المغاربة، وهي:
همت الأزهار بالضحك
…
فرحا بأدمع الديم
هاتها نارا تروق وما
ألبست ثوب الدجى علما
وكأن الجو قد نظما
حولها من أنجم الفلك
…
شبها من ثغر مبتسم
أيما تبر وصهباء
جمعا من كف عذراء
ضمنا من نسج صنعاء
غصن يهتز في فنك
…
مثمر بالنور والظلم
إنما روض المنى الزاهر
حيث يمضي المرهف الباتر
من سطا الملك أبي الطاهر
دره الله من ملك
…
جامع للسيف والقلم
أسد تحميه أسد شرى
زحفت أجناده زمرا
وكأن الأنجم الزهرا
نزلت للأرض في سكك
…
ومشى بهرام بالعلم
الصبا روح وقد نفحا
هب في أحشائه البرحا
فشدا كل به فرحا
هكذا يجلى دجى الحلك
…
بهلال منك في اللثم
-
45
-