المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌لمحات عن دراسة التوكيد

- ‌دراسة التوكيد في القرآن الكريم

- ‌من أساليب التوكيد

- ‌‌‌التوكيد بالنفس والعين

- ‌التوكيد بالنفس والعين

- ‌‌‌التوكيد بكلا وكلتا

- ‌التوكيد بكل

- ‌آيات التوكيد بكل

- ‌لمحات عن دراسة البدل في القرآن الكريم

- ‌بدل ذات من معنى

- ‌بدل اسم زمان من اسم زمان

- ‌قد يكون البدل بلفظ المبدل منه

- ‌تقدير المضاف

- ‌البدل التفصيلي

- ‌البدل هو المقصود بالحكم

- ‌لمحات عن دراسة الممنوع من الصرف

- ‌دراسة الممنوع من الصرفمنع صرف ما فيه ألف التأنيث المقصورة

- ‌منع صرف ما فيه ألف التأنيث الممدودة

- ‌صيغ منتهى الجموع

- ‌العدد المعدول

- ‌ أخر

- ‌أسماء الأرضيين

- ‌لمحات عن دراسة التذكير والتأنيث

- ‌دراسة التأنيث والتذكير

- ‌معاني التاء

- ‌فعيل

- ‌فعول

- ‌مِفعَل مِفعَال مِفعِيل

- ‌لمحات عن دراسة حذف القول

- ‌حذف القولالقول المحذوف حال

- ‌القول المحذوفيقدر بمضارع في موضع الحال

- ‌تقدير القول المحذوف بفعل مضارع

- ‌تقدير القول المحذوف بفعل ماضي

- ‌لمحات عن الجمل التي لا محل لها من الإعراب

- ‌الجملة المستأنفة

- ‌الجملة الاعتراضية

- ‌الجملة التفسيرية

- ‌دراسة الجملة المستأنفة في القرآن الكريمهي نوعان

- ‌أمثلة للاستئناف

- ‌الاستئناف

- ‌ترجح الاستئناف على الحالية

- ‌ترجح الاستئناف على النعت

- ‌جواز الاستئناف والحال

- ‌لمحات عن دراسة جواب الطلب

- ‌جواب الأمر

- ‌جواب الأمر في القرآن

- ‌جواب اسم الفعل

- ‌جواب لأمرين أو أكثر

- ‌جواب الطلب يقترن بالفاء

- ‌ جواب الاستفهام

- ‌كلمة الختام

الفصل: ‌ جواب الاستفهام

كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ [3:11]

تقدم أمران بينهما تراخ، ورتب عليهما جوابان. بينهما تراخ. ترتب على الاستغفار التمتيع المناع الحسن في الدنيا، وترتب على التوبة إيتاء الفضل في الآخرة، وناسب كل جواب ما وقع جوابًا له؛ والتوبة هي المنجية من النار، والتي تدخل الجنة، فناسب أن يرتب عليها حال الآخرة. البحر 101:5

2 -

أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون. يغفر لكم من ذنوبكم. [3:71 - 4]

يغفر لكم: مجزوم في جواب الأوامر الثلاثة. الجمل 402:4

‌جواب الطلب يقترن بالفاء

1 -

اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم [61:2]

فإن لكم ما سألتم: جواب للأمر، كما يجاب للأمر، كما يجاب بالفعل المجزوم، ويجري فيه الخلاف الجاري فيه: هل تضمن اهبطوا معنى: إن تهبطوا، أو أضمر الشرط وفعله بعد فعل الأمر. البحر 235:1

2 -

قل أاتخذتم عند الله عهدًا فلن يخلف الله عهده [80:2]

فلن يخلف الله عنده:‌

‌ جواب الاستفهام

، والخلاف السابق يجري هنا.

البحر 278:1

جواب الاستفهام

1 -

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) [10:61 - 12]

في سيبويه 449:1: «ومما جاء من هذا الباب في القرآن وغيره قوله عز وجل: {هل أدلكم على تجارة تنجيم من عذاب أليم. تؤمنون بالله ورسوله

ص: 341

وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم} فلما انقضت الآية قال: (يغفر لكم)».

