المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخامس عشر: الغلو في الأئمة عند الشيعة - حقيقة الشيعة «حتى لا ننخدع»

[عبد الله الموصلي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة السابعة عشر

- ‌مقدمة الطبعة الأولى

- ‌الفصل الأولالتقية عند الشيعة

- ‌المبحث الأولالتقية عند الشيعة وعدم مجاهرتهم بمعتقداتهم

- ‌المبحث الثانيمتى يبدأ الشيعة بترك التقية

- ‌الفصل الثانيعقائد الشيعة في الإسلام والمسلمين

- ‌أولاً: كفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الاثنى عشر

- ‌ثانياً: النواصب في معتقد الشيعةهم أهل السنة والجماعة

- ‌ثالثاً: إباحة دماء أهل السنة

- ‌رابعاً: إباحة أموال أهل السنة

- ‌خامساً: نجاسة أهل السنة عند الشيعة

- ‌سادساً: تحريمهم العمل عند أهل السنة إلا تقية

- ‌سابعاً: لعنهم موتى أهل السنة عند حضور جنائزهم

- ‌ثامناً: صلاة التقية لخداع أهل السنة

- ‌تاسعاً: جواز اغتياب المخالفين (أهل السنة)

- ‌عاشراً: الدين الحق عند الشيعةهو مخالفة ما عليه أهل السنة

- ‌الحادي عشر: جواز القسم باليمين المغلطةتقية لخداع أهل السنة

- ‌الثاني عشر: قذف المسلمين

- ‌الثالث عشر: سب وتكفير الشيعةللصحابة رضي الله عنهم

- ‌الرابع عشر: طعن الشيعة في الأئمة الأربعة عند أهل السنة

- ‌الخامس عشر: الغلو في الأئمة عند الشيعة

- ‌السادس عشر: مهدي الشيعة يأتي بالقرآن الكامل

- ‌السابع عشر: مهدي الشيعة يقيم الحد على أبي بكر وعمر

- ‌الثامن عشر: مهدي الشيعة يقطع ايدي بني شيبة

- ‌التاسع عشر: مهدي الشيعة يحكم بحكم داود

- ‌العشرون: مهدي الشيعة يهدم المسجد الحرام

- ‌الحادي والعشرين: لا جهاد عند الشيعة إلا بحضور المهدي

- ‌الفصل الثالثحقائق أخرى عن الشيعة

- ‌المبحث الأولزعمهم وجود نص على خلافة علي رضي الله عنه

- ‌المبحث الثانياستدراج العوام والإيقاع بهم

- ‌المبحث الثالثليس عند الشيعة إسناد ولا لهم رواية إلا وقد رووا ما يعارضها

- ‌المبحث الرابعاتهام الأزهر بتزوير بعض أمهات الكتب

- ‌المبحث الخامسمن هو الكسروي ولماذا قتله الشيعة

- ‌المبحث السادسموقف الناخب الشيعي من المرشح السني

- ‌الفصل الرابعرسالة إلى الإخوان المسلمين

- ‌المبحث الأولالإخوان المسلمون وتقية الشيعة

- ‌المبحث الثانيمحمد الغزالي رحمه الله والشيعة

- ‌المبحث الثالثالمعارضون للتقريب

- ‌المبحث الرابعهدف الشيعة من الدعوة إلى التقريب

- ‌المبحث الخامسنداء إلى دعاة التقريب والمتعاطفين مع الشيعة

- ‌الخاتمة

الفصل: ‌الخامس عشر: الغلو في الأئمة عند الشيعة

‌الخامس عشر: الغلو في الأئمة عند الشيعة

أولاً: تفضيل الأئمة الأثنى عشر على الأنبياء عليهم السلام:

إنهم لا ينظرون إلى أهل البيت رضي الله عنهم كما ننظر إليهم نحن أهل السنة فأهل البيت الذين يدعون إلى اتباعهم هم الأئمة الاثنا عشر حيث يفضلونهم على الأنبياء نعم يفضلونهم على أنبياء الله عليهم السلام!!

يقول أحد مشايخهم وهو السيد أمير محمد الكاظمي القزويني في كتابه الشيعة في عقائدهم وأحكامهم ص73) الطبعة الثانية) : "الأئمة من أهل البيت عليهم السلام أفضل من الأنبياء".

ويقول آية الله السيد عبد الحسين دستغيب وهو أحد أعوان الخميني في كتابه (اليقين ص 46ط دار التعارف بيروت لبنان 1989م) : "وأئمتنا الاثنا عشر عليهم السلام أفضل من جميع الأنبياء باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليهم وسلم ولعل أحد أسباب ذلك هو أن اليقين لديهم أكثر".

