الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
271 - بَابُ مَا وَرَدَ فِي إِدْخَالِ الأَصَابِعِ فِي الفَمِ حِينَ الوُضُوءِ
1692 -
حَدِيثُ أَبِي أَيُّوبَ:
◼ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رضي الله عنه، قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَوَضَّأَ اسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا وَتَمَضْمَضَ، وَأَدْخَلَ أُصْبُعَيْهِ فِي فَمِهِ، وَكَانَ يَبْلُغُ بِرَاحَتَيْهِ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ مَا أَقْبَلَ مِنْ أُذُنَيْهِ، وَإِذَا مَسَحَ رَأْسَهُ مَسَحَ بِأُصْبُعَيْهِ مَا أَدْبَرَ مِنْ أُذُنَيْهِ مَعَ رَأْسِهِ، وَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ» .
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا، وَضَعَّفَهُ الهيثميُّ.
[التخريج]:
[طب (4/ 178/ 4068)].
[السند]:
قال الطَّبَرانيُّ في (الكبير): حدثنا الحسينُ بنُ إسحاقَ التُّسْتَريُّ، حدثنا سعيدُ بنُ يحيى الأُمَويُّ، حدثني أبي، عن واصلِ بنِ السائبِ الرَّقَاشيُّ، عن أبي سَوْرةَ، عن أبي أيُّوبَ، به.
[التحقيق]:
هذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ فيه ثلاثُ عِلَلٍ:
الأولى: فيه أبو سَوْرةَ الأنصاريُّ؛ قال فيه البُخاريُّ: "منكَرُ الحديثِ،
يروي مناكيرَ عن أبي أيُّوبَ لا يُتابَع عليها" (سنن الترمذي 4/ 682 عَقِبَ الحديثِ 2544).
وفي موضعٍ آخَرَ سأله الترمذي عن اسمه، فقال:"لا أدري ما يصنع به؟ عنده مناكير"(علل الترمذي الكبير صـ 33).
وقال التِّرْمِذيُّ: "وأبو سَوْرةَ هو: ابنُ أخِي أبي أيُّوبَ، يُضَعَّفُ في الحديثِ، ضعَّفَه يحيى بنُ مَعِينٍ جدًّا"(السنن 4/ 682).
وقال ابنُ حَجَرٍ: "ضعيفٌ"(التقريب 8154).
الثانية: واصلُ بنُ السائبِ، أبو يحيى الرَّقَاشيُّ، قال فيه البُخاريُّ:"منكَرُ الحديثِ"(التاريخ الكبير 1/ 173)، وكذا قال أبو حاتم في (الجرح والتعديل 9/ 30).
وقال الذَّهَبيُّ: "وَاهٍ"(الكاشف 6028)، وقال الحافظُ:"ضعيفٌ"(التقريب 7383).
وبه أَعَلَّه الهيثميُّ فقال: "رواه الطَّبَرانيُّ في (الكبير)
…
، وفيه واصل بن السائب، وهو متروكٌ" (المجمع 1186).
الثالثة: الانقطاعُ؛ فأبو سَوْرةَ لم يسمعْ من أبي أيُّوبَ، قال البُخاريُّ:"لا يُعرَفُ له سماعٌ من أبي أيُّوبَ"(العلل الكبير للترمذي 20).
وسيأتي تخريجُه بتوسُّع في: (باب تخليلِ اللِّحيةِ).
1693 -
حَدِيثُ عَلِيٍّ:
◼ عَنْ أَبِي مَطَرٍ، قَالَ:((بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ فِي المَسْجِدِ عَلَى بَابِ الرَّحَبَةِ مَعَ المُسْلِمِينَ، فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: أَرِنِي وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ عِنْدَ الزَّوَالِ؛ فَدَعَا قَنْبَرًا، فَقَالَ: ائْتِنِي بِكُوزٍ مَنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ ثَلَاثًا، فَأَدْخَلَ بَعْضَ أَصَابِعِهِ فِي فِيهِ وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلَاثًا، وَمَسَحَ رَأْسَهُ وَاحِدَةً، ثُمَّ قَالَ -يَعْنِي: الأُذُنَيْنِ، فَقَالَ: خَارِجُهُمَا مِنَ الرَّأْسِ وَبَاطِنُهُمَا مِنَ الوَجْهِ-، وَرِجْلَيْهِ إِلَى الكَعْبَيْنِ، وَلِحْيَتُهُ تَهْطِلُ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ حَسَا حَسْوَةً بَعْدَ الوُضُوءِ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ هَكَذَا كَانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم).
[الحكم]:
إسنادُهُ ضعيفٌ جدًّا. وَضَعَّفَهُ: السُّيوطيُّ، وأحمد شاكر.
[التخريج]:
[حم 1355/ حميد 95 (واللفظُ له)].
سَبَق تخريجُه وتحقيقُه في: (باب جامع في صفة الوُضوء).
* * *