وفي المقتضب 82:2: «وقال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم}. ثم ذكرها فقال: {تؤمنون بالله} فلما انقضى ذكرها قال: {يغفر لكم} لأنه جواب لهل» .

وفي المقتضب 135:2: «وإنما انجزم جواب الاستفهام، لأنه يرجع من الجزاء إلى ما يرجع إليه جواب الأمر والنهي

فأما قول الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم} ثم قال: {تؤمنون بالله ورسوله} فإن هذا ليس بجواب، ولكنه شرح ما دعوا إليه، والجواب:{يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم} ».

وفي معاني القرآن للفراء 154:3: «وقوله: {يغفر لكم} جزمت في قراءتنا في (هل)، وفي قراءة عبد الله للأمر الظاهر لقوله: {آمنوا}» .

وفي هذه النصوص يتبين لنا أن جزم قوله تعالى: يغفر: إنما كان لأنه جواب الاستفهام عند سيبويه والمبرد والفراء. وقد اعترض بعضهم على هذا الرأي بأن الدلالة على الإيمان والجهاد لا تستوجب المغفرة.

قال الأنباري في البيان 436:2: «زعم قوم أن (يغفر) مجزوم لأنه جواب الاستفهام، وليس كذلك، لأنه لو كان كذلك لكان تقديره: إن دللتكم على فتجارة يغفر لكم، وقد دل كثيرًا على الإيمان، ولم يؤمنوا، ولم يغفر لهم» .

وقد شرح كونه جوابًا للاستفهام مكي بن أبي طالب فقال في المشكل 375:2: «جواب الاستفهام محمول على المعنى، لأن المعنى: هل تؤمنون بالله وتجاهدون يغفر لكم، لأنه قد بين التجارة بالإيمان والجهاد، فهي هما، فكأنهما قد لفظ بهما في موضع التجارة بعد (هل) فحمل الجواب على ذلك المعنى» .

وانظر الكشاف 526:4 - 527

ص: 342

نسب إلى المبرد القول بأن (يغفر) جواب (تؤمنون) بمعنى آمنون

ابن الشجري في أماليه 279:1، ومكي في المشكل 374:2، وأبو حيان في البحر 263:8، الرضي 247:2 - 248

رفع الجواب

في سيبويه 450:1: «وتقول: إيتني آتك؛ فتجزم على ما وصفنا؛ وإن شئت نعت أن لا تجعله معلقًا بالأول، ولكنك تبتدئه؛ وتجعل الأول مستغنيًا عنه، كأنه يقول: ايتني آنا آتيك» .

وقال في ص 451: «وتقول: ذره يقل ذاك، وذره يقول ذاك، فالرفع من وجهين:

فأحدهما: الابتداء، والآخر على قولك: ذره قائلاً ذاك، فتجمل (يقول) في موضع (قائل) فمثل الجزم قوله عز وجل:(ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل). ومثل الرفع قوله: (ذرهم في خوضهم يلعبون)».

وقال الرضي 248:2: «أما إذا قصد الاستئناف، نحو: قم يدعوك الأمير .. أو الوصف نحو: (فهب لي من لدنك وليًا يرثني) على قراءة الرفع، أو الحال نحو:(ذرهم في خوضهم يلعبون)(ولا تمنن تستكثر) وجب الرفع.

وفي نحو: مره يحفرها: يجوز الجزم على الجزاء، والرفع إما على الاستئناف، أي إنه ممن يحفرها، أو يحذف (أن) أي بأن يحفرها.

ويجوز في ذره يقول ذلك على الاستئناف أو الحال، أو الجزم، وقوله تعالى:{فاضرب لهم طريقًا في البحر يبسًا لا تخاف دركًا} إما حال أو قطع».

وانظر المقتضب 84:2

القراءات السبعية في رفع الجواب

1 -

فهب لي من لدنك وليًا. يرثني ويرث من آل يعقوب. [5:19 - 6]

ص: 343

قرأ أبو عمرو والكسائي بجزم (يرثني ويرث من آل يعقوب) والباقون برفعهما.