ومثلهما الخميني (في كتابه الحكومة الإسلامية ص 52 منشورات المكتبة الإسلامية الكبرى) حيث يعتقد أن لهم مقاما لا يصله ملك مقرب ولا نبي مرسل وقد نقل عبارته غير واحد من كتاب ومفكري أهل السنة وقبل هؤلاء شيخهم محمد بن علي بن الحسين القمي الملقب عندهم بالصدوق في كتاب عيون أخبار الرضا وشيخهم محمد بن الحسن الحر العاملي في كتاب الفصول المهمة.

وهذا نص كلام الخميني" فإن للإمام مقاما محموداً، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميع ذرات هذا الكون. وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل".

ص: 124

ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 1/20 - 21 مبينا رأي الإمامية في المفاضلة بين الأنبياء والأئمة: اعلم أنه لا خلاف بين أصحابنا رضوان الله عليهم في أشرفية نبينا على سائر الأنبياء عليهم السلام للأخبار المتواترة وإنما الخلاف في أفضلية أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين عليهم السلام على الأنبياء ما عدا جدهم.

فذهب جماعة: إلى أنهم أفضل من باقي الأنبياء ما خلا أولي العزم فإنهم أفضل من الأئمة، وبعضهم إلي المساواة، وأكثر المتأخرين إلى أفضلية الأئمة عليهم السلام على أولي العزم وغيرهم، وهو الصواب.

وأيضاً خاتمة المجتهدين عند الشيعة محمد باقر المجلسي في كتابه مرآة العقول ج2 ص290 باب الفرق بين الرسول والنبي والمحدث، حيث قال:".. وإنهم (أي الأئمة) أفضل وأشرف من جميع ألأنبياء سوى نبينا صلوات الله عليه وعليهم".

وأمامي الآن كتاب (الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم) تأليف علامتهم ومتكلمهم وشيخهم زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي صححه وعلق عليه محمد باقر البهبودي وقبل أن نوقفك عزيزي القارئ على ما فيه من طامات ننقل لك مدح وثناء أحد مراجع الشيعة المعاصرين وهو آية الله أبي المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي على النباطي بترجمة سماها رياض الأفاحي في ترجمة العلامة البياضي وهي كمقدمة للكتاب.

يقول المرعشي: "ومن أحسن ما رأيته في هذا المضمار بحيث لا بُعد في عده من النمط الأول والصف المقدم هو كتاب الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم للعلامة البحاثة المتكلم التحرير الشيخ زين الدين ابي محمد علي بن يونس العاملي النباطي البياضي قدس الله لطيفه وأجزل تشريفه..

ص: 125

ولعمري إنه الكتاب العجيب في موضوعه قال العلامة صاحب الروضات لم أر بعد كتاب الشافعي لسيدنا المرتضى علم الهدي مثله بل راجح عليه لوجوه شتى..".

أقول: يغضب البعض من إخواننا المتعاطفين مع الشيعة عندما يقال لهم أن الرافضة أكذب الطوائف المنتسبة إلى الإسلام يقول زين الدين البياضي في صراطه المستقيم هذا (1/20ط الأولى المطبعة الحيدرية نشر المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية) ما نصه: "نقل الإمام مالك بن أنس أخباراً جمة في فضائل علي وكان يفضله على أولى العزم من الأنبياء".

فهل كان مالك بن أنس يفضل عليا على أولي العزم من الأنبياء يا عباد الله؟!!

ثم يذكر تفضيل أكثر شيوخهم لعلي على أكثر أولي العزم من الأنبياء فيقول: "وأكثر شيوخنا يفضلونه على أولي العزم لعموم رئاسته وانتفاع جميع أهل الدنيا بخلافته".

فهل انتفع جميع أهل الدنيا من خلافة علي رضي الله عنه؟!! إنهم يتفقون على أن الأئمة أفضل من الأنبياء ما عدا أولي العزم فمنهم من يفضلهم ومنهم من يفضل الأنبياء من أولي العزم عليهم والرأي الأول عليه الكثيرون من علمائهم هذا بالنسبة لعصر زين الدين النباطي أما اليوم فيصرحون بأن الأئمة أفضل من جميع الأنبياء ما عدا محمد كما سبق ونقلنا من أقوالهم ولا عبرة لمن ينكر هذا تقية.

ويقول العاملي النباطي في كتابه المذكور (1/101) : "في مساواة أمير المؤمنين لجماعة من النبيين" فيقول: "موسى أحيى الله بدعائه قوما في قوله تعالى: ثم بعثناكم من بعد موتكم (البقرة: 56) . وأحيى لعلي أهل الكهف وروى أنه أحيى سام بن نوح وأحيى له جمجمة الجلندي ملك الحبشة".

ص: 126

ويقول البياضي (1/102) : "وعلي سلمت عليه الحيتان وجعله الله إمام الإنس والجان".

أقول: لاحظ أنه قبل قليل نقل إحياءه لسام بصيغة التمريض "روي" وهنا بصيغة الجزم إنه في سكرات الغلو وآية الله المرعشي لا يحرك ساكنا فهو موافق للرجل ومجتهدهم في الشام محسن الأمين كما في ص9 من المقدمة يصف الكتاب والمؤلف قائلا أنه يدل على فضل مؤلفه.

