الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طريقة المؤلف في شرحه وتوثيق
نسبة الكتاب إليه
طَريقَةُ المُؤلِّفِ:
«مُنْتهى الرَّغبةِ في حَلِّ ألفاظِ النُّخبةِ» عبارةٌ عَن فَوائدَ جَمعَها المُصنِّفُ رحمه الله تعالَى- ثمَّ أَضافَ إلَيْها تَلخيصًا؛ أربعَ حَواشٍ، وَهِيَ:
أوَّلًا: حَاشيةُ البقاعيِّ إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط برهان الدِّين الشَّافعي، المتوفى سنةَ (885 هـ)، وهُو من تَلاميذِ الحافظِ ابنِ حجرٍ.
الثَّانِي: قاسم بن قطلوبغا بن عبد الله المصري، المتوفى سنةَ (879 هـ)، وهُو من تلاميذِ الحَافظِ ابنِ حجرٍ أيضًا.
الثَّالث: برهان الدين إبراهيم بن إبراهيم اللقاني، المتوفى سنةَ (1041 هـ).
الرَّابع: علي بن مُحمَّد بن عبد الرَّحمن الأجهوري، المتوفى سنةَ (1066 هـ).
ورَمزَ لكلِّ وَاحدٍ ممَّن نقلَ عنه على هذا النَّحوِ:
1 -
البقاعيِّ، رَمزَ لَه بـ:(ب).
2 -
القاسم الحنفي -يعني: ابن قطلوبغا- رَمَز له بـ: (ق).
3 -
إبراهيم اللقَّاني، رَمزَ لَه بـ:(هـ).
4 -
علي الأجهوري، رَمزَ لَه بـ:(ج).
والنَّاظرُ إلى كتابِهِ يجدُ أنَّه نقل عن حواشٍ أُخرى كحاشيةِ ابن أبي شريف، محمد بن أبي بكر بن علي، كمال الدِّين المقدسي الشَّافعي، المتوفى سنةَ (906 هـ)، وهُوَ من تَلاميذِ الحَافظِ ابن حجرٍ رحمه الله.
والَّذي يظهرُ لي أنَّ هذا التَّلخيصَ للحواشي الأربعِ من انتقائِهِ رحمه الله، ويظهرُ هذا جليًّا في تلخيصِهِ لكَلامِهِم، فكثيرًا ما تجدُهُ يُلخِّصُ كلامَهم، ثمَّ يقولُ كَما قَالَه (ق)، أو (ب)، أو (ج)، أو (هـ)، وبالعَودةِ إلى أُصولِ هذه الحواشي تجدُهُ قد قامَ بتَلخيصِ ما انْتهَى إليه صاحبُ الحَاشيةِ، ولا شكَّ أنَّ هذا لا يكونُ من تَصرُّفِ النُّسَّاخِ في الغالبِ.
جَاءَ في المُقدِّمةِ:
«وبعدُ: فَإنَّ الفقيرَ مُحمَّدَ بن جمال الدِّين عبد الله بن علي الخرشيِّ البحيريَّ، الشَّهيرَ نسبُهُ ونسبُ عصابتِهِ بأولادِ صباحِ الخيرِ، جَمَعَ في أوراقٍ مُسْتكثَرةٍ فَوائدَ وأبحاثًا تتعلَّقُ بـ: «نُخبةِ الفِكَرِ في مُصْطلحِ أهلِ الأثرِ» ، تأليف مولانا العالِم العلَّامة ابنِ حجرٍ العسقلانيِّ، جَعلتُها لنفسي تَذْكرةً، فأَردتُ عَزْوَها لقَائِلِيها، ثمَّ إنِّي رأيتُ ألَّا تَكْملَ الفائدةُ إلَّا إذا ضُمَّ إليها ما تفرَّق، ممَّا تحتاجُ إليه كلُّ مسألةٍ، مِن شرحٍ وتقييدٍ، فشَرعتُ في ذَلكَ بعدَ الاستخارَةِ، وسمَّيتُهُ:«مُنْتهى الرَّغبةِ في حلِّ ألفاظِ النُّخبةِ» .
