الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثاني
تعريف السُّنَّة التَّرْكِيَّة
قبل الشروع في تعريف السُّنَّة التَّرْكِيَّة يَجْدُر التعرض بالبيان لأقسام تَرْكِه صلى الله عليه وسلم وذلك على النحو الآتي:
ينقسم تَرْكِه صلى الله عليه وسلم إلى خمسة أقسام:
القسم الأول:
التَّرْكُ الجِبِلِّيّ أو العادي، وهو ما يرجع إلى الجِبِلَّة أو العادة؛ كَتْرِكه صلى الله عليه وسلم أكل الضَّب؛ لكونه لم يكن بأرض قومه (1).
ومن ذلك: ما تركه صلى الله عليه وسلم على جهة النسيان.
مثال ذلك: أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه رضي الله عنهم صلاة فزاد أو نقص، فلما سلم قيل له: يا رسول الله أَحَدَثَ في الصلاة شيء؟ قال: "وما ذاك؟ " قالوا: صليت كذا وكذا، فثني رجليه بوجهه قال: «إنه لو حدث في الصلاة شيء لنبأتكم به ولكن إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تَنْسُون فإذا نسيت فذكروني، وإذا شك أحدكم في صلاته فليتحر الصواب فليتم
(1) أخرجه البخاري ص (1134) برقم (5391) ومسلم ص (1041) برقم (1946) وقد تقدم.