المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌خاتمة في سرد أحاديث تناسب المقام - الإشاعة لأشراط الساعة

[البرزنجي]

الفصل: ‌خاتمة في سرد أحاديث تناسب المقام

‌خَاتِمَة في سرد أحاديث تُناسب المقام

عن معقل بن يسار رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العبادة في الهرج كهجرة إليَّ" رواه مسلم، والترمذي، وابن ماجه.

وعن الزبير (1) بن عدي قال: شكونا إلى أنس من الحَجاج، فقال: اصبروا؛ إنه لا يأتي عليكم زمانٌ إلَّا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم، سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري، والترمذي.

وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع السيف في أمتي لم يُرفع إلى يوم القيامة" رواه أبو داود، وابن ماجه.

وعن عتبة بن غزوان رضي الله عنه قال: "إنَّ من ورائكم أيام الصبر، المتمسك فيه يومئذ بمثل ما أنتم عليه؛ له كأجر خمسين منكم" رواه الطبراني.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كيف بك إذا بقيت في حُثَالةٍ من الناس، مَرجت عُهودهم وأماناتهم واختلفوا، وكانوا هكذا -وشبك بين أصابعه-". قال: فبم تأمرني؟ قال: "الزم بيتك وأهلك، واملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة" رواه أبو داود، والنسائي.

وهذا من قبيل قوله تعالى: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} .

وعن أبي موسى رضي الله عنه نحوه، وفي آخره: قالوا: بم تأمرنا؟ قال: "كونوا أحلاس بيوتكم" رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيُصِيبُ أمتي في آخر الزمان بلاءٌ شديدٌ، لا ينجو منه إلَّا رجل عَرفَ دين الله فجاهد عليه بلسانه

(1) رواه البزار في "الفتن"(ز).

ص: 170

وبقلبه، فذلك الذي سبقت له السوابق، ورجلٌ عَرفَ دين الله فَصَدّق به" رواه أبو نصر السجزي، وأبو نُعيم.

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! هل بعد هذا الخير شر؟ قال: "نعم؛ دُعاةٌ على أبواب جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها". قُلت: صفهم لنا. قال: "هم من جِلدتنا، يتكلمون بألسنتنا". قُلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "تلزم جماعة المسلمين، وإمامهم". قُلت: فإن لم يكن لهم جماعةٌ ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تَعَضّ بأصل شجرة حتى يُدركك الموت وأنت على ذلك".

وفي رواية عنه: "يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهديي، ولا يستنون بسُنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس".

قال حذيفة: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: "تَسمعُ وتُطِيعُ الأمير، وإن ضُرِبَ ظهرك، وأُخِذَ مالك" رواه مسلم.

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر كيف أنت إذا كنت في حثالة؟ -وشبك بين أصابعه- قال: ما تأمرني يا رسول الله؟ قال: "اصبر، اصبر، اصبر، خَالِقُوا الناس بأخلاقهم، وخَالفوهم في أعمالهم" رواه الحاكم، والبيهقي في "الزهد".

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقربوا الفتنة إذا حَمِيت، ولا تَعرّضُوا لها إذا عَرضَت، واضربوا أهلها إذا أقبلت".

وعن خالد بن عُرْفُطةَ رضي الله عنه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "يا خالد، إنها ستكون بعدي أحداثٌ، وفتن، وفُرقَةٌ، واختلاف، فإذا كان ذلك: فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل" رواه أحمد، وابن أبي شيبة، ونُعيم بن حماد، والطبراني، والبغوي، والباوَردي، وابن قانع، وأبو نُعيم، والحاكم.

وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون في آخر الزمان شُرطة يغدون في غضب الله، ويروحون في سخط الله، فإياك أن تكون من بطانتهم".

ص: 171

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "إنكم في زمان من ترك منكم عُشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمان من عمل منهم بِعُشر ما أمر به نجا" رواه الترمذي.

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أنه كان يقول كل عشية خميس لأصحابه: سيأتي على الناس زمان تُمَاتُ فيه الصلاة، ويُشْرفُ فيه البنيان، ويكثر فيه الحلف والتَّلاعُن، ويفشو فيه الرشا والزنا، وتُباع الآخرة بالدنيا، فإذا رأيت ذلك فالنجا النجا. قيل: وكيف النجا؟ قال: كن حِلسًا من أحلاس بيتك، وَكُفّ لسانك ويدك" رواه ابن أبي الدنيا.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من نبي بعثه الله في أمته قبلي إلَّا كان له في أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بِسُنّته ويقتدون به، ثم إنها تَخلُف من بعدهم خُلوف؛ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" رواه مسلم.

وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: "من أكل طيبًا، وعمل في سنّة، وأمن الناس بوائقه؛ دخل الجنة". فقال رجل: يا رسول الله؛ إنَّ هذا اليوم لكثير في الناس. قال: "وسيكون في قرون بعدي" رواه الترمذي.

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بُنَيّ؛ إن قدرت على أن تُصبح وتُمسي ليس في قلبك غِشٌّ لأحد؛ فافعل"، ثم قال:"يا بني؛ وذلك من سُنتي، ومن أحيا سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة" رواه الترمذي.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من تمسّك بِسُنتي عند فساد أُمتي فله أجر مئة شهيد" رواه البيهقي.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: "المتمسك بِسُنتي عند فساد أُمتي له أجر شهيد" رواه الطبراني في "الأوسط".

ص: 172