الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَبلُغُ مَا بَلَغتْ، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِيْنَ خَرِيْفاً (1) .
وَأَمَّا النِّفَاقُ الأَكْبَرُ، وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ يَعْلَمُ مِنْ نَفْسِهِ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، فَعَلَيْهِ أَنْ يَتعوَّذَ بِاللهِ مِنَ النِّفَاقِ وَالشِّركِ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي بِمَا يُخْتَمُ لَهُ، فَرُبَّمَا أَصْبَحَ مُؤْمِناً، وَأَمْسَى كَافِراً، نَعُوْذُ بِوَجْهِ اللهِ الكَرِيْمِ مِنْ ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الهَمْدَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ بِشْرَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَهْلٍ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الكَرِيْمِ بنُ الهَيْثَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ رَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْماً، وَعِنْدَه نَفَرٌ مِنْ قُرَيْشٍ:(أَلَا إِنَّكُم وُلَاةُ هَذَا الأَمْرِ مِنْ بَعْدِي، فَلَا أَعْرِفُنِي مَا شَقَقْتُم عَلَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، اللَّهُمَّ مِنْ شَقَّ عَلَى أُمَّتِي، فَشُقَّ عَلَيْهِ)(2) .
مُرْسَلٌ جَيِّدٌ.
161 - عَوْفُ بنُ أَبِي جَمِيْلَةَ أَبُو سَهْلٍ الأَعْرَابِيُّ *
(ع)
الإِمَامُ، الحَافِظُ، أَبُو سَهْلٍ الأَعْرَابِيُّ، البَصْرِيُّ، وَلَمْ يَكُنْ أَعْرَابِياً،
(1) أخرج البخاري (6477) في الرقاق، باب: حفظ اللسان، من حديث أبي هريرة، مرفوعا " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم ".
وأخرجه الترمذي (2314)، وابن ماجه (3970) من حديث أبي هريرة بلفظ:" إن الرجل ليتكلم بالكلمة، لا يرى بها بأسا، يهوي بها سبعين خريفا في النار ".
وأحمد 2 / 236 و355 وسنده قوي، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم.
وأخرجه أحمد 2 / 355 و533 من طريق آخر بلفظ: " إن الرجل ليتكلم بالكلمة، وما يرى أنها تبلغ حيث بلغت، يهوي بها في النار سبعين خريفا " ورجاله ثقات.
(2)
وجاء في حديث عائشة الذي أخرجه مسلم (1828)" اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا، فشق عليهم، فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم، فارفق به ".
(*) تاريخ خليفة 226، طبقات خليفة (219) ، تاريخ البخاري 7 / 58، التاريخ الصغير =
بَلْ شُهِرَ بِهِ.
وُلدَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
قَالَهُ: ابْنُ مَعِيْنٍ.
رَوَى عَنْ: أَبِي العَالِيَةِ، وَأَبِي رَجَاءٍ العُطَارِدِيِّ، وَزُرَارَةَ بنِ أَوْفَى، وَابْنِ سِيْرِيْنَ، وَخِلَاسٍ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعِدَادُهُ فِي صِغَارِ التَّابِعِيْنَ، وَمَا عِنْدَهُ شَيْءٌ عَنْ أَحَدٍ لَهُ صُحبةٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَغُنْدَرٌ، وَرَوْحٌ، وَالنَّضْرُ بنُ شُمَيْلٍ، وَهَوْذَةُ بنُ خَلِيْفَةَ، وَطَائِفَةٌ، آخِرُهُمْ: عُثْمَانُ بنُ الهَيْثَمِ.
وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ البَصْرَةِ عَلَى بِدعَتِه.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَلَاّمٍ: كَانَ فَارِسِيّاً.
وَقَالَ هَوْذَةُ: هُوَ مِنْ بَنِي سَعْدٍ.
قُلْتُ: كَانَ يُدعَى عَوفاً الصَّدُوْقَ.
وَثَّقَهُ: غَيْرُ وَاحِدٍ، وَفِيْهِ تَشَيُّعٌ.
قَالَ الأَنْصَارِيُّ: قَالَ لِي عَوْفٌ: سَمِعْتُ مِنَ الحَسَنِ قَبْلَ وَقْعَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ (1) .
قَالَ القَطَّانُ: سَمِعْتُ عَوْفاً - وَحَدَّثَ بِحَدِيْثِ الصَّادِقِ المَصْدُوْقِ - فَقَالَ:
كَذَبَ عَبْدُ اللهِ، سَمِعَهُمَا بُنْدَارٌ وَغَيْرُه مِنْهُ.
قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: مَا رَضِيَ عَوْفٌ بِبِدْعَةٍ حَتَّى كَانَ فِيْهِ بِدْعَتَانِ: قَدَرِيٌّ، شِيْعِيٌّ.
وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: رَأَيْتُ دَاوُدَ بنَ أَبِي هِنْدٍ يَضرِبُ عَوْفاً، وَيَقُوْلُ: وَيْلَكَ يَا قَدَرِيُّ.
وَقَالَ بُنْدَارٌ: كَانَ قَدَرِيّاً، رَافِضِيّاً.
قُلْتُ: لَكِنَّهُ ثِقَةٌ، مُكْثِرٌ.
النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
مَاتَ: سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقِيْلَ: سَنَةَ سَبْعٍ.
وَقَعَ فِي (القَطِيْعِيَّاتِ (2)) مِنْ عَوَالِيْهِ.
= 2 / 85، الجرح والتعديل 7 / 15، مشاهير علماء الأمصار 151، تهذيب الكمال 1066، تذهيب التهذيب 3 / 119 / 1، تذكرة الحفاظ 1 / 137، ميزان الاعتدال 3 / 305، تهذيب التهذيب: 1 / 166 - 168، خلاصة تذهيب الكمال 298، شذرات الذهب: 1 / 166 - 168.
(1)
وهي موقعة " دير الجماجم " انظر الطبري، والكامل، والبداية والنهاية - حوادث سنة (82) للهجرة.
(2)
وهي خمسة أجزاء من الحديث لأحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب بن
عبد الله القطيعي، محدث من أهل بغداد، كان يسكن " قطيعة الدقيق " فنسب إليها، وهو مترجم في تاريخ بغداد 4 / 73 - 74، ولسان الميزان 1 / 145 - 146.