الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
86 - العَلَاءُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَعْقُوْبَ المَدَنِيُّ *
(م، 4)
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الصَّدُوْقُ، أَبُو شِبْلٍ المَدَنِيُّ، مَوْلَى الحُرَقَةِ.
وَالحُرَقَةُ: بَطْنٌ مِنْ جُهَيْنَةَ.
حَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَوَالِدِه؛ عَبْدِ الرَّحْمَنِ صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي السَّائِبِ مَوْلَى هِشَامِ بنِ زُهْرَةَ، وَمَعَبْدِ بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: مَالِكٌ، وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ جَعْفَرٍ، وَالدَّرَاوَرْدِيُّ، وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ، وَآخَرُوْنَ.
= جعفر الرازي، واسمه: عيسى بن ماهان.
قال ابن المديني: كان يخلط.
وقال يحيى: كان يخطئ وقال أحمد: ليس بالقوي في الحديث.
وقال أبو زرعة: كان يهم كثيرا.
وقال ابن حبان: كان ينفرد بالمناكير عن المشاهير.
وهو مخالف لحديث أنس الصحيح، الذي فيه " أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قنت شهرا ثم ترك ".
تنبيه: دعاء القنوت الذي يقوله الناس في الفجر، ليس محله هناك، وإنما هو في الوتر.
فقد أخرج أحمد 1 / 199، 200، وأبو داود (1425) ، والترمذي (464) ، والنسائي 3 / 248، وابن ماجه (1178) ، والدارمي 1 / 373، والطيالسي (1179) ، والحاكم 3 / 172، عن أبي الحوراء السعدي قال: قال الحسن بن علي، رضي الله عنه، علمني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت.
وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت ".
واللفظ لأبي داود، وقال الترمذي: حديث حسن.
ولا نعرف في القنوت شيئا أحسن من هذا عن النبي، صلى الله عليه وسلم.
(*) تاريخ خليفة (417) ، طبقات خليفة (266) التاريخ الكبير 6 / 508، التاريخ الصغير 2 / 29، الجرح والتعديل: 6 / 357، ثقات ابن حبان 3 / 238، مشاهير علماء الأمصار (80) ، تهذيب الكمال (1073) ، تذهيب التهذيب 3 / 104 / 2، ميزان الاعتدال 3 / 102 - 103، تهذيب التهذيب 8 / 186 - 187، خلاصة تذهيب الكمال (300) ، شذرات الذهب 1 / 207.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: ثِقَةٌ، لَمْ أَسْمَعْ أَحَداً يَذْكُرُه بِسُوءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا أُنْكِرُ مِنْ حَدِيْثِهِ شَيْئاً.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ حَدِيْثُهُ بِحُجَّةٍ.
وَقَالَ مَرَّةً: لَيْسَ بِالقَوِيِّ.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مَا أَرَى بِحَدِيْثِهِ بَأْساً.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ أَيْضاً: صَالِحُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ عَبَّاسٌ: سُئِلَ يَحْيَى عَنْ سُهَيْلٍ، وَالعَلَاءِ، فَلَمْ يُقَوِّ أَمرَهُمَا.
وَرَوَى: عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ:
سَعِيْدٌ المَقْبُرِيُّ أَوثَقُ مِنَ العَلَاءِ، العَلَاءُ ضَعِيْفٌ.
قُلْتُ: لَا يَنْزِلُ حَدِيْثُه عَنْ دَرَجَةِ الحَسَنِ، لَكِنْ يُتَجَنَّبُ مَا أُنْكِرَ عَلَيْهِ.
رَوَى: زَيْدُ بنُ أَبِي أُنَيْسَةَ، عَنْهُ، عَنْ نُعَيْمٍ المُجْمِرِ:
عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مَرْفُوْعاً:(إِزْرَةُ المُؤْمِنِ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ (1)) .
وَمِنْ أَغرَبِ مَا أَتَى بِهِ عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوْعاً:(إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ، فَلَا تَصُوْمُوا (2)
…
) ، الحَدِيْثَ.
تُوُفِّيَ العَلَاءُ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِيْنَ وَمائَةٍ.
(1) رجاله ثقات.
وأخرج مسلم في صحيحه (2086) من طريق: ابن وهب، عن عمر ابن محمد، عن عبد الله بن واق، عن ابن عمر، قال: " مررت على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفي إزاري استرخاء، فقال: يا عبد الله ارفع إزارك، فرفعته.
ثم قال: زد، فزدت فما زلت أتحراها بعد.
فقال بعض القوم: إلى أين؟ فقال: إلى أنصاف الساقين ".
وأخرج مالك في الموطأ 2 / 914 - 915، وأبو داود (4093) في اللباس، باب: في قدر موضع الازار، وابن ماجه (3573) في اللباس، من طريق: العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه، أنه قال: سألت أبا سعيد الخدري، عن الازار، فقال: أنا أخبرك بعلم.
سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول:" إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه ".
(2)
أخرجه أبو داود (2337) ، والترمذي (738) ، وإسناده صحيح، كما قال الترمذي.
وإنما أنكر الامام أحمد، وغيره، هذا الحديث عن العلاء بن عبد الرحمن، لأنه صح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، من حديث عائشة، أنه كان يصوم شهر شعبان إلا قليلا.
ولا تعارض بين هذا، وبين حديث العلاء.
فإن معنى حديث العلاء: أن يكون الرجل مفطرا، فإذا انتصف شعبان أخذ في الصوم لحال شهر رمضان.
وحديث عائشة محمول على ما إذا كان يصوم صوما اعتاده انظر " الفتح ": 4 / 186 - 187.