الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نتائج البحث وتوصياته العلمية
لقد شغلت روايات البخاري المحدثين منذ وقت مبكر، وصنف الأئمة والحفاظ، العديد من المصنفات التي تحدثت عن اختلاف روايات ((الجامع الصحيح)) ، كما تطرقت معظم الشروح "للجامع الصحيح" لهذه القضية الهامة
…
وبحثنا هذا حاول أن يوظف اختلاف روايات ((الجامع الصحيح)) ويجعل من هذا الاختلاف ظاهرة علمية، تدل على مدى عناية المحدثين برواية النصوص، وأثبت أن معظم هذا الاختلاف، إنما هو اختلاف نشأ من رواة ((الجامع)) وأوهام وقعت من قبلهم وليس من أصل الصحيح، وكل ذلك كان مقروناً بالأمثلة.
وتحدث البحث عن نسخ ((الجامع الصحيح)) ، وأهمية هذه النسخ، ويوصي الباحث بضرورة الاهتمام بهذا الكتاب والحرص على طباعته وإخراجه للمسلمين بصورة متقنة تليق بهذا الكتاب العظيم، ومكانته الكبيرة في نفوسهم، لاشتماله على أصح أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذلك أنَّ كافة طبعات ((صحيح البخاري)) ينقصها المزيد من التوثيق، كما ينقصها العناية برواياته المختلفة كي نتمكن من إصدار طبعة جديدة كاملة.
وهذا يتطلب القيام بالخطوات الآتية:
1 -
تشكيل لجنة من الأساتذة المتخصصين بالحديث النبوي
الشريف، وأن يكونوا من أهل المعرفة بفن التحقيق، ولهم الدربة الواسعة بـ ((صحيح البخاري)) ورواياته المختلفة، وأن يفرغوا للقيام بجمع نسخ ((الصحيح)) ، القديمة والموثقة التي قُرئت على عدد من العلماء من مكتبات العالم المختلفة.
2 -
أن تجمع روايات ((صحيح البخاري)) ، المختلفة، وأن تختار رواية الفربري وهي أشهر الروايات لتكون أصلاً يعتمد عليه، وأن يعتمد على النسخة الأصلية التي كتبها الإمام العالم والحافظ المتقن، علي بن محمد بن أحمد الهاشمي اليونيني الحنبلي رحمه الله، والأصول التي رجع إليها، وعلي فروعها المقابلة عليها، ومنها نسخة الإمام عبد الله بن سالم البصري المكي.
كما يمكن في مرحلة لاحقة إخراج نسخة الحافظ أبي علي الصَّدفي بعد مقابلتها على أصلها وعلى فروعها الموثقة.
وبذلك نضمن عدم خلط الروايات بعضها ببعض ونحافظ على نسخ الأئمة الأعلام كما وردت إلينا.
3 -
أن يجمع ما ذكره الإمام أبو علي الغساني في كتابه ((تقييد المهمل وتمييز المشكل)) من العلل الواردة في ((صحيح البخاري)) بسبب أوهام الرواة، وكذا يذكر ما كتبه الإمام الحافظ النووي، في ((شرح مسلم)) و ((البخاري)) ، والإمام ابن حجر، في ((فتح الباري)) ، وما كتبه الإمام القسطلاني في ((إرشاد الساري)) ، وغير ذلك من الشروح التي اعتنت بـ ((صحيح البخاري)) ، والمستخرجات على ((صحيح البخاري)) ، كي تتجنب هذه العلل، وتذكر فروق النسخ والروايات في حاشية الكتاب.
4 -
الاستفادة من الكتب والأبحاث التي كتبت في هذا المجال،
ومعالجة المادة العلمية التي فيها من أجل خدمة النصوص.
5 -
بعد أن تتم اللجنة من نسخ الصحيح، ومقارنة النسخ والروايات، وتثبيت الصواب، وبيان الاختلافات، وشرح الغامض من الألفاظ، تقوم بعمل فهارس عامة شاملة لكل شاردة وواردة في ((صحيح البخاري)) .
وبذلك يمكننا أن ننجز مثل هذا المشروع الضخم الذي سيحفظ للمسلمين أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، وتخرج لنا طبعة لصحيح البخاري، تليق بهذا الكتاب العظيم الذي ما زال ينال عناية المسلمين، منذ أن كتبه الإمام البخاري وإلى يومنا هذا
…