النشر 317:2، الإتحاف: 297، غيث النفع: 160، الشاطبية: 224

في الكشاف 84:2: «حجة من جزم أنه جعل (يرثني) جوابًا للطلب فجزمه، وعطف عليه (ويرث من آل يعقوب) في الطلب قوله: (فهب لي) لأنه بمعنى الجزاء، وجعل الكلام متصلاً بعضه ببعض وقدر أن الولي بمعنى الوارث» ..

وحجة من رفع أنه جعل (يرثني) صفى لولي، لأنه إنما سأل زكريًا وليًا وارثًا علمه ونبوته، فليس المعنى على الجواب ..».

وفي المحتسب 38:2: «ومن ذلك قراءة على بن أبي طالب، وابن عباس عليهما السلام، وابن يعمر، وأبي حرب بن أبي الأسود، والحسن، والجحدري، وأبي نهيك، وجعفر بن محمد: (يرثني وارث من آل يعقوب، وهو الوارث نفسه، فكأنه جرد منه وارثًا. ومثله قوله تعالى: {لهم فيها دار الخلد} فهي نفسها دار الخلد؛ فكأنه جرد من الدار دارًا» .

وانظر ابن خالويه: 83، والبحر 174:6

2 -

فاجعل بيننا وبينك موعدًا لا نخلفه نحن ولا أنت [58:20]

قرأ أبو جعفر: (لا نخلفه) بإسكان الفاء جزمًا، على جواب الأمر. الباقون بالرفع على الصفة لموعد. الإتحاف: 304، النشر 320:2، البحر 253:6

3 -

والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا [69:20]

قرأ ابن ذكوان (تلقف) بفتح اللام، وتشديد القاف، ورفع الفاء، وروي حفص إسكان اللام، مع تخفيف القاف، وقرأ الباقون بالجزم والتشديد.

الإتحاف: 305، النشر 321:2، غيث النفع 167، الشاطبية: 248

4 -

فاضرب لهم طريقًا في البحر يبسًا لا تخاف دركًا ولا تخشى [77:20]

قرأ حمزة: (لا تخف) بالقصر والجزم، على أنه جواب للأمر، أو مجزوم بلا الناهية.

ص: 344

(ولا تخشى) رفع على الاستئناف، أو جزم بحذف الحركة تقديرًا، أو بحذف حرف العلة، وهذه الألف إشباع. الإتحاف: 306، النشر 321:2، غيث النفع: 167، الشاطبية: 248، البحر 264:6

5 -

فأرسله معي رداء يصدقني [34:28]

قرأ حمزة وعاصم برفع (يصدقني) على الاستئناف؛ أو الصفة لردء، أو الحال من الضمير في (وأرسله). والباقون بالجزم جواب الطلب.

الإتحاف: 343، النشر 341:2، غيث النفع: 196، الشاطبية: 262

وفي البحر 118:7: «وقرأ أبي وزيد بن علي (يصدقوني) والضمير لفرعون وقومه؛ وهذا شاهد لمن جزم» . ابن خالويه: 114

6 -

أرسله معنا غدًا يرتع ويلعب [12:12]

في الإتحاف: 262 - 263: «واختلف في (يرتع ويلعب): فنافع وأبو جعفر بالياء من تحت فيهما، إسنادًا إلى يوسف عليه السلام؛ وكسر عين (يرتع) من غير ياء؛ جزم بحذف حرف العلة، من ارتعي، افتعل، والفعلان مجزومان على جواب الشرط المقدر.

وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بالياء كذلك فيهما؛ لكن مع سكون العين.

وقرأ عمرو وابن عامر بالنون فيها وسكون العين، مضارع (رتع): انبسط في الخصب فيكون صحيح الآخر، جزمه بالسكون».