فما هو جواب من يقول إن الغلو قد خف في المتأخرين منهم

إن قائل هذا جاهل ومتطفل ولا يعلم عن التشيع إلا قشوره إن كان يعلمها.

ويقول البياضي في صراطه (1/105) : "قال له أصحابه - أي علي- إن موسى وعيسى كانا يُريان المعجزات فلو أريتنا شيئا لنطمئن إليه فأراهم عليه السلام جنات من جانب وسعيراً من جانب وكان أكثرهم سحر وثبت اثنان فأراهم حصى مسجد الكوفة ياقوتا فكفر أحدهما وبقي الآخر".

وفي المواضع المذكور من صراطه المستقيم!!! قال: "اختصم خارجي وامرأة فعلى صوته فقال له: اخسأ فإذا رأسه كلب".

وقال البياضي الشيعي في كتابه المذكور (1/241) : "الفصل الثالث والعشرون في كونه بمنزلة قل هو الله أحد والبئر المعطلة والحسنة وأبو الأئمة".

وقال البياضي (1/105) : "أحيا رجلا من بني مخزوم صديقا له فقام وهو يقول (وينه وينه بينا لا) يعني لبيك لبيك سيدنا فقال له: ألست عربيا قال: بلى ولكني مت على ولاية فلان وفلان فانقلب لساني إلى لسان أهل النار".

أقول: معروف من هما فلان وفلان إنهما الصديق والفاروق رضي الله عنهما وقد جعل الشيعة من فلان وفلان نموذجاً يختارون لتعبئته ما يشاءون من

ص: 127

أسماء للتضليل في حالة سؤالهم والاستفسار منهم عن المقصود بفلان وفلان طبعا من قبل أهل السنة وإلا الشيعة فيعرفون فلانا وفلانا.

وقال البياضي (1/107) : "لما رجع من صفين كلم الفرات فاضطربت وسمع الناس صوتها بالشهادتين والإقرار له بالخلافة وفي رواية عن الصادق عن آبائه عليهم السلام أنه ضربها بقضيب فانفجرت وسلمت عليه حيتانها وأقرت له بأنه الحجة".

وهذا محسن الأمين وهو مجتهدهم الكبير يثني على الكتاب كما في المقدمة مستدلا به على فضل مؤلفه وهو أعني محسن الأمين يدافع عن الشيعة في كتابه (الشيعة بين الحقائق والأوهام) ويحاول تبرئة أبناء ملته من الخرافات وكل ما ينسب إليهم، فانظر كيف تحثهم تقيتهم فتجعلهم يتلونون تلون الحرباء.

ويقول البياضي (3/5) : "وفي رواية أبي ذر إنه لما جمع القرآن أتى به إلى أبي بكر فوجد فيه فضايحهم فردوه وأمر عمر زيد بن ثابت بجمع غيره قال زيد: فإذا أخرجه بطل عملي فبعث ليريد من علي ليحرفه مع نفسه فابى ذلك فدبروا قتله على يد خالد وهو مشهور".

هذه رواية تثبت عدم اعتقاد الشيعة بصحة القرآن المتداول بن المسلمين وسنذكر كثيرا من الروايات التي تقطع بذلك في فصل (مهدي الشيعة يخرج القرآن الكامل) .

وأورد البياضي (1/105) رواية طريفة أيضاً إليك نصها: "قال علي لرجل قد حمل جريا: قد حمل هذا إسرائيليا فقال الرجل: متى صار الجري إسرائيلياً؟ فقال: إن الرجل يموت في اليوم الخامس فمات فيه ودفن فيه فرفس قبره برجله فقام قائلاً: "الراد على علي كالراد على الله ورسوله فقال: عد في قبرك فعاد فانطبق عليه".

أقول: هذه من الطامات التي أوردها زين الدين العاملي النباطي والتي

ص: 128

لم ينكرها عليه آية الله المرعشي مما يدل على قبوله لها ولغيرها من الخرافات التي لم يتعقبه عليها.

ثانياً: عصمة الأئمة عند الشيعة:

يقول محمد رضا المظهر في كتابه عقائد الإمامية ص 91 دار الصفوة - بيروت: "ونعتقد أن الإمام كالنبي، يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت عمداً وسهواً، كما يجب أن يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان".

ويقول أيضاً: "بل نعتقد أن أمرهم أمر الله تعالى، ونهيهم نهيه، وطاعتهم طاعته، ومعصيتهم ومعصيته، ووليهم وليه وعدوهم عدوه، ولا يجوز الراد عليهم، والرد عليهم كالراد على رسول الله، والراد على الرسول كالرد على الله تعالى".