ولخَّصتُهُ مِنَ الحَواشي المَوْضوعةِ عَلَيه للشَّيخ قاسم الحنفيِّ تلميذِ المؤلِّف، وللبقاعيِّ، وللشيخ عَليٍّ الأجهوري، وللعَلَّامة شيخنا إبراهيم اللَّقاني، ورَمزتُ للأوَّلِ ما صورتُهُ (ق)، وللثانِي (ب)، وللثالثِ (ج)، وللرابعِ (هـ).
وأَرْجو مِن اللهِ تعالَى أن يُتمِّمَ هذَا التَّعليقَ، ويُغْنينا بِهِ عن الشُّروحِ والحَواشي المُتَداولةِ بينَ أَيْدي أهلِ هَذَا العصرِ، بحيثُ يَجدُها الطَّالبُ في المحلِّ الواحِدِ، فأَقولُ -وهُوَ حَسْبي ونِعْم الوَكيلُ، رَاجيًا مِنَ الله الكَريمِ المَعُونةَ على ذلكَ، والنَّفعَ به، وقَبولَه بمَنِّه وكرمِهِ».
تَوثيقُ نِسْبةِ الكتَابِ:
صرَّح عددٌ من المُتأخِّرينَ الَّذين ذكَروا مُؤلَّفاتِ الخرشيِّ، باسْمِ الكتَابِ، ونَسبُوه إلَيهِ، بِاسْمِ:«مُنْتهى الرَّغبةِ في حلِّ ألفاظِ النُّخبةِ»
(1)
: فمِنْهُم:
1 -
الزركلي رحمه الله في «الأعلام» (6/ 240).
2 -
عمر كحالة في «معجم المؤلفين» (10/ 210).
3 -
إسماعيل الباباني في «إيضاح المكنون» (4/ 571).
فَجَميعُ هذِهِ المَصَادرِ ذَكرَتِ الكتابَ، وأكَّدتْ نِسْبتَه للمُصنِّفِ رحمه الله، ولَمْ أَجدْ مَن نَقلَ عَن المُصنِّفِ شيئًا، أو نوَّه بذِكْرِ كلامِهِ في مُؤلَّفاتِ هذَا الفنِّ المُتأخِّرةِ، ولعلَّ هَذا لتَأخُّرِ مُصَنفهِ، وَعدمِ اشْتهارِ الكِتابِ الشُّهرةَ الكَافيةَ، وَاللهُ أَعْلمُ
(2)
.
(1)
ولقائلٍ أن يقول: لِمَ سُمِّي بـ «حلِّ ألفاظ النُّخبة» ، وهو شاملٌ لحلِّ ألفاظ شرحه المسمَّى بـ «النُّزهة» ؟ الذي يظهر لي أن مُصنِّفه نظر إلى أصل المتن وهو النُّخبة، وجعل شرح مؤلفه مع ما جمعه توضيحًا لأصل هذا الكتاب، وهو «نخبة الفكر» .
(2)
وينظر: «خزانة التراث» - فهرس مخطوطات (72/ 665).
ترجمة إبراهيم الفيومي رحمه الله شيخ الأزهرِ السَّادسِ
وصاحب النسخة الأولى المعتمدة في التحقيق
قال الجبرتي رحمه الله:
الإمام المحدث العلامة والبحر الفهامة الشيخ:
إبراهيم بن موسى الفيومي المالكي شيخ الجامع الأزهر
تفقه على الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي قرأ عليه الرسالة وشرحها وكان معيدا له فَهيما.
وتلبس بالمشيخة بعد موت الشيخ محمد شنن، ومولده سنة اثنتين وستين وألف.
أخذ عن الشبراملسي والزرقاني والشهاب أحمد البشبيشي وغيرهم كالشيخ الغرقاوي وعلي الجزايرلي الحنفي، وأخذ الحديث عن يحيى الشاوي وعبد القادر الواطي وعبد الرحمن الأجهوري والشيخ إبراهيم البرماوي والشيخ محمد الشرنبابلي وآخرين.
وله شرح على العزية في مجلدين.
توفي سنة سبع وثلاثين ومائة وألف عن خمس وسبعين سنة
(1)
.
(1)
تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار (1/ 137)، وينظر للإفادة: طبقات الحضيكي (1/ 144)، وشجرة النور الزكية (1/ 460)، ومعجم المؤلفين (1/ 118)، وهدية العارفين (1/ 38)، الأعلام للزركلي (1/ 96).
النسخ الخطية
المعتمدة في التّحقيق
اعْتَمدتُ في تَحقيقِ هذَا الكِتابِ على ثَلاثِ نُسخٍ خَطيَّةٍ، وتَفصيلُ ذَلكَ كالتَّالِي:
النُّسْخةُ الأُولَى:
نُسخةُ شَيخِ الأزهرِ السَّادسِ إبراهيم الفيومي رحمه الله.
ورَمزتُ لَها بحرفِ (ب)، وقَدْ كُتِبتْ من أصلِ المُصنِّفِ رحمه الله، وَهِيَ نسخةُ دَارِ الكُتُبِ القَوميَّةِ تحتَ رقم (89)، مُصطلح تيمور.
تَقعُ في (246) لوحة، في الصَّفحةِ الواحدةِ (23) سطرًا، في كلِّ سطرٍ (10) كلماتٍ تقريبًا.
كُتبَتْ بخطٍّ نسخيٍّ مَقروءٍ.
نَاسخُها من أَصْلِها: تلميذُ المُصنِّفِ والشَّيخُ السَّادس للأزهرِ: إبراهيم الفيومي المالكي رحمه الله، نَقلَها من أَصلِها سنةَ 1087 هـ، أَيْ: وهُو ابنُ خمسٍ وعشرينَ سنةً
(1)
.
جاءَ في آخِرِها:
(1)
ذكر الجبرتي رحمه الله أن مولده سنة اثنتين وستين وألف. «تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار» (1/ 137).
النُّسخةُ الثَّانيةُ:
رَمَزتُ لَها بحرفِ (أ)، وَهي نُسخةُ الحَرمِ المكِّيِّ تحتَ رقم:(751).
تَقعُ في (209) لوحة، في الصَّفحة (24) سطرًا، في كلِّ سطرٍ (13) كَلمةً تَقريبًا.
كُتبتْ بخَطٍّ نَسخيٍّ مَقروءٍ.
نَاسخُها: أحمد بن عبد الكريم الأشموني.
جَاءَ في آخِرِها:
وكَانَ الفراغُ مِن تَأليفِها يومَ الأربعاء أَوَاخرَ صفرِ الخيرِ سنةَ 1087 هـ سبعٍ وثمانين وألفٍ من الهِجرَةِ النَّبويَّةِ، عَلى صَاحِبِها أفضلُ الصَّلاةِ، وأتمُّ التَّسليمِ.
علَّقها لنفسِهِ الفقيرُ أحمدُ بن عبد الكريم الأشموني، عَفا الله عنهما، آمين.
النُّسخةُ الثَّالثةُ:
رَمَزتُ لَها بحرفِ (هـ)، وَهِيَ نُسخةُ مَكتبةِ ثَناءِ اللهِ الزَّاهديِّ في باكستان، تحت رقم (243).
تَقعُ في (244) لوحة، في الصَّفحةِ الواحدةِ (23) سطرًا، في كلِّ سطرٍ (10) كَلِماتٍ تقريبًا.
كُتبَتْ بخَطٍّ نَسخيٍّ مَقروءٍ.
نَاسِخُها: الطحلاويُّ المالكيُّ.
جَاءَ في آخِرِها:
كَانَ الفراغُ مِن تَتْميمِهِ يومَ الخَميسِ المُباركِ ثاني عشرين خَلتْ من جُمادى الأُولى الكَائنةِ مِن شُهورِ سنةِ 1184 «ألفٍ وَمِائةٍ وأربعةٍ وثمانين من الهِجرةِ النَّبويَّةِ، على صَاحبِها أفضلُ الصَّلاةِ، وأَزْكى السَّلامِ، عَلى يدِ كَاتِبِها الأُستاذِ الفَقيرِ الحَقيرِ علي أبي رية الطحلاوي المالكيِّ، غفرَ اللهُ لَه، ولوَالِدَيهِ، ولمَشايخِهِ، وإخوانِهِ، ولجَميعِ المُسْلمينَ بجَاه مُحمَّدٍ وآلِهِ، آمِينَ آمِينَ» .