الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- 14 - (1)
تاريخ مختصر
عمله
أبو شجاع محمد بن علي بن شعيب الفرضي البغدادي
المعروف بابن الدهان (- 592/1195)
(1) ترجمته في الخريدة (قسم العراق) : 2: 312 وابن خلكان 5: 12 وذيل الروضتين: 9 والوافي 4: 164 والنجوم الزاهرة 6: 136، 139 وعبر الذهبي 4: 274 والشذرات 4: 304 وبغية الوعاة 1: 181 والبداية والنهاية 13: 13 وانظر: بروكلمان، والتاريخ: 392 والزركلي 7: 167.
فراغ
ولد ببغداد وبها نشأ ثم انتقل إلى الموصل وصحب وزيرها جمال الدين الأصبهاني، ثم التحق بخدمة السلطان صلاح الدين فولاه ديوان ميافارقين، غير أن خلافه مع والي تلك المدينة أخرجه عنها إلى دمشق حيث لبث مدة انتقل بعدها إلى مصر سنة 586، ثم رجع إلى دمشق وبقي فيها إلى أن حج وتوفي وهو عائد على طريق العراق بالحلة السيفية، وقد جعل ابن خلكان وفاته عام 590 ولكن هناك ما يدل على أنه عاش بعد ذلك - كما سيلي.
وقد كان ابن الدهان متعدد الملكات، إذ كان واسع الاطلاع في النحو، وله اهتمام بالفرائض، وهو أول من جعلجداولها على شكل منبر، وكان ذا معرفة بعلم النجوم وحل الزيجات ويعرف طرفاً صالحاً من الهندسة، هذا إلى توفر على قول الشعر، ويذكر العماد أن شعره في غاية الجودة. فأما في الحديث فقد صنف غريب الحديث في ستى عشر مجلداً لطافاً ورمز فيه حروفاً يستل بها على أماكن الكلمات المطلوبة منه، كذلك له في الفقه تأليف اسمه " تقويم النظر ".
وصنف في التاريخ كتاباً وصفه الصفدي بأنه " جيد " ويذكر ابن تغري بردي أن تاريخه يبتدئ سنة 510 وينتهي بحوادث سنة 529، فإذا صح ذلك تكون وفاته قد تجاوزت ما حدده ابن خلكان وأكثر المصادر التي ترجمت له. ومن إشارات ابن العديم إلى الكتاب نعرف أنه مبني على الاختصار.
- 1 - (1)
سنة 521: واتفق المر على أن يسير بدر الدولة وخطلبا إلى باب الموصل إلى عماد الدين زنكي، فلما ولي عاد إلى منصبه، وأقام بحلب الأمير قراقش والرئيس فضائل بن بديع، فأصلح عماد الدين بينهما ولم يوقع لأحد منهما وسير سرية إلى حلب صحبة الحاجب صلاح الدين العمادي فوصل إلى حلب وطلع إلى القلعة وأقام فيها والياً من جانبه
…
- 2 - (2)
سنة 522: دخل عماد الدين زنكي بن آق سنقر إلى حلب في يوم الاثنين رابع عشر جمادى الآخرة، والطالع السنبلة أربع عشرة درجة، وطالع الأصل الميزان، كذا حكى لي البرهان، وقبض على خطلبا وسلمه إلى ابن بديع فكحله في منتصف رجب
…
- 3 - (3)
سنة 523: وانحاز قاضي القضاة الزيني إلى الموصل في ولاية الراشد، والآن عاد وسمع البينة في خلع الراشد، وانضاف إلى الراشد لما أصعد إلى الموصل أبو الفتوح الواعظ الإسفرايني وجلال الدين ابن صدقة الذي كان وزيره وقوام الدين ابن صدفة وأكابر بيت صدقة، وحصل الجماعة عند زنكي بالموصل. ولما اتفقت الكلمة على المقتفي لأمر الله وعلى السلطان مسعود استشعر الراشد من زنكي وطلب منه أن يعبر إلى الجانب الغربي ليمضي إلى همذان، فمشى بين يديه إلى أن حصل في الشبارة، وعبر وتخلف عند زنكي جلال الدولة بن صدقة وجماعة
(1) بغية الطلب 7: 209 وسويم: 258.
(2)
بغية الطلب 7: 209 وسويم: 258.
(3)
بغية الطلب 7: 209 وسويم: 258.
من بيته. وسمعت قوام الدين صدقة يحكي أن الراشد لما حصل على شاطئ دجلة بالموصل يريد العبور وزنكي بين يديه قال لأبي الرضى ابن صدقة: أريد أقتل زنكي، فقال أبو الرضى لابن عمه قوام الدين: قل لزنكي يسرع خطوه بحيث يبعد عن الراشد، ففعل، وعرف زنكي ذلك لأبي الرضى فاستوزره. ومضى الراشد إلى أصفهان وصحبته أبو الفتوح الإسفرايني وأقام عليها إلى أن قتل.
- 4 - (1)
سنة 539: في خامس عشري جمادى الآخرة فتح زنكي الرها، كان نازلاً على آمد، فكتب إليه رئيس حران يخبره أن صاحب الرها قد توجه إلى الشام، فأغذ زنكي السير حتى نزل على الرها، وحال بينها وبين صاحبها، وحاصرها أشد الحصار، وفتحها بالسيف فغنم المسلمون منها.
- 5 - (2)
سنة 541: وفي هذه السنة قتل عماد الدين زنكي ليلة الأحد سادس شهر ربيع الآخر على قلعة جعبر، قتله خادم له اسمه يرنقش وانهزم إلى قلعة جعبر.
- 6 - (3)
سنة 545: فيها خرجت زغب على الحاج فهلك منهم خلق كثير قتلاً وجوعاً وعطشاً، وكان في من هلك يوسف بن درة الشاعر المعروف بابن الدري الموصلي الأصل.
(1) بغية الطلب 7: 210 وسويم: 259.
(2)
بغية الطلب 7: 213.
(3)
ابن خلكان 7: 230.
- 7 - (1)
سنة 549: وفي ليلة الأربعاء رابع ذي القعدة توفي أبو الحكم المغربي الحكيم عبيد الله بن المظفر، وكان قدم بغداد وأقام بها مدة يعلم الصبيان، وكان ذا معرفةٍ بالأدب والطب والهندسة، ومولده باليمن في سنة ست وثمانين وأربعمائة.
(1) ابن خلكان 3: 123 - 125.