ويقول الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية ص 91: "نحن نعتقد أن المنصب الذي منحه الأئمة للفقهاء لا يزال محفوظاً لهم، لأن الأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة، ونعتقد فيهم الإحاطة بكل ما فيه مصلحة للمسلمين، كانوا على علم بأن هذا المنصب لا يزول عن الفقهاء من بعدهم بمجرد وفاتهم".

ويقول الإمام الأكبر محمد الحسين آل كاشف الغطاء في كتابه أصل الشيعة وأصولها ص59 (الإمام يجب أن يكون معصوما كالنبي عن الخطأ والخطيئة) .

ويقول عالمهم الزنجاني في كتابه عقائد الاثنى عشرية 2/157 الأعلمي - بيروت نقلا عن رئيس المحدثين (الصدوق) ما نصه: اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمة أنهم معصومون ومطهرون من كل دنس، وأنهم لا

ص: 129

يذنبون لا صغيرا ًولا كبيراً، ولا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ومن نفى عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم، ومن جهلهم فهو كافر".

ثالثاً: الغلو في كيفية خلق الأئمة عند الشيعة:

قال الخميني في (كتابه زيدة الأربعين حديثا ص232 ط دار المرتضى- بيروت) اختصره سامي خضرا وهو يتكلم لا عن مقام الأئمة و (الأربعون حديثاً للخميني) ص604ط دار التعارف - بيروت.

"أعلم أيها الحبيب، أن أهل بيت العصمة عليهم السلام، يشاركون النبي في مقامه الروحاني الغيبي قبل خلق العالم، وأنوارهم كانت تسبح وتقدس منذ ذلك الحين، وهذا يفوق قدرة استيعاب الإنسان، حتى من الناحية العلمية.

ورد في النص الشريف "يا محمد، إن الله تبارك وتعالى، لم يزل منفرداً بوحدانيته، ثم خلق محمدا وعليا وفاطمة، فمكثوا ألف دهر، ثم خلق جميع الأشياء، فأشهدهم خلقها، وأجرى طاعتهم عليها، وفوض أمورهم إليهم، فهم يحلون ما يشاؤون أو يحرمون ما يشاؤون، ولن يشاؤوا إلا أن يشاء الله تعالى، ثم قال: يا محمد، هذه الديانة التي من تقدمها مرق، ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، خذها إليك يا محمد".

هذا، وما ورد في حقهم عليهم السلام في الكتب المعتبرة، يبعث على تحير العقول، حيث لم يقف أحد على حقائقهم وأسرارهم إلا أنفسهم صلوات الله وسلامه عليهم".

وسئل المرجع الشيعي الميرزا حسن الحائري في كتابه الدين بين السائل والمجيب ج2 ص72 منشورات مكتبة الإمام الصادق العامة - الكويت.

إذا كان الإمام علي - أفضل من النبي موسى،،

ص: 130

فما معنى قوله: (أنا عصا موسى) ؟ وهل يكون الإمام أمير المؤمنين، الآية الكبرى، معجزة لموسى؟ هذا والإمام يقول:"أي آية أكبر مني؟ ".

أرجو التفضيل بالجواب مفصلاً، ظاهراً وباطناً، ولكم جزيل الشكر

أجاب الحائري: "لهذه الكلمة المباركة تفسيران أو معنيان:

الأول: يعني أنه، بمنزلة عصا موسى لرسول الله، يعني انه (ع) أكبر آية، وأعظم معجزة لإثبات نبوة أخيه، وابن عمه (ص) في علمه ومعاجزه، وكراماته.

والمعنى الثاني: إنه المؤثر في عصا موسى (ع) ولولا تأثير ولايته العظمى، لما تحولت ثعبانا، وهو الذي نصر الأنبياء جميعا في إظهار معاجزهم، وكراماتهم، وتأثير حججهم، والغلبة علي منكري رسالاتهم، كما هو صريح رواياتهم، عليهم السلام، بسلطنته الكبرى، وولايته الكلية العامة، وهو الآية الكبرى، والنبأ العظيم".

وسئل في الكتاب المذكور ج2 ص219 ما حكم المتقدم على ضريح المعصوم (ع) في الصلاة، أي يكون الضريح خلف المصلي في داخل الحرم الشريف؟ وما رأيكم بالنسبة إلى الشهداء والصالحين من أبناء المعصومين؟ وما الحكم إذا صلى جنب الضريح المقدس؟

أجاب الحائري: "لا يجوز التقدم على ضريح المعصوم في الصلاة، والصلاة باطلة أمام ضريحه،، باتفاق من علماء الإمامية، لأن الحكم بعد وفاتهم كما كان حال حياتهم، وأما الصلاة أمام ضريح ابي الفضل العباس (ع) مثلاً، خلاف احترامه، وجسارة بمقامه. ولا بأس بالصلاة في جانبي ضريح المعصوم، ما لم يتقدم على قبره المطهر الذي في داخل ضريحه،

ص: 131

وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، آمين بحق محمد وآله الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين".

وأيضاً سئل في الكتاب المذكور ج2 ص118 سماحة العلامة، الإمام المصلح، ميرزا حسن الحائري: نسمع من الخطباء بأن رسول الله له نور، وهذا النور يغلب نور الشمس والقمر وإذا سار بالشمس لا يرى له ظل - أرجو من سيدي أن يشرح كيفية هذا النور؟

أجاب الحائري: "باسمه تعالى السلام عليكم، ورحمة الله، وبركاته:

اعلم يا ولدي الأعز، وفقك الله لمراضيه، أن الباري تعالى، خلق نور نبيه محمد، صلى الله عليه وآلة وسلم، من نور عظمته، كما هو متفق عليه بين الشيعة والسنة، يعني أنه سبحانه خلق في أول الإيجاد، نوراً مقدساً، شريفاً، شعشعانياً، فنسبه إلى نفسه، لشرفه، وصفاته، فخلق من ذلك النور محمداً، وخلق من نور نبيه، عليا أمير المؤمنين،، كالضوء من الضوء، وكالشمعة من الشمعة، وهذه الشمعة الثانية تمثل الشمعة الأولى، بكل مزاياها من الصفات اللاهوتية، إلا أن الفضل للأولى لأوليتها، ووساطتها في وجود الثانية، وكذلك سائر المعصومين، يعني فاطمة الزهراء، وأبنائها الطيبين الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين، خلقوا من ذلك النور بعد علي،، كالضوء من الضوء، يمثل كل واحد منهم الآخر في جميع صفاته التي منحها الرحمن له بفضله، وجوده، وكرمه، ثم خلق من اشعة ظاهر ذلك النور، من سواهم، وما سواهم، من الأنبياء والمرسلين، والملائكة، وسائر الخلق أجمعين".

ص: 132

وسئل آيتهم العظمى جواد التبريزي في تعليقاته وفتاويه المطبوعة مع صراط النجاة للخوئي ج3 ص438 - 439 مكتبة الفقيه - الكويت.

ما رأيكم فيمن يعتقد بان النبي وأهل النبي كانوا موجودين بأرواحهم وأجسامهم المادية، قبل وجود العالم، وأنهم كانوا مخلوقين قبل خلق آدم لا أن الله تعالى جعل صورهم حول العرش، فما هو الجواب؟

أجاب التبريزي: "كانوا عليهم السلام موجودين بأشباحهم النورية، قبل خلق آدم وخلقتهم المادية متأخرة عن خلقة آدم، كما هو واضح والله العالم) .

وسئل أيضاً: ما رأي سماحتكم أن الرسول اقدم خلق من الخلق التكويني، من آدم وأن الرسول وآله خلقوا الخلق؟

أجاب التبريزي: "المراد من الأقدمية في الخلق هو نوريته، لا بدنه العنصري، وقد تقدم أن الله سبحانه هو الذي خلق المخلوقات، يقول سبحانه ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه، وهو على كل شيء وكيل (الأنعام: 102) .

والوكالة لا تجتمع الاستبانة في الخلق، وهذا ظاهر الآيات الكثيرة، لا مجال لذكرها.

وخلق بعض الأشياء من بعض كخلق المضغة من العلقة، وخلق الجنين من المضغة ليس معناه أن خالق الجنين هو المضغة، بل الله خلقه منها، ومن ذلك يظهر أن ما في بعض الروايات، من أن شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا أو

ص: 133

أن الله خلق من نورهم بعض الخلق ليس معناه أن فاضل الطينة أو نورهم هو الخالق، بل الخالق هو الله، كخلقه الإنسان من الطين، والله العالم".

وسئل: هل يجوز الاعتقاد بأن الصديقة الطاهرة السيدة الزهراء عليها السلام تحضر بنفسها في مجالس النساء في آن واحد، في مجالس متعددة بنفسها ودمها ولحمها؟

أجاب التبريزي: الحضور بصورتها النورية في امكنة متعددة في زمان واحد، لا مانع منه، فإن صورتها النورية خارجة عن الزمان والمكان، وليست جسما عنصريا ليحتاج إلى الزمان والمكان، والله العالم.

وسئل: هل هناك خصوصية للزهراء عليها السلام في خلقتها، وبالنسبة للمصائب التي جرت عليها بعد أبيها من ظلم القوم لها، وكسر ضلعها واسقاط جنينها، ما رأيكم بذلك؟

أجاب التبريزي: نعم، فإن خلقتها كخلقة سائر الأئمة (سلام الله عليهم أجمعين) بلطف من الله سبحانه وتعالى، حيث ميزهم في خلقهم عن سائر الناس.. وكانت فاطمة (ع) في بطن أمها محدثة وكانت تنزل عليها الملائكة بعد وفاة الرسول.

رابعاً: الغلو في صفات الأئمة:

سنكتفي لبيان صفات الأئمة عند الشيعة بأبواب الفهارس في الكتب المعتبرة عند الشيعة ومن قرأ عناوين هذه الأبواب سيتضح بإذن الله له الغلو في الأئمة إلى درجة التأليه.

أ- كتاب الكافي لمؤلفه ثقة الإسلام كما لقبه الشيعة محمد بن يعقوب الكليني.

أثنى آية الشيعة عبد الحسين شرف الدين علي الكافي فقال في كتابه "المراجعات" مراجعة 110" ما نصه: "الكتب الأربعة التي هي مرجع

ص: 134

الإمامية في أصولهم وفروعهم من الصدر الأول إلى هذا الزمان وهي الكافي والتهذيب والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه، وهي متواترة ومضامينها مقطوع بصحتها والكافي أقدمها وأعظمها وأحسنها وأتقنها".

فهارس كتاب الكافي ج1 دار التعارف - بيروت.

باب أن الأئمة (ع) ولاة أمر الله وخزنة علمه.

باب أن الأئمة (ع) خلفاء الله عز وجل في أرضه وأبوابه التي منها يؤتى.

باب أن الأئمة (ع) نور الله عز وجل.

باب أن الآيات التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هم الأئمة.

باب ما فرض الله ورسوله من الكون مع الأئمة (ع) .

باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة (ع) .

باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة (ع) .

باب أن الأئمة (ع) إذا شاؤوا أن يعلموا علموا.

باب أن الأئمة (ع) يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم.

باب ان الأئمة (ع) يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شيء صلوات الله عليهم.

باب أن الله عز وجل لم يعلم نبيه علما إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين (ع) وأنه كان شريكه في العلم.

باب أن الأئمة (ع) لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وعليه.

باب التفويض إلى رسول الله (ص) وإلى الأئمة (ع) في أمر الدين.

باب أن القرآن يهدي للإمام.

باب ان النعمة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه هي الأئمة (ع)

باب عرض الأعمال على النبي (ص) والأئمة (ع) .

ص: 135

باب أن الأئمة معدن العلم وشجرة النبوة ومختلف الملائكة.

باب أن الأئمة (ع) ورثة العلم يرث بعضهم بعضاً العلم.

باب أن الأئمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم.

باب أن الأئمة (ع) عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله عز وجل وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها.

باب أنه لم يجمع القرآن، كله إلا الأئمة (ع) ،أنهم يعلمون علمه كله.

باب في أن الأئمة (ع) يزدادون في ليلة الجمعة.

باب لولا أن الأئمة (ع) يزدادون لنفد ما عندهم.

باب أن الأئمة (ع) يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (ع) .

ب- أبواب فهارس بحار الأنوار لخاتمة المجتهدين محمد باقر المجلسي ج23 - 27 كتاب الإمامة. ط دار إحياء التراث العربي- بيروت.

باب: أنه الله تعالى يرفع للإمام عموداً ينظر إلى أعمال العباد.

باب: أنه لا يحجب عنهم شيء من أحوال شيعتهم وما تحتاج إليه الأئمة من جميع العلوم، وأنهم يعلمون ما يصيبهم من البلايا ويصبرون عليها، ولو دعوا الله في دفعها لأجيبوا، وأنهم يعلمون ما في الضمائر وعلم المنايا والبلايا وفصل الخطاب والمواليد.

باب: أن عندهم جميع علوم الملائكة والأنبياء وأنهم أعطوا ما أعطاه الله الأنبياء، وأن كل إمام يعلم جميع علم الإمام الذي قبله، ولا تبقى الأرض بغير عالم.

باب آخر: في أن عندهم صلوات الله عليهم كتب الأنبياء عليهم السلام

ص: 136

يقرؤنها على اختلاف لغاتهم.

باب: أنهم عليهم السلام يعلمون الألسن واللغات ويتكلمون بها.

باب: أنهم أعلم من الأنبياء عليهم السلام.

باب: أنهم يعلمون متى يموتون وأنه لا يقع ذلك إلا باختيارهم.

باب: أحوالهم بعد الموت وأن لحومهم حرام على الأرض وأنهم يرفعون إلى السماء.

باب: أنهم يظهرون بعد موتهم ويظهر منهم الغرائب.

باب: أن أسماءهم عليهم السلام مكتوبة على العرض والكرسي واللوح وجباه الملائكة وباب الجنة وغيرها.

باب: أن الجن خدامهم يظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم.

باب: أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء عليهم السلام.

باب: أنهم عليهم السلام سخر لهم السحاب ويسر لهم الأسباب.

باب: تفضيلهم عليهم السلام على الأنبياء وعلى جميع الخلق، وأخذ ميثاقهم عنهم وعن الملائكة وعن سائر الخلق، وأن أولي العزم إنما صاروا أولي العزم بحبهم صلوات الله عليهم.

باب: أن دعاء الأنبياء استجيب بالتوسل والاستشفاع بهم صلوات الله عليهم أجمعين.

باب: أن الملائكة تأتيهم وتطأ فرشهم، وأنهم يرونهم صلوات الله عليهم أجمعين.

باب: أنهم عليهم السلام لا يحجب عنهم علم السماء والأرض والجنة والنار، وأنه عرض عليهم ملكوت السموات والأرض ويعلمون علم ما كان وما

ص: 137

يكون إلى يوم القيامة.

باب: أنهم يعرفون الناس بحقيقة الإيمان وبحقيقة النفاق وعندهم كتاب فيه أسماء أهل الجنة وأسماء شيعتهم وأعدائهم، وأنه لا يزيلهم خبر مخبر عما يعلمون من أحوالهم.

باب: ما يحبهم عليهم السلام من الدواب والطيور، وما كتب على جناح الهدهد من فضلهم وأنهم يعلمون منطق الطيور والبهائم.

باب: ما أقر من الجمادات والنباتات بولايتهم عليهم السلام.

ج: أبواب فهارس كتاب (بصائر الدرجات) أبو جعفر محمد بن الحسن (الصفار) ط الأعلمي - إيران.

باب: الأعمال تعرض على رسول الله والأئمة (ع) .

باب: عرض الأعمال على الأئمة الأحياء والأموات.

باب: في الأئمة أنهم تعرض عليهم الأعمال في أمر العمود الذي يرفع للأئمة وما يصنع بهم في بطون أمهاتهم.

باب: في أن الإمام يرى ما بين المشرق والمغرب بالنور.

باب: في الأئمة أنهم يعرفون الزيادة والنقصان في الأرض من الحق والباطل.

باب: في الأئمة أنهم يعرفون علم المنايا والبلايا والأنساب من العرب وفصل الخطاب.

باب: في الأئمة أنهم يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص بإذن الله.

باب: في الإمام أنه يعرف شيعته من عدوه بالطينة التي خلقوا منها بوجوههم وأسماءهم.

باب: في ركوب أمير المؤمنين السحاب وترقيه في الأسباب والأفلاك.

ص: 138

باب: في أمير المؤمنين أن الله ناجاه بالطايف وغيرها ونزل بينهما جبرئيل.

باب: في علم الأئمة بما في السموات والأرض والجنة والنار وما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة.

باب: في الأئمة أنهم أعطوا علم ما مضى وما بقي إلى بقي إلى يوم القيامة.

باب: في الأئمة يعرفون منطق البهائم ويعرفونهم ويجيبونهم إذا دعوهم.

خامساً: غلو الشيعة في ي فضل زيارة قبور الأئمة:

أ- أبواب كتاب (كامل الزيارات) لأبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه أثنت عليه مؤسسة "نشر الفقاهة" في قم التي قامت بتحقيق هذا الكتاب ص1 "هو كتاب مشهور ومعروف بين الأصحاب ومن أهم المصادر المعتمد عليها، أخذ منه الشيخ في التهذيب وغيره من المحدثين كالحر العاملي ونقل عنه جل من ألف منهم في الحديث والزيارة وغيرها، وهو جامع الزيارات وما روي في ذلك من الفضل عن الأئمة وفيه أجلاء المشايخ المشهورين بالعلم والحديث الذين وثقهم وزكاهم عموما مؤلفه الجليل. وفيه فائدة عظيمة في المباحث الفقهية والرجالية. وإن كان فيه بحث لا يسعه المقام".

وأيضاً هذا توثيق المؤلف نفسه على كتابه ص 37.

حيث قال ما نصه: "فأشغلت الفكر فيه وصرفت الهم إليه، وسألت الله تبارك وتعالى العون عليه حتى أخرجته وجمعته عن الأئمة صلوات الله عليهم أجمعين من أحاديثهم، ولم أخرج فيه حديثا روي عن غيرهم إذا كان فيما روينا عنهم من حديثهم صلوات الله عليهم كفاية عن حديث غيرهم وقد علمنا أنا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره، لكن

ص: 139

ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته، ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال، يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم وسميته كتاب كامل الزيارات.

وهذه بعض الأبواب من الفهرس د دار السرور - بيروت - 1997م.

الباب (58) : إن زيارة الحسين أفضل ما يكون من الأعمال.

الباب (59) : من زار الحسين كان كمن زار الله في عرشه.

الباب (60) : إن زيارة الحسين والأئمة عليهم السلام تعدل زيارة قبر رسول الله وآله.

الباب (61) : إن زيارة الحسين تزيد في العمر والرزق وتركها ينقصهما.

الباب (62) : إن زيارة الحسين تحط الذنوب.

الباب (63) : إن زيارة الحسين تعدل عمرة.

الباب (64) : إن زيارة الحسين تعدل حجة.

الباب (65) : إن زيارة الحسين تعدل حجة وعمرة.

الباب (67) : إن زيارة الحسين تعدل عتق الرقاب.

الباب (68) : إن زوار الحسين مشفعون.

الباب (69) : إن زيارة الحسين ينفس بها الكرب، ويقضي بها.

الباب (91) : ما يستحب من طين قبر الحسين وأنه شفاء.

الباب (92) : إن طين قبر الحسين شفاء وأمان.

الباب (93) : من أين يؤخذ طين قبر الحسين وكيف يؤخذ.

ص: 140

الباب (94) : ما يقول الرجل إذا أكل طين قبر الحسين.

الباب (53) : إن زائري الحسين يدخلون الجنة قبل الناس.

ب- فضائل زيارة قبور الأئمة من كتاب (نور العين في المشي إلى زيارة قبر الحسين) تأليف: الشيخ محمد حسن الأصطهبناتي - ط دار الميزان - بيروت.

أبواب الفهرس:

باب: إن زائر الحسين (ع) يعطى له يوم القيامة نور يضيئ لنوره ما بين المشرق والغرب.

باب: إن زيارته (ع) توجب العتق من النار.

باب: إن زوار الحسين (ع) يكونون في جوار رسول الله وعلي وفاطمة صلوات الله عليهم.

باب: إن زيارة الحسين (ع) توجب كتابة الحسنات ومحو السيئات ورفع الدرجات.

باب: إن زيارته غفران ذنوب خمسين سنة.

باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل الاعتاق والجهاد والصدقة والصيام.

باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل اثنتين وعشرين عمرة.

باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل حجة لمن لم يتهيأ له الحج وتعدل عمرة لمن لم تتهيأ له عمرة.

باب: إن الله تبارك وتعالى يتجلى لزوار قبر الحسين (ع) ويخاطبهم بنفسه.

ص: 141

باب: إن الله جل وعلا يزور الحسين (ع) في كل ليلة جمعة.

باب: إن الأنبياء يسألون الله في زيارة الحسين (ع) .

باب: إن النبي الأعظم والعترة الطاهرة يزورون الحسين (ع) .

باب: إن إبراهيم الخليل (ع) يزور الحسين (ع) .

باب: إن موسى بن عمران سأل الله جل وعلا أن يأذن له في زيارة قبر الحسين (ع) .

باب: الملائكة يسألون الله عز وجل أن يأذن لهم في زيارة قبر الحسين (ع) .

باب: ما من ليلة تمضي إلا وجبرائيل وميكائيل يزورانه صلوات الله عليه.

باب: إن الله تعالى يباهي بزائر الحسين ملائكة السماء وحملة العرش.

باب: إن الله عز وجل حلف أن لا يخيب زوار الحسين (ع) .

باب: إن زيارة الحسين (ع) تعدل ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله (ص) .

باب: من زار قبر الحسين (ع) كان كمن زار الله فوق عرشه.

باب: من زار قبر الحسين (ع) كان كمن زار الله فوق كرسيه.

باب: من زار الحسين (ع) كان كمن زار الرسول.

باب: من زار الحسين (ع) كان كمن زار عليا (ع) .

باب: من زار الحسين (ع) كتبه الله في أعلى عليين.

باب: من سره أن ينظر إلى الله فليكثر من زيارة قبر الحسين (ع) .

ص: 142

أخي المسلم: هذه بعض نماذج الغلو في الأئمة عند الشيعة. ومن المعلوم أن علماء الشيعة ومفكريهم ودعاتهم الذين يأتون بقصد التبشير والدعوة إلى التشيع وشراء ضمائر من يكتب لصالحهم لا يجاهرون بمثل هذه المعتقدات بل رأيناهم يتظاهرون بإنكارها ويدعون أنهم لا يعتقدون بكل ما في كتبهم وهذا غش وكذب ينكشف بالآتي:

أولاً: أنهم لا يردون على مثل هذه الخرافات التي تصل إلى درجة الكفر بل وكما رأينا هناك من يقدم لهذه الكتب ويثني عليها.

ثانياً: إنهم عندما يترجمون لمؤلفي هذه الكتب لا ينكرون عليهم تسليمهم بهذه الأباطيل بل يترحمون عليهم ويبالغون في إطرائهم والثناء عليهم

ص: 144

ويعدون هذه المؤلفات أدلة تثبت فضلهم ليتبين لك بعد هذا أن الإنكار الذي يواجهون به أهل السنة إنما هو من التقية التي هي تسعة أعشار دين التشيع.

إن الشيعة يقومون بالإنكار والاحتجاج والتهديد والرفض عندما يمسون في كتاب أو محاضرة ولو بصورة عارضة فما بالهم يسكنون وتنكتم أنفاسهم ولا يظهرون مثل هذا أمام هذا الغلو والانحراف؟

لماذا يكتفون بالرفض أمام أهل السنة دون أن يترجموا رفضهم على الواقع؟

لماذا ينكرون ما ينسب إليهم إنكارا عاماً مبهماً؟

لماذا لا تتبعون أسانيد هذه الروايات ويبينون ضعفها وعدم حجيتها؟

ص: 145