الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والقبض والبسطا
…
والنهي والأمرا
علي ما أعدى
…
سيوف عينيكا
كم أنب الأعدا
…
بعذلهم فيكا
والحسن قد أبدى
…
عذري بخدّيكا
بأحرف خطا
…
لم تعرف الحبرا
أودعها نقطا
…
بالمسك كي تقرا
ضن بإسعادي
…
والشمس تحكيه
من بعد ميعاد
…
أبدى الرضى فيه
وكان إنشادي
…
خوف تجنيه
حبيبي قد أبطا
…
من أمسك البدرا
عني قد أخطا
…
واشغل السرا
-
49
-
شاقني هذا العمل، وساقني إلى أن أبلغ منه الأمل، فاقتعدت غارب الغربة، وسرت منه في أقفر تربة، وقلت، وبالله التوفيق:
حبي الذي أعطى
…
جماله البدرا
وحسنه غطى
…
عليه فاستذرى
سين من الدر
…
في ميم مرجان
رضابها خمري
…
حياة جثماني
أقول من فكري
…
في ما سبى العاني
من جعل السمطا
…
في حقه خمرا
والريق اسفنطا
…
أفنى بها سكرا
ذو منظر أبهج
…
من قمر تم
بحاجب أبلج
…
كالقوس إذ يصمي
وناظر أدعج
…
كم فيه من سهم
رمى فما أخطا
…
مقاتلي جهرا
وما أرى أسطى
…
منه ولا أضرى
في وجهه تغدو
…
للوجد أسباب
وعنده تبدو
…
للصب أوصاب
وذلك الخد
…
للحسن محراب
والمسك قد خطا
…
في جنبه سطرا
وصير النقطا
…
شاماته الخضرا
لم أنس إذ أهدى
…
بقربه النعمى
وجدد الودا
…
وأبعد الهما
وأكمد الضدا
…
وزارني لما
شق الدجى مرطا
…
وأطلع الفجرا
كاللمة الشمطا
…
أو لبة العذرا
شموس أكوابي
…
في راحة البدر
وخيل إطرابي=إلى المدى تجري
فقل لأترابي
…
في غفلة الدهر
من يقبل الشرطا
…
لا يأمن الدهرا
فربما أخطا
…
وأخمد الجمرا
وغادة كحلا
…
تهيم في أغيد
وحسنه أحلى
…
بقده الأملد
قالت وقد ولى
…
وعيشها نكد
يا ابني ايش هي ذي السخطا
…
دعنا نذوق مرا
عد إنها غلطا
…
قد زرت في كرا
-
50
-
ومن ذلك موشحة لابن سهل الإسرائيلي، وهي:
يا لحظات للفتن
…
في كرها أوفى نصيب
ترمي وكلي مقتل
…
وكلها سهم مصيب
العذل للاحي مباح
…
أما قبوله فلا
علقته وجه صباح
…
ريق طلا عيني طلا
كالظبي ثغره أقاح
…
مما ارتعاه في الفلا
يا ظبي خذ قلبي وطن
…
فأنت في الأنس غريب
وارتع فدمعي سلسل
…
ومهجتي مرعى خصيب
بين اللمى والحور
…
منه الحياة والأجل
سقت رياض الخفر
…
في خده ورد الخجل
غرسته بالنظر
…
وأجتنيه بالأمل
في لحظه الساجي وسن
…
أسهر أجفان الكئيب
والردف فيه ثقل
…
خف له عقل اللبيب
أهدى لنا حر العتاب
…
برد اللمى فالوجد قد
فلو لثمته لذاب
…
من زفرتي ذاك البرد
ثم لوى جيد كعاب
…
ما حليه إلا الغيد
في نزعة الظبي الأغن
…
وهزة الغصن الرطيب
يجري لدمعي جدول
…
فينثني منها قضيب
أأنت حورا أرسلك
…
رضوان صدقا للخبر
قطعت القلوب لك
…
وقيل: ما هذا بشر
قلبي جوى مضنى هلك
…
بين التنائي والكدر
حبي تزكيه المحن
…
أمر الهوى أمر عجيب
كأن عشقي مندل
…
زاد بنار الهجر طيب
أغربت في الحسن البديع
…
فصار دمعي مغربا
شمل الهوى عندي جميع
…
وأدمعي أيدي سبا
فاصغ إلى عبد مطيع
…
غنى لتعس الرقبا
هذا الرقيب ما اسواه بظن
…
ايش لو أن كان الإنسان مريب
يا سيدي قم نعملو
…
ذاك الذي ظن الرقيب
-
51
-
رنحت عطفي بأطرابها، وفعلت بي فعل أترابها، فأحببت أن أجري وراءها، وأجر في التوشيح رداءها، فقلت، وبالله التوفيق:
يا لفتة قد افتتن
…
من أجلها الظبي الربيب
وقامة يعتقل
…
منها القناة والقضيب
فجيده فات الظبا
…
فأصبحت من جنده