الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ابن التين: وهي لغة قليلة - أي الجزم بلن - (1)
…
سابعاً: روايات تفرد بها بعض الرواة، وزيادات ملحقة بالصحيح، وفوائد لم ترد في أصل الصحيح:
ومن أمثلة ذلك:
قال البخاري: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن الأعمش، حدثني شقيق قال: سمعت حذيفة
…
قال الحافظ: للمستملي: حدثني حذيفة (2) .
حديث أنس في ناقة النبي صلى الله عليه وسلم التي سُبقت
…
قال البخاري: طوَّله موسى، عن حماد، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ: أي رواه مطولاً، وهذا التعليق وقع في رواية المستملي وحده (3) .
باب (الرحمة بالمصلي) .
ذكر فيه حديث جابر رضي الله عنه ثم قال:
سئل أبو عبد الله: هل قوله ((فصلى عليه)) يصح أم لا؟ قال: رواه معمر، قيل له: هل رواه غير معمر؟ قال: لا.
قال الحافظ: وقع هذا الكلام في رواية المستملي وحده عن الفربري (4) .
قال محمد بن يوسف، قال يونس، قال محمد بن سليمان، قال أبو عبد الله: مرماة: بين ظلف الشاة من اللحم
…
(1) . فتح الباري 3/7.
(2)
. الفتح 2/8.
(3)
. الفتح 6/73.
(4)
. المصدر السابق 12/130.
قال الحافظ: محمد بن يوسف هذا هو الفربري، راوي الصحيح عن البخاري، ويونس هو ابن. . . (1) ، ومحمد بن سليمان هو الفارس (2) راوي التاريخ الكبير عن البخاري، وقد نزل الفربري في هذا التفسير درجتين، فإنه أدخل بينه وبين شيخه البخاري رجلين؛ أحدهما عن الآخر، وثبت هذا التفسير في رواية أبي ذر عن المستملي وحده (3) .
قال الفربري: قال أبو جعفر: حدثنا أبو عبد الله فقال: سمعت أبا أحمد بن عاصم يقول: سمعت أبا عبيد يقول
…
قال الحافظ: ثبت ذلك في رواية المستملي وحده، وأبو جعفر هو محمد بن أبي حاتم وراق البخاري (4) .
حديث عاصم الأحول: رأيت قدح النبي صلى الله عليه وسلم عند أنس، قال أنس: لقد سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا القدح أكثر من كذا وكذا.
قال القرطبي في مختصر البخاري أنه رأى في بعض النسخ القديمة من صحيح البخاري: قال أبو عبد الله: رأيت هذا القدح بالبصرة وشربت منه وكان اشترى من ميراث النضر بن أنس بثمانمائة ألف (5)
…
حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، يتأول القرآن.
(1) . بياض في الأصل.
(2)
. ترجمته في الأنساب 5/386، وتاريخ الإسلام، وفيات سنة 2/3هـ.
(3)
. الفتح 13/216.
(4)
. المصدر السابق 11/334.
(5)
. المصدر السابق 10/100.
قال الحافظ: ووقع في رواية ابن السكن عن الفربري: قال أبو عبد الله يعني قوله تعالى {فسبح بحمد ربك} .
قلت: وليس هذا في المطبوعة (1) .
حديث ابن عباس في التسمية عند الجماع.
قال الكرماني: أنه رأى في نسخة قُرئت على الفربري قيل لأبي عبد الله - يعني المصنف - من لا يحسن العربية يقولها بالفارسية؟ قال: نعم (2) .
قال الفربري: قال أبو جعفر بن أبي حاتم: قال أبو عبد الله: هذا الحديث ليس بخراسان في كتب ابن المبارك، أملي عليهم بالبصرة.
قال الحافظ: (أبو جعفر) هو محمد بن أبي حاتم البخاري، وراق البخاري، وقد ذكر عن الفربري في هذا الكتاب فوائد كثيرة عن البخاري وغيره، وثبتت هذا الفائدة في رواية أبي ذر عن مشائخه الثلاثة وسقطت لغيره (3) .
قال الفربري: حدثنا عباس، حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن هشام نحوه
…
قال الحافظ: هذا من زيادات الراوي على البخاري في بعض الأسانيد، وهي قليلة (4) .
(1) . الفتح 2/299.
(2)
. المصدر السابق 1/242.
(3)
. الفتح 5/105.
(4)
. المصدر السابق 1/194.
حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الصلاة: ((اللهم أني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال
…
)) .
ذكر الحافظ: أنه ورد في رواية المستملي وحده عن الفربري أنه نقل عن خلف ابن عامر الهمداني - أحد الحفاظ - أن المسيح - بالتشديد والتخفيف - واحد، يقال الدجال، ويقال لعيسى (1) .
