المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لماذا يحال بين المسلمين والإسلام - الإسلام وأوضاعنا القانونية

[عبد القادر عودة]

فهرس الكتاب

- ‌من نور كتاب الله:

- ‌دعاء

- ‌مَعْذِرَةً إِلَى القَانُونِ:

- ‌أَنَا قَاضٍ وَلَكِنِّي مُسْلِمٌ:

- ‌ذَلِكُمْ هُوَ حُكْمُ الإِسْلَامِ:

- ‌عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُؤَدِّيَ وَاجِبَهُ:

- ‌وَظِيفَةُ القَانُونِ:

- ‌أُصُولُ القَانُونِ:

- ‌قَانُونُ كُلِّ أُمَّةٍ قِطْعَةٍ مِنْهَا:

- ‌قَوَانِينُنَا غَرِيبَةٌ عَنَّا:

- ‌القَانُونُ يُوضَعُ لِحِمَايَةِ العَقَائِدِ:

- ‌مَتَى يَكُونُ لِلْقَانُونِ سُلْطَاٌن

- ‌القَوَانِينُ الوَضْعِيَّةُ يُبْطِلُهَا الإِسْلَامُ:

- ‌القَوَانِينُ الوَضْعِيَّةُ بَاطِلَةٌ بِحُكْمِ نَفْسِهَا

- ‌مَاذَا فَعَلَتْ بِنَا القَوَانِينُ الوَضْعِيَّةُ

- ‌خَسِرْنَا مَعْرَكَةَ الاِسْتِقْلَالِ بِالاِنْحِرَافِ عَنْ الإِسْلَامِ:

- ‌القَوَانِينُ الوَضْعِيَّةُ تُهَدِّدُ نِظَامَنَا الاِجْتِمَاعِي:

- ‌لِمَاذَا يُحَالُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ وَالإِسْلَامِ

- ‌1 - الاسْتِعْمَارُ:

- ‌2 - الحُكُومَاتُ الإِسْلَامِيَّةِ:

- ‌أَيُّهَا المُسْلِمُونَ آنَ أَنْ تَعْمَلُوا

الفصل: ‌لماذا يحال بين المسلمين والإسلام

‌لِمَاذَا يُحَالُ بَيْنَ المُسْلِمِينَ وَالإِسْلَامِ

؟

لقد رأينا فيما سبق كيف نعيش في تناقض، ونعمل في تنافر، وكيف غمرنا الفساد وأخذت بخناقنا المشكلات، وكل مسلم يعلم أن الإسلام هو العلاج الوحيد لكل ما نعانيه من فساد، ونواجهه من مشكلات جِسام، وأن فيه مَا يُرْضِي جميع النزعات، ويجمع بين كل الاتجاهات، ولكننا بالرغم من علمنا بهذا، وبالرغم من مطالبتنا بتطبيق أحكام الإسلام، يحال بيننا وبين الإسلام الذي نحرص عليه، ونتعبد به في الحكم والسياسة وغيرهما، ونسأل الله في كل لحظة الموت عليه.

ولو أن المسلمين أقلية في بلاد الإسلام، لكان من المستساغ بعض الشيء أن يحال بينهم وبين الإسلام، أما والمسلمون هم تقريبًا كل سكان بلاد الإسلام، وكلهم يحرص على أن ينتمي إلى الإسلام، أما وأكثر الدول الإسلامية تجعل دينها الرسمي الإسلام، فقد يبدو غريبًا أن يحال بين المسلمين وبين

ص: 132

[أحكام] الإسلام في بلاد تَدَّعِي الديمقراطية، ولها دستور ينص على أن الحكم ووضع القوانين للأغلبية.

ومن السهل أن نعرف لماذا يحال بيننا وبين الإسلام، إذا عرفنا الذين يحولون بيننا وبينه أو يقطعوننا عنه، ولا يحول بيننا وبين الإسلام إلا الاستعمار، ولا يقطعنا عن الإسلام إلا الحكومات الإسلامية التي تقام في بلاد الإسلام.

ص: 133