الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَحَدَّثَ عَنْ: أَبِي الطُّفَيْلِ، وَالشَّعْبِيِّ، وَالقَاسِمِ بنِ مُخَيْمِرَةَ، وَخَالِه؛ عَبْدَةَ بنِ أَبِي لُبَابَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ أَخِيْهِ؛ حُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ الجُعْفِيُّ، وَزُهَيْرُ بنُ مُعَاوِيَةَ، وَحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيُّ، وَجَمَاعَةٌ.
وَثَّقَهُ: ابْنُ مَعِيْنٍ.
قَالَ زُهَيْرٌ: اقْتَرَضَ أَبِي مِنَ الحَسَنِ بنِ الحُرِّ أَلْفاً، ثُمَّ وَجَّهَ بِهَا إِلَيْهِ، فَرَدَّهَا، وَقَالَ: اشْتَرِ بِهَا لِزُهَيْرٍ سُكَّراً.
وَقَالَ حُسَيْنٌ الجُعْفِيُّ: كَانَ الحَسَنُ بنُ الحُرِّ إِذَا مَرَّ بِهِ مَنْ يَبِيْعُ مِلْحاً، أَوْ مَنْ رَأْسُ مَالِه نَحْوُ دِرْهَمَيْنِ، فَيُعْطِيْهِ خَمْسَةً، يَقُوْلُ: اجْعَلْهَا رَأْسَ مَالِكَ.
وَخَمْسَةً أُخْرَى، فَيَقُوْلُ: خُذْ بِهَا دَقِيْقاً وَتَمراً.
وَخَمْسَةً أُخْرَى، فَيَقُوْلُ: خُذْ بِهَا قُطناً لِلْمَرْأَةِ.
قَالَ مُحْرِزُ بنُ حُرَيْثٍ: كَتَبَ الحَسَنُ بنُ الحُرِّ إِلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
إِنِّي كُنْتُ أُقَسِّمُ زَكَاتِي، فَلَمَّا وُلِّيتَ، رَأَيْتُ أَنْ أَسْتَأمِرَكَ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ: ابْعَثْ بِهَا إِلَيْنَا، وَسَمِّ لَنَا إِخْوَانَكَ، نُغنِهِم عَنْكَ.
قَالَ العِجْلِيُّ: كَانَ كَثِيْرَ المَالِ، سَخِيّاً، مُتَعَبِّداً.
قَالَ الأَوْزَاعِيُّ: مَا قَدِمَ عَلَيْنَا مِنَ العِرَاقِ مِثْلُ الحَسَنِ بنِ الحُرِّ، وَعَبْدَةَ بنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَكَانَا شَرِيْكَيْنِ.
وَقَالَ الحَاكِمُ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَيُنسَبُ إِلَى جَدِّه، فَيُقَالُ: الحَسَنُ ابْنُ الحَكَمِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: هُوَ مَوْلَى لِبَنِي الصَّيْدَاءِ؛ قَوْمٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ.
مَاتَ: سنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِيْنَ وَمائَةٍ.
68 - الجُرَيْرِيُّ أَبُو مَسْعُوْدٍ سَعِيْدُ بنُ إِيَاسٍ *
(ع)
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الثِّقَةُ، أَبُو مَسْعُوْدٍ سَعِيْدُ بنُ إِيَاسٍ الجُرَيْرِيُّ، البَصْرِيُّ، مِنْ كِبَارِ العُلَمَاءِ.
(*) التاريخ الكبير 3 / 456 - 457، التاريخ الصغير 2 / 78، الجرح والتعديل 4 / 1 - 2، مشاهير علماء الأمصار 153، اللباب 1 / 276، تهذيب الكمال 479، تاريخ الإسلام 6 / 69، تذكرة الحفاظ 1 / 155، ميزان الاعتدال 2 / 127، تهذيب التهذيب 4 / 5 - 7، خلاصة تذهيب الكمال 136.
رَوَى عَنْ: أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بنِ وَاثِلَةَ، وَأَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ شَقِيْقٍ، وَأَبِي نَضْرَةَ، وَابْنِ بُرَيْدَةَ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عُلَيَّةَ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، وَيَحْيَى القَطَّانُ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، وَعَدَدٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: هُوَ مُحَدِّثُ البَصْرَةِ.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ، وَجَمَاعَةٌ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: تَغَيَّرَ حِفْظُهُ قَبْلَ مَوْتِه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَدِيٍّ: لَا نَكذِبُ اللهَ! سَمِعنَا مِنَ الجُرَيْرِيِّ، وَهُوَ مُختَلِطٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: سَأَلْتُ ابْنَ عُلَيَّةَ: أَكَانَ الجُرَيْرِيُّ اخْتُلِطَ؟
قَالَ: لَا، كَبِرَ الشَّيْخُ، فَرَقَّ.
قَالَ الفَلَاّسُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ يَقُوْلُ:
أَتَيْتُ الجُرَيْرِيَّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا ابْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:(بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلَاةٌ) .
فَلَمَّا خَرَجتُ، قَالَ لِي رَجُلٌ: إِنَّمَا هُوَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ (1) .
فَرَجَعتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُغَفَّلٍ.
وَرَوَى: ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ كَهْمَسٍ، قَالَ: أَنْكَرْنَا الجُرَيْرِيَّ قَبْلَ الطَّاعُوْنِ.
وَقَالَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: سَمِعْتُ مِنَ الجُرَيْرِيِّ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ،
(1) أخرجه البخاري 2 / 88 و89 في الاذان، باب: كم بين الاذان والاقامة، من حديث خالد بن عبد الله الطحان، عن الجريري، عن ابن بريدة، عن عبد الله بن مغفل المزني " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بين كل أذانين صلاة، ثلاثا، لمن شاء " وخالد ممن سمع من الجريري بعد اختلاطه.
لكن أخرجه الاسماعيلي من رواية، يزيد بن زريع، وعبد الأعلى، وابن علية وهم ممن سمع منه قبل اختلاطه.
وهو عند مسلم من طريق عبد الأعلى أيضا.
وقد قال العجلي: إنه من أصحهم سماعا من الجريري، وإنه سمع منه قبل اختلاطه بثماني سنين، وهو عند أبي داود (1283) عن ابن علية.
ولم ينفرد به مع ذلك الجريري، بل تابعه عليه كهمس بن الحسن، عن ابن بريدة عند البخاري 2 / 91، ومسلم (838) ، والترمذي (135) ، والنسائي 2 / 28.
وَهِيَ أَوَّلُ دُخُوْلِي البَصْرَةَ، وَلَمْ نُنكِرْ مِنْهُ شَيْئاً، وَكَانَ قَدْ قِيْلَ لَنَا: إِنَّهُ قَدِ اخْتُلِطَ، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ بَعْدَنَا.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: سَمِعَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ مِنَ الجُرَيْرِيِّ، وَكَانَ لَا يَرْوِي عَنْهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: كَانَ أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ يُقَدِّمُ الجُرَيْرِيَّ عَلَى سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ؛ لأَنَّهُ كَانَ يُخَاصِمُ القَدَرِيَّةَ، وَكَانَ أَيُّوْبُ لَا يُعجِبُهُ أَنْ يُخَاصِمَهُم.
وَقَالَ: وَمِنْ غَرَائِبِ الجُرَيْرِيِّ حَدِيْثُ مُسْلِمٍ: (إِذَا بُوْيِعَ لِخَلِيْفَتَيْنِ، فَاقْتُلِ الأَحْدَثَ مِنْهُمَا (1)) ، وَحَدِيْثُ:(لَا تَقُلْ: عَلَيْكَ السَّلَامُ، فَإِنَّهَا تَحِيَّةُ المَيِّتِ (2)) .
وَقَدْ رَوَيَا لَهُ فِي
(1) أخرجه مسلم (1853) في الامارة، باب: إذا بويع لخليفتين، من حديث خالد بن عبد الله، عن الجريري، عن أبي نضرة عن أبي سعيد.
وفيه " الآخر " بدل " الأحدث ".
(2)
أخرجه أحمد 3 / 482 من حديث اسماعيل بن إبراهيم، عن سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن أبي تميمة الهجيمي (وقد تحرف إلى الهجيني) قال إسماعيل مرة: عن أبي تميمة الهجيمي، عن رجل من قومه قال: لقيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم،
…
وقد رواه الحاكم في مستدركه 4 / 168 من طريق الجريري، عن أبي السليل، عن أبي تميمة الهجيمي، عن جابر بن سليم الهجيمي، وصححه، ووافقه عليه الذهبي.
وأخرجه أبو داود (4084) في اللباس، باب: ما جاء في إسبال الازار من طريق: مسدد، عن يحيى، عن أبي غفار، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي جري جابر بن سليم.
وإسناده صحيح.
وأخرجه الترمذي (2723) من طريق الحسن بن علي الخلال عن أبي أسامة، عن أبي غفار به، وقال: حديث حسن صحيح.
وقوله: " لا تقل عليك السلام فإنها تحية الميت " قال ابن القيم في مختصر السنن 6 / 49: الدعاء بالسلام دعاء بخير والاحسن في دعاء الخير أن يقدم الدعاء على المدعو له ; كقوله تعالى: (رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت)، وقوله:(وسلام عليه يوم ولد، ويوم يموت) وقوله تعالى: (سلام عليكم بما صبرتم) .
وأما الدعاء بالشر فيقدم المدعو عليه على الدعاء غالبا، كقوله تعالى لابليس:(وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين) وكقوله تعالى: (وإن عليك اللعنة) وكقوله تعالى: (عليهم دائرة السوء)، وكقوله تعالى:(عليهم غضب، ولهم عذاب شديد) وإنما قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك إشارة إلى ما جرت منهم في تحية =