الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب السابع في: العتاب
قال عبد الله بن الزبير الأسدي:
عطاؤكم للضاربين رقابكم
…
ونُدعى إذا ما كان حزُّ الكراكرِ
أنحنُ أخوكم في المضيق وسهمنا
…
إذا ما قسمتم في الخِطاءِ الأصاغرِ
وثديكم الأدنى إذا ما سألتم
…
ونُلقى بثديٍ حين نسأل باسِرِ
فإن كان فينا الذنب في الناس مثله
…
أُخذنا به من قبل ناهٍ وآمرِ
وإن جاءكم منا غريبٌ بأرضكم
…
لويتم له لؤماً جنوب المناخرِ
فهل يفعل الأعداء إلا كفعلكم
…
هوان السراة وابتغاء العواثرِ
وغيَّر نفسي عنكم ما فعلتم
…
وذكر هوانٍ منكم متظاهرِ
جفاؤكم من عالج الحرب عنكم
…
وأعداؤكم من بين جابٍ وعاشرِ
فلا تسألوني عن هواي وودكم
…
وقلْ في فؤادٍ قد توجَّه نافرِ
وقال حارثة بن بدرٍ الغداني:
أُهان وأقصى ثم ينتصحونني
…
وأي امرئٍٍ يُعطي نصيحته قَسْرا
رأيت أكفّض المصلتين عليكم
…
ملاءً وكفي من عطائكمُ صفرا
وإني مع الساعي إليكم بسيفهِ
…
إذا أحدث الأيام في عظمكم كسرا
متى تسألوني ما عليَّ وتمنعوا ال
…
ذي لي، لا أسطع على ذلكم صبْرا
وقال عمرو بن معد يكرب الزبيدي:
إذا قُتلنا ولا يبكي لنا أحدٌ
…
قالت قريش: ألا تلك المقاديرُ
نُعطى السويةَ من طعنٍ له نفذٌ
…
ولا سوية إذ تُعطى الدنانيرُ
وقال يزيد بن حجية:
أبلغْ زياداً أنني قد كفيته
…
أموري وخليت الذي هو عاتبهْ
وبابٍ شديدٍ موثقٍ قد فتحته
…
عليك وقد أعيت عليك مذهابهْ
هُبلتَ أما ترجو غنائي ومشهدي
…
إذا الخصم لم يوجد له من يُذاهبهْ
فأقسمُ لولا أن أمك أمنا
…
وأنك مولىً ما طفقت أُعاتبهْ
وأُقسم لو أدركتني ما رددتني
…
كلانا قد اصطفَّتْ إليه حلائبهْ
وقال عمران بن عصام العنزي:
عذيري من أخٍ إن أدْنُ شبراً
…
يزدني من تباعده ذراعا
أبتْ نفسي له إلا وصالاً
…
وتأبى نفسه إلا انقطاعا
وقال الحسين بن الضَّحَّاك:
إذا خنتم بالغيب عهدي فما لكم
…
تدُلُّون إدلالَ المقيم على العهدِ
صِلوا وافعلوا فعل المدلِّ بوصله
…
وإلا فصدوا وافعلوا فعل ذي صدِّ
وقال دعبل الخزاعي:
غششتَ الهوى حتى تداعتْ أصولهُ
…
بنا وابتذلت الوصل حتى تقطَّعا
وأنزلتَ ما بين الجوانح والحشا
…
ذخيرةَ ودٍّ طالما قد تمنَّعا
فلا تعذلنِّي ليس لي فيك مطمعٌ
…
تخرَّقتَ حتى لم أجد لك مرقَعَا
فهبْكَ يميني استأكلَتْ فقطعتُها
…
وصَبَّرتُ قلبي بعدها فتشجَّعا
وقال العباس بن الأحنف:
إذا أنت لم تعطفك إلا شفاعةٌ
…
فلا خيرَ في ودٍّ يكون بشافعِ
فأُقسم ما تركي عتابك عن قلىً
…
ولكن لعلمي أنه غير نافعِ
وإني إذا لم ألزمِ الصبر طائعاً
…
فلا بدَّ منه مكرَهاً غير طائعِ
وقال عُبيد الله بن عبد الله بن طاهر:
إلى كم يكون العتبُ في كل ساعةٍ
…
وكم لا تمَلِّين القطيعةَ والهجرا؟
رويدك! إن الدهر فيه كفايةٌ
…
لتفريق ذات البين فارتقبي الدهرا
وقال عبد الرحمن بن الحكم، أخو مروان بن الحكم:
ألم تعلمي أني عَزوفٌ عن الهوى
…
إذا صاحبي من غير شيءٍ تغضَّبا
فبيني، فإني لا أبالي وأيقني
…
أصعَّد باقي حبكم أم تصوَّبا
وقال الأحوص، يخاطب عمر بن عبد العزيز حين استُخلِفَ، وكان الأحوص خال عمر:
وكيف ترى للنوم طعماً ولذةً
…
وخالك أمسى موثقاً في الحبائلِ
فمن يكُ أمسى سائلاً عن شماتةٍ
…
ليشمت بي، أو شامتاً غير سائلِ
فقد عجمت مني الحوادثُ ماجداً
…
صبوراً على غماء تلك التلاتلِ
إذا سُرَّ لم يفرح، وليس لنكبةٍ
…
ألمَّت به بالخاشعِ المتضائلِ
وقال حارثة بن بدر يعاتب عبيد الله بن زياد:
وكم من أميرٍ قد تجبَّر بعدما
…
مريت له الدنيا بسيفي فدرَّتِ
إذا زبنتْهُ عن فواقٍ أتت به
…
دعاني ولا أُدعى إذا ما أقرَّتِ
إذا ما هي احلولتْ محا حقَّ مقسمي
…
ويقسم لي منها إذا ما أمرَّتِ
وقال إبراهيم بن العباس:
يا أخاً لم أرَ في الناس خلاًّ
…
مثله، أسرع هجراً ووصْلا
كنت لي في صدر يومي صديقاً
…
فعلى عهدك أمسيتَ أم لا؟
وقال آخر:
وإنك إذ أطمعتني فيك بالرضا
…
وآيستني من بعد ذلك بالغضبْ
كممكنةٍ من ضرعها كفَّ حالبٍ
…
ومهريقةٍ من بعد ذلك ما حَلَبْ