وقرأ البزي بالنون فيهما وكسر العين من غير ياء، وقرأ قنبل كذلك، إلا أنه أثبت الياء من طريق ابن شنبوذ، علي لغة من يثبت حرف العلة في الجزم؛ ويقدر حذف الحركة المقدرة علي حرف العلة». وانظر الكشاف 6:2 - 7؛ البحر 285:5

القراءات الشواذ في رفع الجواب

1 -

أبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله [245:2]

ص: 345

قرأ الضحاك وابن أبي عبلة (يقاتل) بالياء ورفع اللام علي الصفة من الملك وقرئ بالنون ورفع اللام؛ علي الحال من المجرور، وقرئ بالياء والجزم؛ علي جواب الطلب. البحر 255:2

2 -

أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عبداً [114:5]

عن المطوعي (تكون) جواباً لأنزل. الإتحاف: 20:4 ابن خالويه: 36، البحر 56:4

3 -

نذروها تأكل في أرض الله [73:7]

قرأ أبو جعفر في رواية (تأكل) بالرفع، وموضعه حال. البحر 328:4، ابن خالويه:44

4 -

فذروها تأكل في أرض الله [64:11]

قرأت فرقة (تأكل) بالرفع علي الاستئناف، أو علي الحال. البحر 239:5

5 -

قال تكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون [41:27]

قرأ الجمهور (ننظر) بالجزم، علي جواب الأمر، وقرأ، وقرأ أبو حيوة بالرفع علي الاستئناف.

البحر 78:7، ابن خالويه:110

6 -

فائتوا بكتاب من عند الله هو أهدي منهما أتبعه [49:28]

قرأ زيد بن علي: (أتبعه) بالرفع علي الاستئناف، أي أنا أتبعه. البحر 124:7

7 -

فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً [28:33]

قرأ حميد الخراز: (أمتعكن وأسرحكن) بالرفع، علي الاستئناف والجمهور بالجزم علي جواب الأمر، أو علي جواب الشرط، ويكون (فتعالين) جملة اعتراضية بين الشرط وجوابه. البحر 227:7، ابن خالويه:119

8 -

ثم ارجع البصر كرنين ينقلب إليك البصر خاسئاً [4:67]

قرأ الجمهور (ينقلب) بالجزم. علي جواب الأمر، والخوارزمي عن الكسائي برفع الباء، أي فينقلب علي حذف الفاء، أو في موضع الحال المقدرة. البحر 299:8، ابن خالويه: 159

9 -

ولا تمنن تستكثر [6:74]

ص: 346

في المحتسب 337:2 - 338: «ومن ذلك قراءة الحسن: {ولا تمنن تستكثر} جزمًا

وقرأ الأعمش (تستكثر) نصبًا.

قال أبو الفتح: وأما الجزم فيحتمل أمرين:

أحدهما: أن يكون بدلاً من (تمنن) حتى كأنه قال: لا لا تستكثر .. وأنكر أبو حاتم الجزم على البدل، وقال: إن المن ليس بالاستكثار، فتبدل منه.

وأما الوجه الآخر فأن يكون أراد: تستكثر، فأسكن الراء، لثقل الضمة، مع كثرة الحركات.

فأما (تستكثر) بالنصب فبأن مضمرة، ألا ترى أن معناه: لا يكن منك من ولا استكثار ..».

وفي الإتحاف: 247: «الجمهور بالرفع، على أنه في موضع الحال، أو على حذف (أن) فارتفع الفعل» .

وفي البحر 372:8: «قال الزمخشري: على حذف (أن).

هذا لا يجوز أن يحمل عليه القرآن.

وأجاز الزمخشري في الجزم وجهين:

تشبيه بعضد، وإجراء الوصل مجرى الوقف.

ولا يجوز أن يحمل عليه القرآن، مع وجود مندوحة، وهي البدل، وقرأ ابن مسعود (أن تستكثر)» ابن خالويه: 164؛ المشكل 423:2

ص: 347

آيات (إما)

فإننا أن نذكر آيات (إما) في بابها فذكرناها هنا:

1 -

يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ [25:7]

2 -

إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ [23:17]

3 -

وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا [28:17]

4 -

قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ. رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [93:23]

5 -

فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ [38:2]

6 -

فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ [57:8]

7 -

فإما ترين من البشر أحد فقولي [26:19]

8 -

فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى [132:20]

9 -

فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون [77:40]

10 -

فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون [41:43]

11 -

أو نرينك الذي وعدناها فإنا عليهم مقتدرون [42:43]

12 -

وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين [68:6]

13 -

وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم [58:8]

14 -

وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون [46:10]

15 -

وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله [36:41]

16 -

وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله [200:7]

17 -

وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإنما عليك البلاغ [40:13]

ص: 348

تكملة حديث نون الوقاية

1 -

اجتمعت نون الوقاية ونون الرفع مع واو الجماعة في المضارع والأمر كثيرًا، وجاءت نون الوقاية مع واو الجماعة في الماضي قليلاً.

