الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَبَقَنَا إِلَيْهِ، كُنَّا نَسَمِّيهِ: قَيْساً الجَوَّالَ (1) .
وَعَنْ شَرِيْكٍ، قَالَ: مَا نَشَأَ بِالكُوْفَةِ أَطْلَبُ لِلْحَدِيْثِ مِنْ قَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ.
قُرَادٌ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
جَلَسْتُ أَنَا وَقَيْسٌ فِي مَسْجِدٍ، فَلَمْ يَزَلْ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا أَبُو حُصَيْنٍ، حَتَّى تَمَنَّيتُ أَنَّ المَسْجِدَ يَقعُ عَلَيَّ وَعَلَيْهِ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: قَدْ سَبَرتُ أَحَادِيْثَ قَيْسٍ، وَتَتَبَّعْتُهَا، فَرَأَيْتُهُ صَدُوقاً، مَأْمُوْناً حِيْنَ كَانَ شَابّاً، فَلَمَّا كَبِرَ سَاءَ حِفْظُهُ، وَامْتُحِنَ بَابْنِ سُوءٍ، فَكَانَ يُدخِلُ عَلَيْهِ الحَدِيْثَ، فَوَقَعَ فِي أَخْبَارِه مَنَاكِيْرُ (2) .
قَالَ عَفَّانُ: قَدِمْتُ الكُوْفَةَ، فَأَتَيْنَا قَيْساً، فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ، فَجَعَلَ ابْنُهُ يُلَقِّنُهُ، وَيَقُوْلُ لَهُ: حُصَيْنٌ، فَيَقُوْلُ: حُصَيْنٌ، وَيَقُوْلُ رَجُلٌ آخَرُ: وَمُغِيْرَةُ (3) .
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
وَكَذَا أَرَّخَهُ: أَبُو نُعَيْمٍ المُلَائِيُّ.
8 - السَّيِّدُ الحِمْيَرِيُّ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ *
مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ، لَكِنَّهُ رَافِضِيُّ جَلْدٌ.
وَاسْمُهُ: أَبُو هَاشِمٍ إِسْمَاعِيْلُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يَزِيْدَ بنِ رَبِيْعَةَ الحِمْيَرِيُّ.
لَهُ: مَدَائِحُ بَدِيعَةٌ فِي أَهْلِ البَيْتِ، كَانَ
(1)" الجرح والتعديل " 7 / 96، 97، وسمي بذلك لكثرة سماعه وعلمه فيما قاله ابن سعد 6 / 377.
(2)
" المجروحين والضعفاء " لابن حبان 2 / 218.
(3)
وتمامه كما في " المجروحين والضعفاء " 2 / 219: فيقول: ومغيرة، فيقول آخر: والشيباني، فيقول: والشيباني.
(*) أنساب الاشراف: 4 / 78، طبقات ابن المعتز: 32، الاغاني: 7 / 229، 278، الذريعة: 1 / 333 - 335، ابن الوردي: 1 / 250، وفيات الأعيان: 6 / 343، 348، الوافي بالوفيات: رقم (5003)، فوات الوفيات: 1 / 188، روضات الجنات: 1 / 28، البداية والنهاية 1 / 173، لسان الميزان: 1 / 436 - 438 منهج المقال: 60.
يَكُوْنُ بِالبَصْرَةِ، ثُمَّ بِبَغْدَادَ.
قَالَ الصُّوْلِيُّ: الصَّحِيْحُ أَنَّ جَدَّهُ لَيْسَ بِيَزِيْدَ بنِ مُفَرِّغٍ (1) الشَّاعِرِ.
وَقِيْلَ: كَانَ طُوَالاً، شَدِيْدَ الأُدْمَةِ.
قِيْلَ: إِنَّ بَشَّاراً قَالَ لَهُ: لَوْلَا أَنَّ اللهَ شَغَلَكَ بِمَدحِ أَهْلِ البَيْتِ، لَافْتَقَرْنَا.
وَقِيْلَ: كَانَ أَبَوَاهُ نَاصِبِيَّينِ (2)، وَلِذَلِكَ يَقُوْلُ:
لَعَنَ اللهُ وَالِدَيَّ جَمِيْعاً
…
ثُمَّ أَصْلَاهُمَا عَذَابَ الجَحِيْمِ
حَكَّمَا عَدُوَّهُ كَمَا صَلَّيَا الفَجْـ
…
ـرَ بِلَعْنِ الوَصِيِّ بَابِ العُلُوْمِ
لَعَنَا خَيْرَ مَنْ مَشَى فَوْقَ ظَهْرِ الـ
…
أَرْضِ أَوْ طَافَ مُحْرِماً بِالحَطِيْمِ (3)
وَكَانَ يَرَى رَأيَ الكَيْسَانِيَّةِ (4) فِي رَجْعَةِ ابْنِ الحَنَفِيَّةِ إِلَى الدُّنْيَا.
وَهُوَ القَائِلُ:
بَانَ الشَّبَابُ وَرَقَّ عَظْمِي وَانْحَنَى
…
صَدْرُ القَنَاةِ وَشَابَ مِنِّي المَفْرِقُ
(1) في الأصل: متفرغ، وهو تحريف، ويزيد هذا، هو ابن زياد بن ربيعة، لقب بمفرغ لأنه راهن أنه يشرب عسا من لبن فشربه حتى فرغه، وهو شاعر غزل محسن، توفي سنة 69، وهو صاحب البيت السائر: العبد يقرع بالعصا * والحر تكفيه الإشارة مترجم في " الشعر والشعراء " 276، وابن خلكان 6 / 342، وخزانة الأدب 2 / 213، 214، والاغاني 18 / 180، وطبقات ابن سلام:554.
(2)
النواصب: فرقة تبغض أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه، وفي الاغاني 7 / 225: كانا إباضيين، والاباضية: أصحاب عبد الله بن إباض الذي خرج في أيام مروان بن محمد، وهم قوم من الحرورية الخوارج، زعموا أن مخالفهم كافر مشرك لا تجوز مناكحته، وكفروا أكثر الصحابة.
(3)
سمي بذلك لانحطام الناس فيه، أي: ازدحامهم، وهو ما بين الركن والباب، وقيل: هو الحجر المخرج منها، سمي به: لان البيت رفع، وترك هو محطوما.
(4)
الكيسانية: من الرافضة، هم أصحاب المختار بن أبي عبيد، ويذكرون أن لقبه " كيسان ".