الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التمهيد:
ويتناول شرح ألفاظ عنوان الموضوع. وهي:
أ – الدعائم.
ب - التمكين.
ج – المملكة العربية السعودية.
أ - الدعائم:
جمع لدعامة، وفعله (دَعَمَ) كمَنَعَ، قال في مقاييس اللغة1: "الدال والعين والميم أصل واحد.
وهو شيء يكون قياماً لشيءٍ آخر ومساكاً؛ تقول: دعمت الشيء أدعمه دعماً، وهو مدعوم. والدّعامتان: خشبتا البكرة، ودعامة القوم سيدهم. ويقال: لا دعم لفلان أي: لا قوة له".
- وفي اللسان: "دعم الشيء يدعمه دعماً مَال فأقامه"2.
- وفي المعجم الوسيط3: "دَعَمَهُ دعماً: أسنده بشيءٍ يمنعه من السقوط. ويقال: دعم فلاناً أعانه وقَوَّاه.
ودَعَّمَه: قوَّاه وثبَّته. ويقال: هو دعامة الضعيف أي معينه.
ويقال: هذا من دعائم الأمور، أي: مِمَّا تتماسك به الأمور".
- ومن هذه المعاني السابقة لمادَّة (دَعَمَ) يتضح معنى الدعائم، وأنَّها تدور على معنى التثبيت، والتقوية، والمنع من السقوط، والقوة، والإسناد، والإعانة، والدعم. ولا نقصد بدعائم التمكين إلَاّ هذه الأمور التي ثَبَّتَتْ وقَوّتْ ودعَّمَت وأسندت ومنعت من السقوط، وأعانت على استمرار الولاية الراشدة التي قامت على تلك الدعائم. وبذلك يلتقي المعنى اللغوي مع المعنى الاصطلاحي، وهذا ما قصدناه من البحث اللغوي.
1 مقاييس اللغة لابن فارس 2/282، تحقيق وضبط عبد السلام هارون، ط2 مطبعة البابي الحلبي بمصر.
2 لسان العرب المحيط 2/985 أعاد بناءه على الحرف الأول من الكلمة، يوسف خياط، دار الجبل.
3 المعجم الوسيط 1/286، مجموعة من المؤلفين، ط 2.
ب - التمكين:
تفعيل مصدر للفعل الرباعي (أمكن أو مَكَّنَ) يقال: (أمكنه) من الشيء جعل له عليه سلطاناً وقدرة.
والأمر: فلاناً سهل عليه وتيسر له. ويقال: فلان لا يمكنه النهوض لا يقدر عليه1.
و (مَكَّنَ له في الشيء) : جعل له عليه سلطاناً. وفي القرآن الكريم: {إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ
…
} [سورة الكهف، الآية: 84] .
وقد يأتي هذا الفعل لازماً كما يقال: (مَكُنَ) فلانٌ عند الناس مكانةً، عظم عندهم، فهو مكين2. ويجمع على مكناء. وفي القرآن الكريم:{قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ} [سورة يوسف: الآية: 54] .
وبعد أن عرفنا معنى الدعائم والتمكين يتضح أنَّ إضافة الدعائم إلى التمكين من باب شجر الأراك؛ لأنَّها سلبت المعنى وأصبح معنى الكلمتين واحداً هو التثبيت والإمساك والمنع من السقوط
…
الخ المعاني التي سبقت.
ج- المملكة العربية السعودية:
دولة إسلامية عربية ذات سيادة، وهي معروفة بما تتميز به وتحويه من الحرمين الشريفين، حيث قبلة المسلمين التي يتوجهون إليها في صلاتهم خمس مرات في اليوم والليلة ومهاجر نبيهم صلى الله عليه وسلم، ومحاولة تعريف المعرف قد يزيده غموضاً. ولكن نقول: إنَّ المملكة العربية السعودية تشغل الجزء الأكبر من جزيرة العرب وتقع في الجزء الغربي من قارة آسياً بين خطي طول 35ْ - 56ْ شرقاً، وعرض 16ْ - 32ْ شمالاً.
1 المعجم الوسيط 2/881، مختار الصحاح 6/2205.
2 لسان العرب، مادة (مكن) 5/516-517.
ويحدها شمالاً: الكويت، والعراق، والأردن.
وجنوباً: الجمهورية اليمنية.
وشرقاً: عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقطر، والخليج العربي.
وغرباً: البحر الأحمر.
وعاصمتها: الرياض.
ومن أهم مدنها: مكة المكرمة، والمدينة المنورة.
وجدة على البحر الأحمر، والدمام على الخليج العربي.
وقد أطلق عليها هذا الاسم (المملكة العربية السعودية) بعد توحيدها تحت راية التوحيد عام 1351هـ الموافق 21 جمادى الأولى، أول برج الميزان 1310 شمسية الموافق الموافق 23/9/1932م.
ووصفت بالسعودية: نسبة إلى مؤسسها الأول محمد بن سعود الذي عاش في المدة من 1139-1179هـ حيث التقى بالداعية السلفي المجدِّد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتعاهد معه على نصرة الإسلام، ونشر الدعوة السلفية عام 1157هـ، وعلى تطبيق الشريعة الغرَّاء، وذلك في مدينة الدرعية 1.
1 تاريخ المملكة، سيد محمد إبراهيم ص 153