2 -

مع ألف الاثنين جاء ذلك في فعل واحد في الماضي (ربياني) واجتمعت نون الوقاية ونون الرفع مع ألف الاثنين في فعل واحد في المضارع (أتعدانني) ولم يقع ذلك في فعل الأمر.

3 -

لم تجتمع نون الوقاية مع نون النسوة في القرآن في الأفعال كلها، وكذلك ياء المخاطبة.

4 -

نون الوقاية مع المفرد جاءت في الأفعال كلها.

5 -

قرئ في السبع بحذف إحدى النونين في قوله تعالى:

1 -

أتحاجوني في الله [81:6]

الإتحاف: 212

(ب) أفغير الله تأمروني أعبد [64:39]

الإتحاف 376 - 377

(ج) فبم تبشرون [64:15]

قرأ نافع (تبشرون) بكسر النون. النشر 302:2

سيبويه 154:2

وأبو عمرو بن العلاء يرى أن حذف إحدى النونين إنما يكون في الشعر. وقال أبو حيان: هو لغة غطفان. البحر 169:4، 511

ص: 349

التفصيل

نون الوقاية مع واو الجماعة

في الفعل الماضي

1 -

إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي [150:7]

2 -

قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي [21:71]

3 -

قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ [26:23، 39، 117:26]

في الفعل المضارع

1 -

فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي [60:12]

(ب) لتأتني به [66:12]

(ج) أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ [28:27]

(د) حتى تؤتوني موثقاُ من الله [66:12]

2 -

لِمَ تُؤْذُونَنِي [5:61]

3 -

أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ [64:39]

4 -

أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا [71:7]

5 -

قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ [80:6]

6 -

وَلا تُخْزُونِي فِي ضَيْفِي [78:11]

7 -

مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ [41:40]

(ب) تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بِاللَّهِ [42:40]

(ج) لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ [43:40]

ص: 350

(د) رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ [33:12]

8 -

وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ [20:44]

9 -

فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ [63:11]

10 -

مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ [32:27]

11 -

يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا [25:24]

(ب) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ [56:51]

12 -

إِنَّ هَؤُلاءِ ضَيْفِي فَلا تَفْضَحُونِ [68:15]

13 -

لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ [94:12]

14 -

وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي [150:9]

(ب) وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ [33:28، 14:26]

15 -

فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ [60:12]

16 -

رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ [12:26، 34:28]

17 -

اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ [108:23]

18 -

فَكِيدُونِي جَمِيعًا [55:11]

19 -

فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ [22:14]

20 -

أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ [36:27]

21 -

ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ [195:7]

(ب) ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ [71:10]

(ج) فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ [55:11]

من فعل الأمر

1 -

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ [79:10]

(ب) ائْتُونِي بِهِ [50:12، 54، 59، 93، 31:27، 4:46]

2 -

آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ [96:18]

(ب) آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا [96:18]

ص: 351

3 -

أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ [116:5]

4 -

اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ [38:40]

(ب) واتبعوني [61:43، 31:3، 90:20]

5 -

فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [175:3]

6 -

فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [152:2]

7 -

فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ [11:31، 4:46، 27:34، 40:35]

8 -

قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ [99:23]

9 -

أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ [45:12]

10 -

إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ [35:36]

11 -

فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ [50:3، 108:26، 110، 126، 131، 144، 150، 163]

12 -

لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ [75:21، 92، 56:29، 61:36]

13 -

وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ [21:44]

14 -

فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ [95:18]

15 -

أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ [43:12، 32:27]

16 -

ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ [195:7، 39:77، 55:11]

17 -

نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ [143:6]

18 -

أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ [31:2]

19 -

وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى [26:40]

20 -

وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ [41:2، 197، 2:16، 52:23، 16:39]

نون الوقاية من ألف الاثنين

في الفعل الماضي

1 -

وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [24:17]

ص: 352

من الفعل المضارع

1 -

أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ [17:46]

والحمد لله أولا وأخرا الصلاة والسلام علي أشرف المسلمين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه والتابعين

ص: 353

تتابع الإضافات في القرآن

جاء في القرآن الكريم توالي مضافين في آيات كثيرة جدا.

