الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قد صد ظلما
…
عما أراود
وصان طلما
…
في الثغر بارد
والسلسبيل
…
ريق مصون
حباب ذاك الكاس
در ثمين
حلو الشمايل
…
بديع حسن
كالغصن مايل
…
في روض حزن
يصمي المقاتل
…
منه بجفن
سيف صقيل
…
تلك العيون
تزيد عند الناس
منها الغبون
عطا كخشف
…
وسنان ألمى
خطا بعطف
…
ما فيه رحمى
سطا بطرف
…
لم يخش إثما
خد أسيل
…
والياسمين
مد عليه الآس
صدغ يزين
وجدي بتياه
…
القد مايل
يطيب رياه
…
في المحافل
أبدى محياه
…
البدر كامل
شعر طويل
…
دجى يقين
وإنما النبراس
ذلك الجبين
وذات حسن
…
هامت بأغيد
زاد التجني
…
منه على الحد
شدت بلحن
…
إذ زاد في الصد
ليل طويل
…
ولا معين
يا قلب بعض الناس
أما تلين
ومن ذلك قد نظم الشعراء من المتقدمين وأهل العصر، ومن الوشاحين وغيرهم في عروض:
أما ترى الشمس حلت الحملا
…
وطاب وزن الزمان واعتدلا
فاشرب
-
57
-
وأكثر الناس في ذلك وغيروا توشيحه، فقلت أنا، وبالله الإعانة:
يا من أطال الملام والعذلا
…
ما يرجع الصب عن هواه فلا
تتعب
قد كنت أقلعت عن محبته
ولم أخض فيه نار جفوته
حتى إذا سل سيف مقلته
رأيت قلبي لما دعاه إلى
…
حسام أجفانه وقد قتلا
أقرب
أفدي حبيبا كالبدر طلعته
والصبح إن لاح فهو غرته
والمسك إن فاح فهو نكهته
وكم محياه قد محا وجلا
…
عن صبه حين زاده وجلا
غيهب
ظبي تسل الجفون منه ظُبى
سما على الروض حسنه وربا
ألقد غصن والردف منه ربى
فاعجب لقد منه إذا اعتدلا
…
من وجهه فوق بانة حملا
كوكب
الشعر منه حنادس الظلم
والفرق منه بوارق الديم
وخاله مسكة على ضرم
وحسنه بالعذار قد كملا
…
لأنه فوق ورده نزلا
عقرب
له فم ما دنا إليه فم
وراح والريق راحه شم
وعن نجوم السماء يبتسم
في ثغره الأقحوان ما ذبلا
…
كيف ومن رائق صفا وحلا
يشرب
-
58
-
ومن ذلك:
ريحان صدغك أخضر
وورد خدك أحمر
وريقك العذب كوثر
وما رأى الناس سكر
…
نباته أقحوان
وما لحسنك حد
ولا لخالك ند
قد ضمه منك خد
كعنبر وسط مجمر
…
له العذار دخان
والثغر قد فاح طيبا
والردف ماج كثيبا
والخصر مال قضيبا
والقد إن كان أسمر
…
فالطرف منك سنان
شققت ثوب الشقيق
بلون خد شريق
كما حريق الرحيق
من برد ريق معطر
…
في فيك أضحى يصان
وغادة قد تناهى
عذولها إذ لحاها
أضحت تنادي فتاها
خل القويويد يفشر
…
وقم خدو في حرانو
-
59
-
ومن ذلك:
رشاقة القد
…
وعطفه المياد
يروي عن الملد
…
ما صح بالإسناد
يا غرة النجم
…
وخطرة الغصن
وصاحب الحكم
…
في دولة الحسن
ما آن للسقم
…
أن يشتفي مني
أصبحت من وجدي
…
شماتة الحساد
وصولة الصد
…
ضلت لها الآساد
في ظلمة الشعر
…
أضا صباح الفرق
وأنجم الثغر
…
تبسمت كالبرق
ووجهه البدري
…
أخفى شموس الشرق
من عرفه الندي
…
إذا خطا أو ماد
طابت صبا نجد
…
وضاع نشر الواد
خطا كغصن الآس
…
يطوف بالكاس
وحليه إن ماس
…
يحكيه وسواسي
كم أفرغت أكياس
…
فيه لأكياس
وعقدة البند
…
حلت تقى الزهاد
والخال في الخد
…
قد فتن العباد
من لين عطفيه
…
ألغصن في ذل
وسيف جفنيه
…
للترك في الأصل
من ضيق عينيه
…
يبخل بالوصل
بلحظه الهندي
…
وصدغه الزراد
مقدر السرد
…
يفتك في الأكباد
-
60
-