الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث
حقائق أخرى عن الشيعة
المبحث الأول
زعمهم وجود نص على خلافة علي رضي الله عنه
لقد أجمع الصحابة رضي الله عنهم على إمامة وخلافة أبي بكر الصديق ثم من بعده ?لفاروق ثم ذي النورين ثم أبي السبطين رضي الله عنهم كما أن الإمام عليا لم يحتج على سابقيه بأي من النصوص التي تدعيها له الشيعة وقد اعترف بعدم احتجاج أبي الحسن على سابقيه أحد كبار علماء الشيعة في القرن التاسع عشر وهو آيتهم عبد الحسين شرف الدين الموسوي العاملي في كتابه الدعائي الذي يروجه الشيعة وينشرونه بشكل واسع وهو كتاب "المراجعات" إذ يقول في المراجعة 102 ?302? مؤسسة الوفاء بيروت لبنان بما نصه: "على أن علياً لم ير للاحتجاج عليهم ?ومئذ إلا الفتنة التي كان يؤثر ضياع حقه على حصولها في تلك الظروف إذ كان يخشى فيها على بيضة الإسلام وكلمة التوحيد
…
وآثر مسالمة القائمين في الأمر احتفاظاً بالأمة واحتياطا على الملة.. فالظروف يومئذ لا تسع مقاومة بسيف ولا مقارعة بحجة".
هذا ومما يجدر ذكره أن الإمام كان يرى أن الخلافة بالشورى وقد صرح به في أهم كتاب شيعي وهو نهج ?لبلاغة (3/7 طبع دار المعرفة بيروت) ? (دار الكتاب اللبناني - ?366) قال: "إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد
أن يختار ولا للغائب أن يرد وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضي، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبي قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى".
وقد أقسم الإمام علي رضوان الله عليه على أنه لا يرغب في الخلافة كما سجل عنه الشريف الرضي الشيعي في "نهج البلاغة"(2/184 ? دار المعرفة بيروت) ? (دار الكتب العلمية - بيروت ?2 ?280) بقوله: "والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها".
فلاحظ كيف أنه صرح في الولاية الأولى أن الخلافة وتولي أمور المسلمين بالشورى وفي الثانية أن الأمة هي التي حملته على تولي أمور المسلمين وليس بنص من النبي فعلي لا يعرف عن هذا النص الوهمي الذي يدعيه الشيعة شيئاً ?أن متقدمي الشيعة قد قرروا أن الذي ادعى أن لكل نبي وصياً هو عبد الله بن سبأ فهذا عمدتهم في الرجال ابو عمرو الكشي يقول في كتابه معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين المعروف برجال الكشي (?108 ? مشهد إيران)(ترجمة عبد الله ابن سبأ) ما نصه: "وذكر بعض أهل العلم أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى علياً، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون ?صي موسى بالغلو. فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله في علي مثل ذلك وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه وأكفرهم فمن ههنا قال من خالف الشيعة: أصل التشيع والرفض مأخوذ من اليهودية.
وبمثل ذلك اقر عمدتهم في الفرق الذي لقبوه بالشيخ المتكرم الجليل الحسن بن موسى النوبختي في كتابه "فرق الشيعة" ? 22? المطبعة الحيدرية في النجف 1355هـ بقوله: "
…
وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي أن عبد الله بن سبأ كان يهودياً فأسلم ووالى عليا بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي وآله في علي بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامه علي ?أظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه. فمن هنا قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية".
وجاء شيخهم أبو خلف سعد بن عبد الله القمي بمثل ما قرره الكشي والنوبختي وذلك في كتابه المقالات والفرق ?22 ط طهران مركز انتشارات علمي فرهنكي.