وقد جاء اجتماع ثماني إضافتين في قوله تعالي:

ولا علي أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم [61:24]

وجاء تكرير ثلاث إضافات في قوله تعالى:

هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها [158:6]

أقصي ما وقع في القرآن من تتابع الإضافات هو تتابع ثلاث إضافات وجاء ذلك في قوله تعالى:

1 -

أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ [158:6]

2 -

يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ [158:6]

3 -

وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ [57:7]

4 -

فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ [76:12]

5 -

وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ [22:13]

6 -

قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لأَمْسَكْتُمْ [100:17]

7 -

ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [2:19]

8 -

وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ [48:25]

9 -

أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ [9:38]

10 -

إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الأَحْزَابِ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ [30:40 - 31]

ص: 354

11 -

فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ [59:51]

12 -

إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً [12:58]

13 -

وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى [19:92 - 20]

تحدث الشيخ عبد القاهر الجرجاني في كتابه (دلائل الإعجاز: 82) عن تتابع الإضافات، ومثل لما لطف وملح منه، ولما جاء منه حسنا جميلا.

ص: 355

فعل التعجب

تحدثت عن صيغة التعجب الأولي (ما أفعله) في حديثي عن (ما) التعجبية في الجزء الثالث من القسم الأول.

وبقي الحديث عن صيغة التعجب الثانية (أفعل به).

جاءت هذه الصيغة في القرآن الكريم في قوله تعالي:

1 -

أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ [26:18]

2 -

أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا [38:19]

وقد تكلم عن صيغة التعجب في الآيتين الأخفش في كتابه (معاني القرآن) والفراء في كتابه (معاني القرآن) وأبو جعفر النحاس في كتابه (إعراب القرآن) وغيرهم.

في معاني القرآن للأخفش 359:2: «أي ما أبصره وأسمعه، كما تقول: أكرم به، أي ما أكرمه وذلك أن العرب تقول: يا أمة الله أكرم يزيد فهذا معني: ما أكرمه. ولو كان يأمرها أن تفعل لقال: أكرمي زيدا» .

وفي معاني القرآن للفراء 139:2: «وقوله (أبصر به وأسمع) يريد الله تبارك وتعالي كقوله في الكلام: أكرم بعبد الله، ومعناه: ما أكرم عبد الله، وكذلك قوله:(أسمع بهم وأبصر): ما أسمعهم وأبصرهم.

وكل ما كان فيه معني المدح والذم فإنك تقول فيه أظرف به وأكرم به»

وفي إعراب القرآن للنحاس 222:2: «أبصر به وأسمع) حذف منه الإعراب لأنه على لفظ الأمر، وهو بمعنى التعجب، أي ما أسمعه وما أبصره» .

وقال في 2: 316: «(أسمع بهم وأبصر) مبنى على السكون، لأنه لفظه لفظ الأمر، ومعناه معنى التعجب، ما أسمعهم وما أبصرهم» .

ص: 356

وقال الرضي في شرح الكافية 2: 289: «وإذا علم المتعجب منه جاز حذفه نحو: لقيت زبداً وما أحسن. قال تعالى: (أسمع بهم وأبصر).

فلفظ (بهم) إنما جاز حذفه عند القراء لكونه مفعولا.

وأما عند سيبويه، فإنه وإن كان فاعلاً، والفاعل لا يجوز حذفه إلا أنه بملازمته الجر، ويكون الفعل قبله في صورة ما فاعله مضمر والجار والمجرور بعده مفعوله أشبه الفضلة، فجاز حذفه».

وانظر سيبويه 1: 410، 2: 250، المقتضب 4: 173، الإنصاف 81 - 92

أسرار العربية 113 - 115، ابن يعيش 148: 7، التسهيل: 130

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.

ص: 357