الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جِئْتُم إِلَى أَعْظَمِ الحُدُوْدِ، فَقُلْتُم: تُقَامُ بِالشُّبُهَاتِ.
قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قُلْتُ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (لَا يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ (1)) .
فَقُلْتُم: يُقْتَلُ بِهِ -يَعْنِي: بِالذِّمِّيِّ-.
قَالَ: فَإِنِّي أُشْهِدُكَ السَّاعَةَ أَنِّي قَدْ رَجَعْتُ عَنْهُ.
قُلْتُ: هَكَذَا يَكُوْن العَالِمُ وَقَّافاً مَعَ النَّصِّ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ (2) : مَاتَ زُفَرُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ فِي الحَدِيْثِ بِشَيْءٍ.
قُلْتُ: قَدْ حَكمَ لَهُ إِمَامُ الصَّنعَةِ (3) بِأَنَّهُ ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
7 - قَيْسُ بنُ الرَّبِيْعِ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ *
(د، ت، ق)
الإِمَامُ، الحَافِظُ، المُكْثِرُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسَدِيُّ، الكُوْفِيُّ، الأَحْوَلُ، أَحَدُ أَوْعِيَةِ العِلْمِ عَلَى ضَعفٍ فِيْهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِه.
وُلِدَ: فِي حُدُوْدِ سَنَةِ تِسْعِيْنَ.
(1) أخرجه أحمد 1 / 79، والبخاري 12 / 217، في الديات: باب العاقلة، وباب لا يقتل المسلم بالكافر، والدارمي 2 / 190، والترمذي (1413) في الديات، والنسائي 8 / 23، في القسامة، من طريق الشعبي عن أبي جحيفة قال: سألت عليا رضي الله عنه: " هل عندكم شيء ما ليس في القرآن؟ وقال مرة ما ليس عند الناس؟ فقال: والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ما عندنا إلا ما في القرآن، إلا فهما يعطى رجل في كتابه، وما في الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل، وفكاك الاسير، وأن لا يقتل مسلم بكافر ".
(2)
6 / 387، 388.
(3)
هو الامام يحيى بن معين.
(*) طبقات خليفة: 169، تاريخ خليفة: 439 التاريخ الكبير: 7 / 156، التاريخ الصغير: 2 / 170 - 172، كتاب المجروحين والضعفاء: 2 / 216 - 219، والكامل لابن عدي: 2 / 270، تهذيب الكمال: 1135، الكاشف للذهبي: 2 / 404، العبر للذهبي: 1 / 253، ميزان الاعتدال: 3 / 393 - 396، الضعفاء والمتروكين: 89، تذهيب التهذيب: 3 / 162 / 2، تذكرة الحفاظ: 1 / 226، المغني: 2 / 526 - 527، خلاصة تذهيب الكمال 317، الضعفاء الصغير: 95، شذرات الذهب / 266، طبقات الحفاظ للسيوطي: 96، تهذيب التهذيب: 8 / 391 - 395.
وَرَوَى عَنْ: عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، وَزِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ، وَعَلْقَمَةَ بنِ مَرْثَدٍ، وَزُبَيْدٍ اليَامِيِّ، وَمُحَارِبِ بنِ دِثَارٍ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيِّ، وَعِدَّةٍ.
وَكَانَ مِنَ المُكْثِرِيْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: رَفِيْقَاهُ: شُعْبَةُ وَالثَّوْرِيُّ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَإِسْحَاقُ بنُ مَنْصُوْرٍ السَّلُوْلِيُّ (1) ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَيَحْيَى الحِمَّانِيُّ (2) ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَكَّارٍ بنِ الرَّيَّانِ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَكَانَ شُعْبَةُ يُثنِي عَلَيْهِ.
وَوَثَّقَهُ: عَفَّانُ، وَغَيْرُهُ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ (3) : عَامَّةُ رِوَايَاتِهِ مُسْتقِيْمَةٌ، وَالقَوْلُ فِيْهِ مَا قَالَهُ شُعْبَةُ، وَأَنَّهُ لَا بَأْسَ بِهِ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: هُوَ عِنْدَ جَمِيْعِ أَصْحَابِنَا صَدُوْقٌ، وَكِتَابُهُ صَالِحٌ.
ثُمَّ قَالَ: وَهُوَ رَدِيْءُ الحِفْظِ جِدّاً، كَثِيْرُ الخَطَأِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى: مَا سَمِعْتُ يَحْيَى وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثَانِ عَنْ قَيْسٍ شَيْئاً قَطُّ.
وَعَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسٌ لَا يُفرِّقُ بَيْنَ (كُرِهَ) وَبَيْنَ (لَا بَأْسَ) .
(1) بفتح السين وضم اللام، نسبة إلى بني سلول، نزلوا الكوفة، ولهم بها خطة نسبت إليهم.
(2)
بكسر الحاء وتشديد الميم، نسبة إلى حمان: قبيلة من تميم نزلوا الكوفة.
(3)
" الكامل " 2 / 270.
وَقَالَ الفَلَاّسُ: حَدَّثَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ قَيْسٍ أَوَّلاً، ثُمَّ تَرَكَه.
وَقَالَ ابْنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ (1) .
وَقَالَ مَرَّةً: يُضَعَّفُ.
وَلَيَّنَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكٌ.
قُلْتُ: لَا يَنْبَغِي أَنْ يُترَكَ، فَقَدْ قَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ يَقُوْلُ:
لَمْ يَكُنْ قَيْسٌ عِنْدَنَا بِدُوْنِ سُفْيَانَ، لَكِنَّهُ وُلِّيَ، فَأَقَامَ عَلَى رَجُلٍ الحَدَّ، فَمَاتَ، فَطُفِئَ أَمرُهُ.
وَقَالَ مَحْمُوْدُ بنُ غَيْلَانَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، قَالَ:
اسْتَعْمَلَ المَنْصُوْرُ قَيْساً عَلَى المَدَائِنِ، فَكَانَ يُعَلِّقُ النِّسَاءَ بِثُدِيِّهِنَّ، وَيُرسِلُ عَلَيْهِنَّ الزَّنَابِيْرَ.
قَالَ أَبُو الوَلِيْدِ: حَضَرَ شَرِيْكٌ جَنَازَةَ قَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، فَقَالَ: مَا تَرَكَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ.
قَالَ أَبُو الوَلِيْدِ: كَتَبْتُ عَنْ قَيْسٍ سِتَّةَ آلَافِ حَدِيْثٍ.
قَالَ سَلْمُ بنُ قُتَيْبَةَ: قَالَ لِي شُعْبَةُ: أَدْرِكْ قَيْساً لَا يَفُوَتُكَ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
أَلَا تَعجَبُوْنَ مِنْ هَذَا الأَحْوَلِ! يَقَعُ فِي قَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ - يُرِيْدُ: يَحْيَى القَطَّانَ -.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ.
قَالَ قُرَادٌ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
مَا أَتَيْنَا شَيْخاً بِالكُوْفَةِ إِلَاّ وَجَدْنَا قَيْساً قَدْ
(1)" تاريخ ابن معين " 2 / 490، وفيه أيضا: سئل يحيى عن قيس بن الربيع، فقال: لا يساوي شيئا، ونقل عن عفان قوله: أتيناه، فكان يحدث، فربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور.