الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال آخر:
لقد علم الأقوام ما كان داءها
…
بثهلان إلا الخزي ممن يقودها
جعل الخزي اسماً وداءها خبراً.
قال الله عز وجل: {وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَاّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} . (263)
وجواب ينصب ويرفع.
وقال عز وجل: {فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء
…
الظَّالِمِينَ}. (264)
ترفع عاقبتهما وتنصب. (265)
تأكيد كان بالمصدر
لا تؤكّد (كان) بالمصدر لأنَّ المصدر دالٌّ على الحدث والناقصة لا تدلُّ عليه وأجازه قوم على أن يكون المصدر لفظيّاً كالفعل المؤكّد وقولهم يعجبني كونُ زيد قائماً فهو مصدر التامَّة و (قائماً) منصوب على الحال. (266) ولا يجوز أن تبنى (كان) لما لم يُسمَّ فاعله. (267)
الفعل: أمسى
الفعل أمسى يصف المخبر عنه في المساء. (268)
الأوجه التي يأتي عليها الفعل أمسى
أمسى لها أوجه منها:
(263) الأعراف82
(264)
الحشر17
(265)
الجمل في النحو ج 1 ص 152
(266)
اللباب علل البناء والإعراب ج1 ص 171
(267)
السابق
…
ج 1 ص 171
(268)
شرح ابن عقيل ج 1 ص 268
1 -
بمعنى استيقظ ونام في الاكتفاء باسم واحد. فتكون أفعالاً تامة
تدل على معان وأزمنة.
فنقول: أمسى زيد، أي صار في وقت المساء.
2 -
تكون بمنزلة (كان) التي لها خبر وتحتاج إليه.
مثال: أمسى زيد عالمَا، أي: أتى عليه المساء وهو عالم. (269)
3 -
أن يقرن مضمون الجملة بالأوقات الخاصة ب - (المساء) على
طريقة كان.
4 -
أن تفيد معنى الدخول في هذه الأوقات، وهي في هذا الوجه
تامة يسكت على مرفوعها. فيجوز أن يأتي هذا الفعل تاماً، أي
يستغني عن الخبر.
وقال تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (270)
5 -
أن تكون بمعنى صار.
مثل: أصبح زيد غنياً، وأمسى أميرًا. (271)
وهذا الفعل مبني للتعدية على وزن (أفعل) للدلالة على الدخول في زمان معين هو المساء. (272)
قال الشاعر:
أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا
…
أخنى عليها الذي أخنى على لبد
وأمسى ترفع المبتدأ والخبر بدون شروط، وبدون أن يتقدمها نفي أو نهي أو دعاء مثل غيرها من أخوات كان التي تحتاج إلى ذلك، ويمكن لهذا الفعل أن يأتي خبره وسط الجملة، أي: بين الفعل نفسه وبين اسمه. كما يجوز تقديم الخبر في هذا الفعل، وهو قد يأتي تاماً وقد يأتي ناقصاً.
(269) حروف المعاني ج 1ص 7، الأصول في النحو
…
ج 1 ص 92
(270)
سورة الروم، الآية 17
(271)
المفصل في صنعة الإعراب
…
ج 1 ص 353، شرح قطر الندى ج 1 ص 134
(272)
شرح ابن عقيل
…
ج 4 ص263