الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الثاني: روايات الجامع الصحيح، ونسخه
الفصل الأول: روايات الجامع الصحيح للإمام البخاري
(1)
لقد اهتم المحدثون بكتاب ((الجامع الصحيح)) للإمام البخاري، وأولوه عناية خاصة تليق بمكانته الكبيرة في نفوسهم، وقد تجلت أولى مظاهر هذا الاهتمام في كثرة المتلقين لهذا الكتاب المبارك عن مصنفه، يقول تلميذه الفربري: سمع كتاب ((الصحيح)) لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل، وفي رواية سبعون ألف رجل (2)
…
ثم كانت العناية به وضبطه وفق قواعد المحدثين والحرص على تبليغه جيلاً بعد جيل، وقد تمثل ذلك في روايات هذا الكتاب.
ورواة الصحيح هم:
أولاً: المُحَدِّثُ الثِّقَةُ، أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر، الفَرَبْرِيُّ (3) .
(1) . ينظر: ((اختلاف الروايات وأثره في توثيق النصوص وضبطها)) للدكتور موفق بن عبد الله بن عبد القادر، بحث نشر في مجلة الدّرعية، التي تصدر بالرياض السنة الثانية، العدد الثامن شوال 1420هـ.
(2)
. تاريخ بغداد 2/9، سير أعلام النبلاء 150/112، التقييد 1/131، معجم البلدان 4/246.
(3)
. ترجمته في: إفادة النِّصيح 10، سير أعلام النبلاء 15/10، التقييد 1/131.
ورواة الصحيح عن الفَرَبْرِيِّ هم:
1 -
الإمام المحدث أبو إسحاق، إبراهيم بن احمد بن إبراهيم بن احمد بن داود البلخي، المستمليّ (ت376هـ)(1) .
كان سماعه للصحيح في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
قال المستمليّ: انتسخت كتاب البخاري من أصله، كما عند ابن يوسف فرأيته لم يتم بعد، وقد بقيت عليه مواضع مبيَّضة كثيرة، منها تراجم لم يثبت بعدها شيئاً، ومنها أحاديث لم يترجم عليها، فأضفنا بعض ذلك إلى بعضٍ.
قال الباجي: ومما يدل على صحة هذا القول أن رواية أبي إسحاق، ورواية أبي محمد، ورواية أبي الهيثم، ورواية أبي زيد - وقد نسخوا من أصل واحد - فيها التقديم والتأخير، وإنما ذلك بحسب ما قدّر كل واحد منهم فيما كان في طرَّةٍ، أو رقعةٍ مضافة أنه من موضع ما فأضافه إليه، وبيان ذلك أنك تجد ترجمتين وأكثر من ذلك متصلة ليس بينهما أحاديث (2) .
2 -
الإمام المحدث الصدوق المسند، أبو محمد، عبد الله بن احمد بن حمُّويه بن يوسف بن أعين، الحمُّويي خطيب سرخس (ت381هـ)(3) .
(1) . ترجمته في: التقييد 1/220، سير أعلام النبلاء 16/492، إفادة النِّصيح بسند الجامع الصحيح 25.
(2)
. التعديل والتجريح 1/310، وإفادة النصيح 26، وقال الحافظ ابن حجر بعد إيراده هذه المقالة: قال الباجي: وإني أوردت هذا هنا لما عني به أهل بلدنا من طلب معنى يجمع بين الترجمة والحديث الذي يليها وتكلفهم من ذلك من تعسف التأويل ما لا يسوغ.
قال الحافظ ابن حجر: وهذه قاعدة حسنة يفزع إليها حيث يتعسر وجه الجمع بين الترجمة والحديث، وهي مواضيع قليلة جداً، هدي الساري 8.
(3)
. ترجمته في: إفادة النصيح 29، سير أعلام النبلاء 16/492.
3 -
المحدث الثقة، أبو الهيثم، محمد بن مكي بن محمد بن مكي بن زُراع الكشميهني (ت389هـ)(1) .
4 -
الشيخ الثقة الفاضل، أبو علي، محمد بن عمر بن شَبُّويه الشَّبويُّ، المروزيُّ (2) .
5 -
الإمام الحافظ المجوِّد الكبير، أبو علي، سعيد بن عثمان بن سعيد ابن السِّكن المصري البزِّاز، البغدادي الأصل (ت353هـ)(3) .
6 -
الشيخ الإمام المفتي، القدوة الزاهد، شيخ الشافعية، أبو زيد محمد بن احمد بن عبد الله بن محمد المروزي (ت371هـ)(4) .
7 -
الإمام أبو أحمد، محمد بن محمد بن يوسف بن مكي، الجرجاني (ت373 أو 374هـ)(5) .
ثانيا: ومن رواة الصحيح، عن البخاري الإمام الحافظ الفقيه، القاضي، أبو إسحاق، إبراهيم بن مَعْقِل بن الحجاج، النسفي، قاضي نسف (ت295هـ)(6) .
ثالثا: الإمام المحدث الصدوق، أبو محمد، حماد بن شاكر بن سوِّية، النسفي (ت311هـ)(7) .
(1) . ترجمته ومصادرها في: التقييد 1/110، إفادة النصيح 36، قيد: زراع: بزاي في أوله مضمومة، بعدها راء مفتوحة خفيفة، سير أعلام النبلاء 16/491، ورسم ((زراع)) ، انظر ضبط الكشميهني في: الأنساب 10/436، معجم البلدان 4/463.
(2)
. ترجمته في التقييد 1/77، سير أعلام النبلاء 16/423.
(3)
. ترجمته في: سير أعلام النبلاء 16/117، تذكرة الحفاظ 2/937.
(4)
. ترجمته في: تاريخ بغداد 1/314، التقييد 1/35، السير 16/313.
(5)
. ترجمته في: تاريخ جرجان 427 (767) ، تاريخ بغداد 3/222، الأنساب 3/223، التقييد 1/102.
(6)
. ترجمته ومصادرها في: سير أعلام النبلاء 13/493، الجواهر المضية 1/111 (52) .
(7)
. ترجمته في: التقييد 1/314، سير أعلام النبلاء 15/5.