قال البخاري: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا سليمان بن أبي مسلم عن طاوس، سمع ابن عباس، فذكر حديث قيام الليل، قال سفيان: قال سليمان بن أبي مسلم: سمعه من طاوس عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ: ولأبي ذر وحده هنا: قال علي بن خشرم، قال سفيان
…
ولعل هذه الزيادة عن الفربري فإن علي بن خشرم لم يذكر في شيوخ البخاري، وأما الفربري فقد سمع من علي بن خشرم (2) .
(باب صوم يوم الجمعة، وإذا أصبح صائماً يوم الجمعة فعليه أن يفطر) .
قال الحافظ: كذا في أكثر الروايات، ووقع في رواية أبي ذر وأبي الوقت زيادة هنا وهي (يعني إذا لم يصم قبله ولا يريد أن يصوم بعده) وهذه الزيادة تشبه أن تكون من الفربري، أو من دونه، فإنها لم تقع في رواية النسفي عن البخاري، ويبعد أن يعبر البخاري عما يقوله بلفظ (يعني) ولو كان كلامه لقال: أعني (3) .
(1) . المصدر السابق 2/318.
(2)
. الفتح 3/6.
(3)
. المصدر السابق 4/232.
ذكر عقب حديث الأنصاري مع الزبير: قال محمد بن العباس: قال أبو عبد الله: ليس أحد يذكر عروة، عن عبد الله إلا الليث.
قال الحافظ: هكذا وقع في رواية أبي ذر، عن الحموي وحده، عن الفربري وهو القائل: قال محمد بن العباس، هو السلمي الأصبهاني، من أقران البخاري وأبو عبد الله هو البخاري المصنف (1) .
أخرج البخاري في صحيحه حديث موسى والخضر من طريق الحميدي، عن سفيان (2) . قال الذهبي: وقد علّى - يعني الفربري - في أوائل الصحيح حديث موسى والخضر فقال: حدثناه علي بن خشرم، حدثنا سفيان بن عيينة.
قال الذهبي: وهذا ثابت في رواية ابن حمويه دون غيره (3) .
قلت: لم أجده في المطبوع، ولم يشر إليه الحافظ.
(قال الفربري: سمعت أبا جعفر: محمد بن أبي حاتم يقول: قال أبو عبد الله
…
) .
قال الحافظ: ثبت هذا عند أبي ذر عن شيوخه، والمراد أن رواية إبراهيم النخعي عن أبي سعيد منقطعة. وكان الفربري ما سمع هذا الكلام منه - يعني من البخاري - فحمله عن أبي جعفر عنه.
وقد ذكر الفربري عنه في ((الحج)) و ((المظالم)) و ((الاعتصام))
(1) . المصدر السابق 5/38.
(2)
. المصدر السابق ح (4725) .
(3)
. السير 15/12.
وغيرها فوائد عن البخاري (1) .
قال محمد بن يوسف - الفربري - قال أبو جعفر محمد بن أبي حاتم: قال محمد بن إسماعيل
…
قال الحافظ: وقع في رواية أبي ذر عن المستملي (2) .
وقال هشام بن عمار: حدثنا صدقة بن خالد. وذكر حديث المعازف.
قال الحافظ: هكذا في جميع النسخ من الصحيح من جميع الروايات مع تنوعها عن الفربري، وكذا في رواية النسفي وحماد بن شاكر.
وذهل الزركشي في التوضيح فقال: معظم الرواة يذكرون هذا الحديث في البخاري معلقاً، وقد أسند أبو ذر عن شيوخه فقال: قال البخاري: حدثنا الحسين بن إدريس، حدثنا هشام بن عمار، قال: فعلى هذا يكون الحديث صحيحاً على شرط البخاري، وبذلك يرد على ابن حزم.
قال الحافظ: وهذا الذي قاله خطأ نشأ عن عدم تأمل، وذلك أن القائل: حدثنا الحسين ابن إدريس هو العباس بن الفضل شيخ أبي ذر، لا البخاري، ثم قال: فروى - يعني أبو ذر - الحديث عن شيوخه الثلاثة عن الفربري عن البخاري قال: وقال هشام بن عمار، ولما فرغ من سياقه قال: حدثنا أبومنصور، العباس بن الفضل، حدثنا الحسين، حدثنا هشام (3) .
(1) . الفتح 9/60.
(2)
. المصدر السابق 9/568.
(3)
. الفتح 10/52، ووقع في الفتح في الموضع الثاني:"الفضل بن العباس" وهو خطأ.