الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
107 - عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ *
(م، 4، خَ مَقْرُوْناً)
الإِمَامُ، العَالِمُ المُحَدِّثُ، أَبُو مُحَمَّدٍ الجُهَنِيُّ مَوْلَاهُم، المَدَنِيُّ الدَّرَاوَرْدِيُّ.
قِيْلَ: أَصلُهُ مِنْ دَرَاوَرْد: قَرْيَةٌ بِخُرَاسَانَ.
وَرَوَى: سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ رِشْدِيْنَ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ قَالَ: الدَّرَاوَرْدِيُّ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ، نَزَلَ المَدِيْنَةَ.
وَكَانَ يَقُوْلُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ: أَنْدَرُوْنَ (1) ؟ فَلَقَّبُوْهُ الدَّرَاوَرْدِيَّ.
قُلْتُ: حَدَّثَ عَنْ: صَفْوَانَ بنِ سُلَيْمٍ، وَأَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللهِ، وَيَزِيْدَ بنِ الهَادِ، وَأَبِي حَازِمٍ الأَعْرَجِ، وَثَوْرِ بنِ زَيْدٍ، وَالعَلَاءِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَمْرِو بنِ أَبِي عَمْرٍو، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَشَرِيْكِ بنِ أَبِي نَمِرٍ، وَجَعْفَرٍ الصَّادِقِ، وَجَمَاعَةٍ.
رَوَى عَنْهُ: شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ، وَهُمَا أَكْبَرُ مِنْهُ، وَإِسْحَاقُ بنُ رَاهْوَيْه،
= وبعد البيت الأول:
يغدو فتغدو المنايا في أسنته * شوارعا تتحدى الناس بالاجل
إذا طغت فئة عن غب طاعتها * عبى لها الموت بين البيض والاسل
قد عود الطير عادات وثقن بها * فهن يتبعنه في كل مرتحل
تراه في الامن في درع مضاعفة * لا يأمن الدهر أن يدعى على عجل
صافي القيان طموح العين همته * فك العناة وأسر الفاتك الخطل
لا يعبق الطيب خديه ومفرقه * ولا يمسح عينيه من الكحل
(*) التاريخ لابن معين: 367، طبقات خليفة: 276، التاريخ الكبير: 6 / 25، التاريخ الصغير: 2 / 236، الضعفاء للعقيلي: 245، الجرح والتعديل: 5 / 395، مشاهير علماء الأمصار:(1120) ، ص 142، تهذيب الكمال: 844، تذهيب التهذيب: 2 / 243 / 2، تذكرة الحفاظ: 1 / 269، ميزان الاعتدال: 2 / 633، تهذيب التهذيب: 6 / 353، خلاصة تذهيب الكمال: 241، شذرات الذهب: 1 / 316.
(1)
أندرون: كلمة فارسية معناها: داخل، باطن، بيت داخلي تابع للمنزل.
وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ خَشْرَمَ، وَأَبُو حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدَةَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ مَعْنُ بنُ عِيْسَى: يَصْلُحُ أَنْ يَكُوْنَ الدَّرَاوَرْدِيُّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ فُلَيْحِ بنِ سُلَيْمَانَ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: سَيِّئُ الحِفْظِ.
وَقَالَ الفَلَاّسُ: حَدَّثَ ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْهُ بِحَدِيْثٍ وَاحِدٍ.
قَالَ الأَثْرَمُ: قِيْلَ لأَبِي عَبْدِ اللهِ: إِنَّ الدَّرَاوَرْدِيَّ يَرْوِي عَنْ: عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ كَانَ يُرْخِي عِمَامَتَهُ مِنْ خَلْفِهِ (1) .
فَتبسَّمَ، وَأَنْكَرَهُ، وَقَالَ: إِنَّمَا هَذَا مَوقُوفٌ.
وَعَنْ أَحْمَدَ قَالَ: كَانَ الدَّرَاوَرْدِيُّ إِذَا حَدَّثَ مِنْ حَفِظِهِ يَهِمُ، لَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ، وَإِذَا حَدَّثَ مِنْ كِتَابِهِ فَنَعَمْ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: لَا يُحْتَجُّ بِهِ.
(1) أخرجه الترمذي في الشمائل (110) ، والسنن (1736) من طريق هارون بن إسحاق الهمداني، عن يحيى بن محمد المدني، عن عبد العزيز الدراوردي، عن نافع، عن ابن عم: قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه " وسنده حسن كمال قال الترمذي، وله طريق أخرى عند الخطيب البغدادي 11 / 293، وثالثة عند الهيثمي في " المجمع " 5 / 120، نسبها للطبراني في الأوسط، وقال: رجاله رجال الصحيح، خلا أبي عبد السلام راويه عن ابن عمر، وهو ثقة.
وفي الباب عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه الحجاج ابن رشدين وهو ضعيف، وعن عمرو بن حريث عند مسلم (2821) قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفيها، وفي رواية: طرفها بين كتفيه، وعن عائشة أن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم على برذون وعليه عمامة طرفها بين كتفيه، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:" رأيته؟ ذاك جبريل عليه السلام "، أخرجه أحمد 6 / 148 و152، والحاكم 4 / 193، 194، وسنده حسن في الشواهد.
قُلْتُ: حَدِيْثُهُ فِي دوَوَاينِ الإِسْلَامِ السِّتَّةِ، لَكِنَّ البُخَارِيَّ رَوَى لَهُ: مَقْرُوْناً بِشَيْخٍ آخرَ، وَبِكُلِّ حَالٍ فَحَدِيْثُهُ وَحَدِيْثُ ابْن أَبِي حَازِمٍ لَا يَنحطُّ عَنْ مرتبَةِ الحَسَنِ.
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ مَالِكٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الخَلِيْلِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ صَالِحٍ المُقْرِئُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنِي العَبَّاسُ بنُ المُغِيْرَةِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: جَاءَ عَبْدُ العَزِيْزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ فِي جَمَاعَةٍ إِلَى أَبِي، لِيعرضُوا عَلَيْهِ كِتَاباً، فَقَرَأَهُ لَهُم الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَكَانَ رَدِيْءَ اللِّسَانِ، يَلْحَنُ لحناً قبِيْحاً، فَقَالَ أَبِي: وَيْحَكَ يَا درَاوردِيّ، أَنْتَ كُنْتَ إِلَى إِصلَاحِ لِسَانِكَ قَبْلَ النَّظَرِ فِي هَذَا الشَّأْنِ أَحْوَجُ مِنْكَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ مُحَمَّدٍ الوبرِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الزُّهْرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَمِّي مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حَامِدٍ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيُّ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ المَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنِ العَلَاءِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَاّ مِنْ ثَلَاثٍ: مَنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدعُوُ لَهُ) .
أَخْرَجَهُ: أَبُو دَاوُدَ (1) نَازِلاً عَنْ ثِقَةٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ بِلَالٍ، عَنِ العَلَاءِ بِنَحْوِهِ.
(1) رقم (2880) في الوصايا: باب ما جاء في الصدقة عن الميت، من طريق الربيع بن سليمان، عن ابن وهب..وأخرجه أحمد 2 / 372، ومسلم (1631) ، والترمذي (1376) ، والنسائي 6 / 251، من طريق إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة.