الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنَا المُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيُّ، سَمِعْتُ عَاصِماً الأَحْوَلَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنِي شُرَحْبِيْلُ، أَنَّهُ سَمِعَ: أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا سَعِيْدٍ، وَابْنَ عُمَرَ، يُحَدِّثُونَ:
أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ، وَزْناً بِوَزْنٍ، مِثْلاً بِمِثْلٍ، مَنْ زَادَ، أَوِ ازْدَادَ، فَقَدْ أَرْبَى) ، إِنْ لَمْ أَكُنْ سَمِعْتُهُ مِنْهُم، فَأَدخَلَنِي اللهُ النَّارَ.
هَذَا حَدِيْثٌ غَرِيْبٌ، عَالٍ.
وَشُرَحْبِيْلُ بنُ سَعْدٍ: مَدَنِيٌّ، لَيْسَ بِقَوِيٍّ (1) .
124 - مَرْوَانُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ الأُمَوِيُّ *
رَأْسُ الشُّعَرَاءِ، أَبُو السَّمْطِ - وَقِيْلَ: أَبُو الهِنْدَامِ - مَرْوَانُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ يَحْيَى بنِ أَبِي حَفْصَةَ يَزِيْدَ، مَوْلَى مَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ الأُمَوِيِّ.
أَعْتَقَهُ مَرْوَانُ يَوْمَ الدَّارِ (2) ، لِكَوْنِهِ بَيَّنَ يَوْمَئِذٍ (3) .
وَقِيْلَ: بَلْ كَانَ أَبُو حَفْصَةَ طَبِيْباً يَهُوْدِياً، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدِ عُثْمَانَ، أَوْ يَدِ مَرْوَانَ.
وَيُقَالُ: إِنَّ أَبَا حَفْصَةَ مِنْ سَبْيِ اصْطَخْرَ.
وَكَانَ مَرْوَانُ بنُ أَبِي حَفْصَةَ مِنْ أَهْلِ اليَمَامَةِ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ، وَمَدَحَ المَهْدِيَّ، وَالرَّشِيْدَ.
(1) وقد نقل المؤلف في " الميزان " تضعيفه عن ابن معين، ومالك، والنسائي، وأبي زرعة، والدارقطني، وابن عدي، لكن معنى الحديث ثابت من حديث عبادة بن الصامت عند مسلم (1587) وأبي داود (3349) ، والترمذي (1240) .
(*) الشعر والشعراء: 395، تاريخ الطبري: 8 / 153، 181، 225، المعرفة والتاريخ: 1 / 173، الاغاني: 10 / 71، 95، معجم المرزباني: 396، أمالي المرتضى: 2 / 155، و3 / 4، 16، 26، تاريخ بغداد: 13 / 145، رغبة الامل: 6 / 82، و7 / 37، 45، الكامل لابن الأثير: 6 / 217، 7 / 56، وفيات الأعيان 5 / 189، الفلاكة والمفلوكون: 80، مطالع البدور: 1 / 73.
(2)
أي: دار عثمان بن عفان الخليفة الراشد، وكان لزم داره يوم هاجت الفتنة، فاستشهد فيها رضي الله عنه، فسمي ذلك اليوم يوم الدار.
(3)
في " طبقات الشعراء " 42 لابن المعتز: لأنه أبلى يومئذ.
قَالَ ابْنُ المُعْتَزِّ: أَجْوَدُ مَا لَهُ (اللَاّمِيَّةُ) الَّتِي فُضِّلَ بِهَا عَلَى شُعَرَاءِ زَمَانِهِ فِي مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ، فَأَجَازَهُ عَلَيْهَا بِمَالٍ عَظِيْمٍ.
قَالَ: وَأَخَذَ مِنْ خَلِيْفَةٍ عَلَى بَيْتٍ وَاحِدٍ ثَلَاثَ مائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
قُلْتُ: فَمِنَ اللَاّمِيَّةِ (1) :
بَنُو مَطَرٍ يَوْمَ اللِّقَاءِ كَأَنَّهُمْ
…
أُسُودٌ لَهَا فِي بَطْنِ خَفَّانَ أَشْبُلُ
هُمُ يَمْنَعُوْنَ الجَارَ حَتَّى كَأَنَّمَا
…
لِجَارِهِم بَيْنَ السِّمَاكَيْنِ مَنْزِلُ
تَجَنَّبَ (لَا) فِي القَوْلِ (2) حَتَّى كَأَنَّهُ
…
حَرَامٌ عَلَيْهِ قَوْلُ (لَا) حِيْنَ يُسْأَلُ
تَشَابَهُ يَوْمَاهُ عَلَيْنَا فَأَشْكلَا
…
فَلَا نَحْنُ نَدْرِي أَيُّ يَوْمَيْهِ أَفْضَلُ؟
أَيَوْمُ نَدَاهُ العُمرُ؟ أَمْ يَوْمُ بَأْسِهِ
…
وَمَا مِنْهُمَا إِلَاّ أَغَرُّ مُحَجَّلُ
بَهَالِيْلُ فِي الإِسْلَامِ سَادُوا وَلَمْ يَكُنْ
…
كَأَوَّلِهِم (3) فِي الجَاهِلِيَّةِ أَوَّلُ
هُمُ القَوْمُ إِنْ قَالُوا أَصَابُوا، وَإِنْ دُعُوا
…
أَجَابُوا، وَإِنْ أَعْطَوْا أَطَابُوا وَأَجْزَلُوا
فَمَا يَسْتَطِيْعُ الفَاعِلُوْنَ فِعَالَهُم
…
وَإِنْ أَحْسَنُوا فِي النَّائِبَاتِ وَأَجْمَلُوا
وَيُرْوَى: أَنَّ وَلداً لِمَرْوَانَ بنِ أَبِي حَفْصَةَ دَخَلَ عَلَى الأَمِيْرِ شَرَاحِيْلَ بنِ مَعْنٍ، فَأَنشَدَهُ:
أَيَا شَرَاحِيْلَ بنَ مَعْنِ بنِ زَائِدَةَ
…
يَا أَكرَمَ النَّاسِ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ
أَعْطَى أَبُوْكَ أَبِي مَالاً فَعَاشَ بِهِ
…
فَأَعْطِنِي مِثْلَ مَا أَعْطَى أَبُوْكَ أَبِي
مَا حَلَّ قَطُّ أَبِي أَرْضاً أَبُوْكَ بِهَا
…
إِلَاّ وَأَعْطَاهُ قِنْطَاراً مِنَ الذَّهَبِ (4)
(1) هي في " أمالي المرتضى " 1 / 587، وحماسة ابن الشجري 109، 110، وطبقات الشعراء 43، 44، وزهر الآداب ص 843، والشعر والشعراء 482، والاغاني 10 / 90، ووفيات الأعيان 5 / 190.
(2)
في الأصل: الفؤاد، وهو خطأ.
(3)
في الأصل: فأولهم، وهو خطأ.
(4)
الابيات في " الوفيات " 5 / 191.